
أمين عام حلف الناتو: “لسنا في حالة حرب ولكننا لسنا في سلام أيضا”بروكسل – 2 – 6 (كونا) — اعتبر الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي (ناتو) مارك روته اليوم الاثنين أن دول الحلف لا تخوض حربا ولكنها بالتأكيد لا تعيش في سلام مشددا على أن أوكرانيا قوية وذات سيادة تعد عنصرا أساسيا في أمن أوروبا والأطلسي.جاء ذلك خلال مشاركة روته في قمة (مجموعة بوخارست التسع) ودول الشمال والتي عقدت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس بمشاركة رؤساء وقادة الدول الأعضاء وحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيث ركزت المناقشات على التحضير لقمة حلف الناتو المقبلة في لاهاي وتعزيز الدعم العسكري والسياسي لأوكرانيا.وأعرب روته عن شكره للرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا على استضافة القمة مشيدا بتخصيص بلاده أكثر من أربعة بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع وخططها لرفع هذا الرقم إلى 5 و6 بالمئة بحلول عام 2026 معتبرا أن “ذلك يوجه رسالة قوية لبقية الحلفاء حول الالتزام الحقيقي بالدفاع الجماعي”.وشدد في كلمته على ضرورة انتقال دول الأعضاء في الحلف إلى جاهزية كاملة للقتال مشيرا إلى أن “البيئة الأمنية الحالية هي الأخطر منذ عقود” داعيا إلى رفع الجاهزية القتالية للقوات من خلال تدريبها وتسليحها ودعمها باستمرار.وأكد أن قمة لاهاي التي ستعقد في 24 و25 يونيو الجاري ستشكل مناسبة لإظهار التزام الحلف المتجدد بالدفاع المشترك عبر زيادة الإنفاق الدفاعي وتوسيع الإنتاج الصناعي الدفاعي والاتفاق على أهداف عسكرية طموحة.كما حذر من تسارع وتيرة إعادة التسلح الروسي وتعاظم التعاون بين موسكو وبكين وبيونغ يانغ قائلا “نعلم أن روسيا تعيد بناء قدراتها العسكرية بسرعة وأن الصين تزيد من قوتها وهناك تعاون واضح بينها وبين روسيا وكوريا الشمالية”.وأوضح أن الحلف يعول على دعم دول مجموعة بوخارست التسع وحلفائه الشماليين في تنفيذ هذه الجهود مؤكدا أهمية استمرار الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا من جانب دول البلطيق والشمال ومشيرا إلى أن “الدفاع عن أنفسنا ضد روسيا ممكن اليوم لكنه قد لا يكون كذلك بعد ثلاث أو خمس أو سبع سنوات ما لم نتحرك الآن”.يذكر أن قمة اليوم جمعت الدول التسع الأعضاء في مجموعة بوخارست وهي بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا وهنغاريا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا إلى جانب الدول الحلفاء الشماليين للناتو وهي الدنمارك وفنلندا وآيسلندا والنرويج والسويد. (النهاية)أ ر ن / ر ج