أمريكية الشارقة وجامعة الأخوين المغربية يوقعان مذكرة تفاهم

الرباط في17 أبريل/وام/ وقعت الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة الأخوين في إفران بالمغرب مذكرة تفاهم في مقر البنك المركزي المغربي بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة ومعالي

عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب رئيس مجلس أمناء جامعة الأخوين بهدف تعزيز التعاون بين المؤسستين.

وحضر حفل التوقيع معالي الدكتور أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية ومعالي الدكتور عز الدين الميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المملكة المغربية إلى جانب عدد من كبار مسؤولي المؤسستين.

تأتي هذه المذكرة في إطار التزام الجامعة الأمريكية في الشارقة بتوسيع شبكة شراكاتها الاستراتيجية مع أبرز المؤسسات الأكاديمية حول العالم لتعزيز حضورها الدولي ودعم الابتكار متعدد التخصصات والمساهمة في بناء بيئات معرفية مستدامة قادرة على التصدي للتحديات الإقليمية والعالمية.

تنص المذكرة على إنشاء إطار تعاوني يشمل دراسات العربية والإسلامية وطرق تعليم اللغة العربية ومجالات العلوم الإنسانية الرقمية والتقنيات الناشئة بهدف تعزيز التبادل الثقافي والبحث المشترك والشراكات الأكاديمية التي تستند إلى الإرث الحضاري المشترك والرؤى المستقبلية الطموحة للمؤسستين.

وقالت الشيخة بدور القاسمي إن مذكرة التفاهم مع جامعة الأخوين تعكس عمق الروابط التاريخية بين إمارة الشارقة ودولة الإمارات والمملكة المغربية وتجسّد التزامنا المشترك بدفع مسيرة التعليم العالي وصون الهوية الثقافية وتستند الشراكة بين الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة الأخوين إلى رؤية أكاديمية موحّدة ترتكز على دعم الدراسات العربية والإسلامية وتشجيع البحث العلمي في مجالات التراث والهوية وتبني الابتكار في إنتاج المعرفة ونحن نؤمن بأن هذه الشراكة تسهم في إثراء التبادل الأكاديمي وتعزيز التعاون المثمر بين المؤسستين والبلدين.

من جهته قال معالي عبد اللطيف الجواهري إن مذكرة التفاهم تشكل حلقة إضافية في إطار العلاقات الأخوية التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية تهدف إلى تمكين الجامعتين من تطوير البحث العلمي والتعاون الأكاديمي في عدة مجالات ذات اهتمام مشترك.

تتضمن مجالات التعاون البحث في تقاطعات طرق تدريس اللغتين العربية والإنجليزية مع التركيز على تنمية المهارات الأكاديمية والنقدية لدى الطلبة وتشمل تعزيز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وتيسير الترجمة في التخصصات العلمية المختلفة ودعم تعليم الفنون الحرة باللغة العربية مع دراسة إمكانية إنشاء مركز مشترك يُعنى بطرق التدريس والعلوم الإنسانية الرقمية ليكون منصة بحثية مشتركة في الأدب العربي والإسلامي وفي الديناميكيات الثقافية وأنظمة التواصل.

وتوفر مذكرة التفاهم فرصًا جديدة للتعاون في مجالات العلوم والهندسة وإدارة الأعمال والعمارة والفنون والتصميم والبحث الأرشيفي وإنشاء قاعدة بيانات عربية مفتوحة المصدر تضم أعمالًا أدبية ومحتوى إعلاميا وإصدارات علمية تعكس التنوع اللغوي والثقافي لكل من المغرب والإمارات.

وتهدف الجامعتان من خلال هذه الموارد إلى إتاحة الفرصة للباحثين لتقديم بيانات أكثر شمولًا وتمثيلًا ثقافيًا لتغذية أنظمة الذكاء الاصطناعي بما يضمن تطورها بطريقة أخلاقية ومسؤولة.

تفتح الشراكة المجال أمام العديد من الأنشطة المشتركة منها تبادل أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وبرامج تنقل الطلبة وتبادل الموارد الأكاديمية وتصميم المقررات الدراسية بشكل مشترك وتنفيذ مشاريع بحثية متكاملة إلى جانب إمكانية الإشراف المشترك على طلبة الدراسات العليا وتنظيم مؤتمرات وندوات علمية مشتركة وبرامج تدريب تقني.

وأعربت المؤسستان عن رغبتهما في تأسيس صندوق مشترك لدعم المبادرات التي تنسجم مع أولوياتهما الأكاديمية المشتركة.