ألمانيا تشهد أكثر من 60 ألف جريمة بدوافع سياسية في العام الماضي

ألمانيا تشهد أكثر من 60 ألف جريمة بدوافع سياسية في العام الماضيبرلين ـ 21 ـ 5 (كونا) — أظهرت بيانات قدمها مكتب ملاحقة الجريمة في ألمانيا اليوم الثلاثاء ارتفاع نسبة الجرائم “ذات الدوافع السياسية” إلى نحو 60 ألف جريمة العام الماضي بزيادة نسبتها اثنين في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه.وقال المكتب في التقرير الذي قدمه للصحفيين إن هذه الأرقام “غير مسبوقة” منذ بدء توثيق الجرائم بدوافع سياسية في ألمانيا عام 2001 مشيرا إلى أن بينها 3561 حالة تتعلق بجرائم عنف فيما شكلت ما نسبته الثلث تقريبا جرائم البروباغاندا مثل استخدام الشعارات المحظورة أو الترويج لها.وطالب رئيس المكتب هولغر مونش أثناء تقديم التقرير بأخذ هذا التطور على محمل الجد قائلا إن “هذه الجرائم السياسية تعتبر تهديدا للديمقراطية وللسلام في المجتمع”.ووفق تقرير المكتب فإن العدد يتعلق بجرائم تم تسجيلها عند الشرطة والجهات المختصة فقط ما يعني وجود “منطقة رمادية” في إشارة من المكتب إلى أن الأعداد الحقيقية أكبر من المعلن.من جانبها طالبت نقابة الشرطة في بيان بزيادة أعداد عناصر الشرطة في الأماكن العامة وتقوية النظام القضائي نظرا لهذا الارتفاع الذي وصفته ب”المقلق”.وقالت النقابة إنها تراقب بقلق الارتفاع المطرد في أعداد “المجموعات السياسية المختلفة التي تلجأ إلى العنف” من أجل تحقيق أهدافها السياسية.وسجلت السلطات الألمانية منذ بدء جماعات محلية تنظيم احتجاجات في الشوارع ضد إجراءات مواجهة وباء فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) ارتفاعا واضحا في أعداد الجماعات السياسية المستعدة للجوء إلى العنف من أجل تحقيق مطالبها.وأثار هذا الارتفاع مخاوف السلطات الأمنية الألمانية المختصة إزاء ارتفاع وتيرة العنف في الشوارع.(النهاية)ع ن ج / م ج ب