
إندونيسيا وأستراليا تؤكدان أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية في ظل التحديات العالميةكوالالمبور – 15 – 5 (كونا) — أكد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الخميس أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية بين الدولتين الجارتين في مواجهة حالة عدم اليقين الإقليمي والدولي.جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الجانبان خلال زيارة رسمية يقوم بها ألبانيزي إلى إندونيسيا تستمر ثلاثة أيام.وقال سوبيانتو في مؤتمر صحفي عقده عقب مباحثاته مع ألبانيزي إن جاكرتا وكانبيرا ستبحثان سبل تعزيز التعاون الدفاعي وتعميق العلاقات الاقتصادية داعيا الشركات الأسترالية إلى الاستثمار في بلاده للمساهمة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.وأوضح أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وأستراليا أسهمت في توقيع اتفاقات ثنائية في مجالات متعددة مشيدا في الوقت ذاته بدعم أستراليا لمساعي بلاده للانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ.وأشار إلى أن اختيار ألبانيزي إندونيسيا باعتبارها أول وجهة خارجية له بعد إعادة انتخابه يعكس عمق العلاقات الثنائية مؤكدا أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي.من جانبه قال ألبانيزي في كلمة مماثلة إن بلاده تسعى إلى البناء على اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع إندونيسيا في أغسطس الماضي والمستندة إلى معاهدة (لومبوك) الدفاعية لتشمل الأمن البحري والإغاثة الإنسانية وحالات الكوارث ومكافحة “الإرهاب”.واعتبر ألبانيزي أن الاتفاقية الدفاعية تمثل “أهم خطوة في شراكة أستراليا وإندونيسيا الأمنية خلال العقود الثلاثة الماضية” داعيا إلى مزيد من التفاعل بين الحكومات وقطاعات الأعمال والمجتمع المدني لتعزيز الاستثمارات الأسترالية في إندونيسيا التي يتوقع أن تصبح خامس أكبر اقتصاد عالمي بحلول نهاية العقد المقبل.وأكد أنه “لا توجد علاقة أكثر أهمية لأستراليا من علاقتها مع إندونيسيا” مشيدا بدورها “المحوري” في جنوب شرق آسيا وبكونها عضوا فاعلا في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).وحول تقارير صحفية تحدثت عن طلب روسي لاستخدام قاعدة جوية في مقاطعة (بابوا) الإندونيسية قال ألبانيزي إن “الرد الإندونيسي السابق كان واضحا بالنفي” مؤكدا أن بلاده ترد على محاولات موسكو توسيع نفوذها في المنطقة من خلال توطيد العلاقات مع جيرانها لا سيما جاكرتا.ويأتي اللقاء في إطار تعزيز التعاون بين البلدين اللذين تجمعهما علاقات وثيقة في مجالي الأمن والدفاع رغم تباين مواقفهما إزاء المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا سيما في ظل التوتر المتزايد في بحر الصين الجنوبي.وتسعى أستراليا إلى توسيع علاقاتها التجارية في المنطقة ضمن استراتيجيتها لتنويع الشركاء وتقليل الاعتماد على الصين خاصة بعد التوترات التجارية التي تصاعدت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. (النهاية)ع ا ب / ع س