إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وسط تجديد الدعوة لإنهاء الاحتلال

إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وسط تجديد الدعوة لإنهاء الاحتلالفيينا – 29 – 11 (كونا) — أقامت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف اليوم الجمعة فعالية في مقر المنظمة الأممية في فيينا بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى فيينا.وألقيت خلال الحفل العديد من الكلمات من ضمنها كلمة مدير عام مكتب الأمم المتحدة في فيينا نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش وكلمة ممثل لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف إضافة إلى كلمات السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى النمسا.وأكدت الكلمات في مجملها تضامنها الكامل مع حقوق الشعب الفلسطيني مجددة إدانتها الشديدة للإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام بحق الشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من 45 ألف شخص 75 بالمئة منهم من النساء والأطفال حسب الأمم المتحدة وسقوط أكثر من 102 ألف جريح ونزوح داخلي لنحو مليوني مدني وتدمير ما يزيد عن 70 ألف وحدة سكنية.وأجمعت الدول المشاركة في كلماتها على أنه في ظل هذه الأوضاع المأساوية وتمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه المروعة فإن التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتجسد في تكثيف الضغوط الدولية لإيقاف العدوان.وفي هذا الصدد قال سفير السودان لدى النمسا الذي يرأس المجموعة العربية في فيينا مجدي مفضل في كلمة بلاده أمام الفعالية إن هذا الوضع الكارثي في قطاع غزة الناجم عن استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي والجرائم التي يرتكبها الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية والقدس الشرقية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب الفلسطيني في حاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتضامن المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام مع قضيته العادلة وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.وشدد السفير السوداني على ضرورة إطلاق عملية سياسية متعددة الأطراف بغرض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية التي اعتمدتها قمة بيروت في عام 2002.من جهتها قالت الأمم المتحدة في بيان لها وزع على الصحافة اليوم بهذه المناسبة “إنه في هذا اليوم من كل عام يقف المجتمع الدولي متضامنا مع الشعب الفلسطيني لاسترجاع كرامته ونيل حقوقه العادلة وتقرير مصيره”.وأشارت إلى أن احتفالات هذا العام جاءت مؤلمة بشكل خاص لأن الأهداف الأساسية لتقرير المصير باتت بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى.وذكرت الأمم المتحدة في بيانها أنه “لا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.. فبعد أكثر من عام أصبحت غزة في حالة خراب وقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني – معظمهم من النساء والأطفال – وفقا للتقارير وتزداد الأزمة الإنسانية سوءا يوما بعد يوم” واصفة الوضع بأنه “مروع جدا ولا يمكن تبريره”.كما تطرقت الأمم المتحدة في بيانها إلى الوضع في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية مشيرة إلى “أن العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي تسببت في توسيع المستوطنات والإخلاء والهدم وعنف المستوطنين علاوة على التهديدات بالضم ما سبب المزيد من الألم والظلم”.‏وأكدت أن الوقت قد حان لإيقاف إطلاق النار الفوري والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى داعية المجتمع الدولي إلى دعم عملية السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية كما أكدت محكمة العدل الدولية والجمعية العامة “وذلك لإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة – مع ضمان أن يعيش الاحتلال وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن وأن تكون القدس عاصمة لكلا الدولتين”.وناشدت الأمم المتحدة تقديم الدعم الكامل على وجه السرعة لمساندة جهود الإغاثة الإنسانية لإنقاذ حياة الشعب الفلسطيني – خاصة من خلال عمل وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تمثل شريان حياة لا يمكن تعويضه لملايين الفلسطينيين.وأكدت الأمم المتحدة في ختام بيانها على القول إنها ستواصل تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه غير القابلة للتصرف في العيش في سلام وأمن وكرامة.يذكر أنه يتم في 29 نوفمبر من كل عام إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 ليتوافق مع تاريخ صدور قرار الأمم المتحدة رقم 181 الصادر في عام 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين. (النهاية)ع م ق / م م ج