
طهران في 21 يونيو /العُمانية/ أكد الرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان على أن الحقوق التي تكفلها القوانين الدولية للشعوب والدول لا يمكن انتزاعها بالقوة أو التهديد، مشددًا على استعداد بلاده للحوار والتعاون بهدف بناء الثقة حول أنشطتها النووية السلميّة.وأوضح أن “طهران”، رغم انفتاحها على الحوار والمفاوضات، لن تقبل تحت أي ظرف بتعطيل برنامجها النووي، وسترد بقوة على أي استمرار في العدوان ضدها.جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأشار “بزشكيان” خلاله إلى سعيه نحو تعزيز التعاون القائم على الاحترام والثقة المتبادلة، غير أن ما وصفه بـ “الكيان الإسرائيلي” قوّض هذا المسار منذ البداية، عبر تنفيذ عملية اغتيال في طهران استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.وأضاف أن هذا النهج التصعيدي لا يزال مستمرًا، في ظل ما وصفه بعدوان عسكري إسرائيلي مباشر ضد إيران، في خرقٍ واضح للقوانين الدولية، وهدفه زعزعة استقرار المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.وجدّد “بزشكيان” التأكيد على أن إيران لم تسعَ في أي وقت لامتلاك سلاح نووي، وهي مستعدة لتقديم الضمانات اللازمة بشأن سلميّة برنامجها، دون المساس بحقوقها النووية المشروعة مبينًا أن أي مفاوضات تمس هذا الحق غير مقبولة، وأن الدفاع عن السيادة الوطنية وقدرات إيران الدفاعية أمر غير قابل للتفاوض.وأكد الرئيس الإيراني أن تحقيق الأمن والسلام يتطلب الاحترام المتبادل، داعيًا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وردعها، مجددًا استعداد إيران للحوار ضمن الأطر القانونية والدولية وبما يحفظ حقوقها المعلنة.من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاتصال الهاتفي أن بلاده لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران ولم تدعمه، معربًا عن إدانة بلاده لأي استهداف للمراكز المدنية أو غير النووية.وأشار ماكرون، وفق بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية، إلى اللقاء الذي جمع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث مع وزير الخارجية الإيراني أمس في جنيف، مؤكدًا أن فرنسا تبذل أقصى جهودها لوقف الأعمال العسكرية وخفض التوتر، كما أكد على احترام بلاده لوحدة وسيادة الدول، ورفضها لسياسة الضغط والتهديد كوسيلة لحل الخلافات./العُمانية/مصعب العجيلي