“أكاديمية أدنوك الفنية” تُخرّج 358 من الكفاءات الإماراتية في قطاع الطاقة

أبوظبي في 19 سبتمبر / وام/ نظمت”أدنوك” اليوم حفل تخريج دفعة 2024 من المتدربين في برامج “أكاديمية أدنوك الفنية” ممن أكملوا بنجاح برامج التدريب الفني المتخصصة في قطاع الطاقة، لإعدادهم للعمل في المواقع والحقول المختلفة التابعة للشركة.

ضمت الدفعة الجديدة 358 متدرباً ضمن برامج متخصصة في قطاع الطاقة، شملت دبلوم الصيانة الكهربائية، ودبلوم صيانة الأجهزة الدقيقة والتحكم، ودبلوم الصيانة الميكانيكية، ودبلوم عمليات معالجة النفط والغاز.

يمتد البرنامج التدريبي على مدار 24 شهراً ويتضمن مراحل تدريب عملية ونظرية في كل من الأكاديمية والحقول التابعة للشركة، ويطبق أحدث حلول التكنولوجيا المتقدمة في مساقاته التدريبية لضمان تمكين الخريجين من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه التقنيات المتطورة في مسيرتهم المهنية، ودعم جهود “أدنوك” لتصبح شركة الطاقة الأكثر اعتماداً على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في العالم.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها إنه تماشياً مع توجيهات القيادة بالاستثمار في تطوير قدرات أبناء الإمارات وصقل مهاراتهم وضمان جاهزيتهم للمستقبل، توفر “أدنوك” برامج تدريب متطورة تهدف لبناء كوادر وطنية مؤهلة للعمل في قطاع الطاقة وقادرة على المساهمة بشكل فعال في خطط التنمية المستدامة في الدولة.. وهنأ الخريجين الجدد بانطلاق مرحلة جديدة في مسيرتهم المهنية في قطاع الطاقة.

وشدد على أهمية تأهيل وتمكين الكفاءات الوطنية وتزويدهم بأحدث الأدوات والتقنيات الحديثة، التي تعزز خبراتهم ومعارفهم في التطبيقات التكنولوجية، وتساهم في تعريفهم بالفرص المستقبلية المتاحة للاستفادة من الحلول القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مؤكداً حرص “أدنوك” على الاستفادة من التقنيات المتطورة لدعم جهودها الهادفة إلى المساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.

وأشاد معاليه بمستوى الخريجين الجدد وحرصهم على الاستفادة من البرامج التدريبية المتخصصة التي تقدمها الأكاديمية، وتعزيز خبراتهم ومعارفهم في مجالات العمل الفني والتقنيات المتطورة التي توفر آفاقاً واعدة للنمو الوظيفي، بما يُمكّنهم من بناء مسيرة مهنية مميزة في قطاع الطاقة، مؤكداً ثقته بأن جيل الشباب الإماراتيين يقوم بدورٍ أساسي في ضمان استمرارية أعمال “أدنوك” وتهيئتها لمواكبة المستقبل.

وأعرب معاليه عن الفخر بجهود “أكاديمية أدنوك الفنية” التي أصبحت مؤسسة رائدة في تقديم التعليم والتدريب الفني، وإعداد كوادر وطنية متميزة من جيل الشباب وتدريبها وإكسابها الخبرات العملية والمعرفة اللازمة لتلبية متطلبات “أدنوك” من الكفاءات الإماراتية القادرة على العمل بكفاءة في الحقول ومختلف المواقع التابعة للشركة وقيادة قطاع الطاقة في المستقبل، وتعزيز ريادة الدولة في هذا القطاع الهام.

وعلى هامش الحفل، قام معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر بجولة في المعرض الذي أقامته الأكاديمية، اطلع خلالها على مجالات تطبيق التكنولوجيا المتقدمة في برامج التدريب المهني التي تقدمها الأكاديمية، والتي تمكّن الخريجين من المساهمة في تسريع نمو قطاع الطاقة في دولة الإمارات وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.

كما اطلع معاليه على مشروع توسعة حرم “أكاديمية أدنوك الفنية” في منطقة الشوامخ، والذي يتضمن إنشاء مبنيين جديدين لتلبية الطلب المتزايد على المتدربين من شركات مجموعة “أدنوك”، وقاعات وفصول دراسية إضافية، وقاعات اختبار وتدريب عملي، ومرافق سكنية وترفيهية،وملاعب كرة قدم و”بادل”، ومبنى متعدد الأغراض.

وتهدف “أكاديمية أدنوك الفنية” لرفع جاهزية وكفاءة المتدربين الإماراتيين من خريجي الثانوية العامة، وتأهيلهم وإعدادهم من خلال برامج تدريب مهني متخصصة ومتكاملة تزودهم بالخبرات والمهارات التي تجعلهم قادرين على العمل ضمن قطاع الطاقة ومواكبة تحديات المستقبل، وتلبية احتياجات “أدنوك” من الكوادر الإماراتية المؤهلة التي تتمتع بالمهارات التقنية الأساسية والكفاءات المتقدمة المطلوبة التي تمكّنهم من المساهمة الفعالة في مختلف مواقع الشركة، وضمان استمرارية واستدامة أعمالها ضمن هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي.

ويوظف البرنامج التدريبي للأكاديمية أدوات وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في جوانبه كافة لتعزيز كفاءة العملية التعليمية وبرامج التدريب العملي، وذلك بما يشمل استخدام تقنيات متطورة مثل برمجية “هيكساجون” لمحاكاة العمليات التشغيلية، وتقنية “الواقع المعزز” للتدريب على العمليات واستخدام المعدات في بيئة افتراضية آمنة، وتقنية “الواقع الفعلي” للتعليم والتدريب التفاعلي عن بُعد، ونظام “SMARTi” الذكي لمراقبة السلامة التشغيلية، و”نظام إدارة العمل الإلكتروني” لمحاكاة التدريب، وأداة “EMISSIONx” لجمع البيانات بشكل فوري من مئات المصادر في المواقع التشغيلية بما يساهم في تقديم تنبؤات دقيقة لمصادر الانبعاثات.

وتخطط الأكاديمية لإدماج الذكاء الاصطناعي في برامجها التدريبية المختلفة لتعزيز ريادتها في مجال التدريب المهني لقطاع الطاقة، وذلك عبر تنفيذ استراتيجية متكاملة تشمل تحديد الأهداف وتهيئة وتطوير منظومة أساسية لتطبيق الذكاء الاصطناعي، وتقييم معرفة وخبرات المتدربين وتقديم برامج التدريب الأولية المطلوبة لهم، وتصميم برامج تدريب متخصصة لقطاع الطاقة تلبي متطلبات استخدام الذكاء الاصطناعي في “أدنوك” وتعزز مجالات إدماجه في عملياتها في الحقول والمواقع البرية والبحرية، وتمكن المتدربين من التعامل بفعالية وكفاءة مع الأجهزة والتقنيات التي تستخدم هذه التقنية المتطورة.

حضر حفل التخريج الذي أقيم في مركز أبوظبي للطاقة، عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية والمعنية، وممثلي الشركات العاملة في الحقول البرية والبحرية، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية وأعضاء الهيئة التدريسية وفرق التدريب وعائلات الخريجين.

يذكر أن “أكاديمية أدنوك الفنية” نجحت منذ تأسيسها عام 1978 في تخريج أكثر من 6000 متدرب من الإماراتيين، ما يجعلها مساهماً فعالاً في رفد قطاع الطاقة بالدولة بالكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة والقادرة على العمل بكفاءة في هذا القطاع الحيوي.

وتركز الأكاديمية على التطوير والتحديث المستمر لبرامجها التدريبية بما يتماشى مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية لقطاع الطاقة وتقبل 600 طالباً سنوياً، ويبلغ إجمالي عدد المتدربين المسجلين حالياً في برامجها التدريبية المقدمة في كل من أبوظبي ومدينة الظنة 1300 متدرب.

وتحظى برامج الأكاديمية بالاعتراف من “المنظمة البترولية لصناعة النفط البحرية” (OPITO)، و”المركز الوطني للمؤهلات” (NQC).