إطلاق مشروع الإدارة الحضرية الذكية للمياه 

عمان 14 تشرين الأول (بترا)- أطلق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالشراكة مع أمانة عمان الكبرى، وبالتعاون مع وزارتي المياه والري والبيئة، اليوم الاثنين، مشروع “الإدارة الحضرية الذكية للمياه.. تعزيز القدرة التكيفية والمرونة الحضرية من خلال البنية التحتية الخضراء”، بتمويل من سفارة مملكة هولندا.
ويأتي المشروع، الذي يستمر عامين ونصف، في إطار الاستجابة للتحديات المتزايدة الناجمة عن التغير المناخي والتحضر السريع في العاصمة، بهدف تعزيز القدرات التكيفية في مدينة عمان لمواجهة المخاطر المتزايدة للفيضانات المفاجئة الناتجة عن تزايد التحضر وضعف أنظمة تصريف مياه الأمطار.
كما يهدف المشروع إلى تقديم حلول مبتكرة ومستدامة لإدارة المياه، بما في ذلك تجميع مياه الأمطار كجزء من الجهود المبذولة للتخفيف من ندرة المياه في الأردن، الذي يعد من أكثر الدول فقرا بالمصادر المائية.
وأكد أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة خلال إطلاق المشروع، أهميته في تعزيز المرونة الحضرية لمدينة عمان في مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه كالفيضانات المفاجئة وانعدام الأمان المائي، من خلال تطوير وتنفيذ نظم ذكية لإدارة المياه في المدينة من خلال البنية التحتية الحضرية الخضراء، والتركيز على تعزيز القدرات التكيفية وتعزيز تدابير المياه المستدامة.
وقال إن المشروع ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي في المملكة، وأهدافها المتعلقة بإدارة المياه المستدامة، والخطة الاستراتيجية لأمانة عمان الكبرى 2022-2026 التي تركز بشكل كبير على تحسين وتطوير البنية التحتية للمدينة لمواجهة تحديات تغير المناخ وتقليل مخاطر الكوارث.
وبين أن المشروع ينسجم أيضا مع خطة “منعة عمان 2017″، وخطة العمل المناخي الأولى لمدينة عمان التي تم إطلاقها عام 2019 وتم تحديثها اخيرا، وتعد خطوة طموحة نحو بناء مدينة مستدامة مزدهرة وملتزمة بالتعهدات نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغير المناخي وأهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالمشروع وخاصة الهدف 6 “المياه النظيفة والنظافة الصحية”، والهدف 11 “مدن ومجتمعات محلية مستدامة”، والهدف 13 “العمل المناخي”، والهدف 17 “عقد الشراكات لتحقيق الأهداف”.
بدوره، أكد سفير مملكة هولندا في الأردن، هاري فيرفاي، أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ، مبينا أن التغير المناخي يعد تحديا عالميا كبيرا يؤثر على الأردن والعالم بأسره، ولا يمكن مواجهته إلا من خلال العمل المشترك لتعزيز الممارسات الفضلى.
وقال إن المشروع يوفر فرصة للاستفادة من الخبرة الهولندية في إدارة الموارد المائية والتخفيف من آثار الفيضانات، مؤكدا أن هولندا ستواصل العمل مع الشركاء في الأردن لتعزيز قدراته على مواجهة التغير المناخي.
من جهتها، أكدت منسقة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن، المهندسة ديما أبو ذياب، أن المشروع يمثل استجابة لتحديات المناخ، ومحاولة حقيقية للتكيف معها باستخدام حلول مرنة ومستدامة.
وقالت إن المشروع يعزز التعاون بين الشركاء لتقديم حلول ذكية ومستدامة لإدارة مياه الأمطار والتخفيف من مخاطر الفيضانات في عمان، بما في ذلك المناطق الأكثر عرضة للتأثر.
ويستند المشروع إلى نتائج مشروع سابق بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وأمانة عمان الكبرى بتمويل من الحكومة اليابانية، إذ تم تحديد 120 موقعا كبؤر فيضانات ساخنة في المدينة تتطلب تدخلات فورية، ويسعى الى الاستفادة من نماذج ناجحة كالمشروع الريادي “مثلث الزهور الأخضر” لتنفيذ مبادرات مماثلة تعزز الاستدامة البيئية في المدينة.
كما يمثل المشروع فرصة هامة لضمان استدامة موارد المياه في المدينة وتقليل المخاطر البيئية على السكان، لا سيما الفئات الأكثر عرضة للتأثر كاللاجئين السوريين والمجتمعات الضعيفة.
–(بترا)

م خ /ع س/ف ق
14/10/2024 15:40:22