اختتام أعمال مؤتمر الاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) للأرصاد الجوية في أبوظبي

أبوظبي فى 16 مارس / وام / اختتم مؤتمرالإتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) للأرصاد الجوية اليوم أعماله التي استضافها المركز الوطني للأرصاد في الدولة خلال الفترة من 13 حتى 16 مارس الجاري بمشاركة أكثر من 150 شخصية بارزة من سفراءالدول والأعضاء الـ35 في الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، ومسؤولي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وممثلي المكاتب واللجان التابعة للأمم المتحدة والممثلين الدائمين لدول الإقليم الثاني (آسيا) لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وأصدرالمشاركون في ا لمؤتمر بياناً ختامياً لدعم مبادرة الأمم المتحدة” الإنذار المبكرللجميع” الذى أكد أهمية انشاء أنظمة الإنذار المبكرللجميع للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية على شعوب الإقليم والعالم، والحاجة الملحة لبناء قدرات الدول لتطويرمنظومة الاستجابة الوطنية والمجتمعية من خلال وضع السياسات والتشريعات الوطنية التي من شأنها تغطية الجميع بخدمات أنظمة الإنذارالمبكر، إضافة إلى دعم أصحاب المصلحة المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث وتمكينهم من الوصول إلى أنظمة الإنذاروصنع القرارالقائمة على التأثير.

وشدد البيان الختامي أيضًا على الحاجة إلى تحسين كفاءة وموثوقية خدمات الإنذار المبكروإتاحتها بصيغ مناسبة مثل بروتوكول الإنذارالمشترك لجميع المستخدمين الرئيسيين بما في ذلك وسائل الإعلام، فضلاًعن ضرورة سد الفجوات في مجال الرصد الجوي والتنبؤ بالطقس لتلبية الاحتياجات الوطنية والإقليمية والدولية ضمن النطاقات الزمنية كافة.

وأكد المشاركون في المؤتمر دعمهم لمواصلة تطويروتنفيذ مبادرة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لرصد غازات الاحتباس الحراري كأداة فاعلة في دعم تنفيذ اتفاق باريس للمناخ ووضع الآليات والاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق صافي انبعاثات صفرية.

كما حث البيان الختامي الوكالات والصناديق والبرامج التابعة للأمم المتحدة وكذلك المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات الإقليمية والجهات الحكومية وشركاء التنمية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية على مواصلة التعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والدول الأعضاءف يها من أجل تحقيق مبادرة الإنذارالمبكر للجميع.

وجاء انعقاد مؤتمرالإتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) للأرصاد الجوية الذي شهد مشاركة واسعة من الشخصيات البارزة من الخبراء وممثلي المنظمات الدولية بهدف توفيرمنصة جاذبة للمراكزوالهيئات الوطنية في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجية لمناقشة أبرزالقضايا والتحديات المشتركة، وتعزيزسبل التعاون والشراكة الإقليمية بين الدول الأعضاء في سبيل تنفيذ قرارات وتوجيهات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على ضوءالأولويات الإقليمية.

وقال سعادة الدكتورعبد الله المندوس، مديرعام المركزالوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: “شكل مؤتمرالإتحاد الإقليمي الثاني بماتضمنه من مخرجات وتوصيات فرصة مثالية لتبادل الأفكاروأفضل الممارسات، ومناقشة سبل تعزيز أنظمة الإنذار المبكر،وإنشاء بنية تحتية وخدماتية متكاملة في مجال الأرصاد الجوية على مستوى دول الإقليم،ونحن على ثقة من أن هذه المخرجات ستساهم في وضع خطط عمل فاعلة لتنفيذ دعوة الأمم المتحدة لتعزيزأنظمة الإنذارالمبكر لاسيما في الإقليم الثاني – آسيا باعتباره من الأقاليم التي تتعرض باستمرار لمختلف أنواع الكوارث الطبيعية نظراً لمساحته الشاسعة وتنوعه الجغرافي.”

وأضاف سعادته أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر يمثل خطوة هامة نحو تنفيذ مبادرة الأمم المتحدة للإنذارالمبكر للجميع في الإقليم الثاني، حيث يعكس البيان التزامنا المشترك بتعزيز قدرات الدول الأعضاء لحماية مجتمعاتها المحلية من مخاطر الكوارث الطبيعية، وذلك من خلال تحقيق مبدأ العمل التكاملي، وتبادل المعرفة والموارد، وتشجيع الاستثمار في أنظمة فعالة للإنذارالمبكر، فضلاًعن تقديم الدعم اللازم للدول الأعضاء لمواجهة تداعيات الكوارث على نحو أفضل.”

وشهد المؤتمر مشاركة عدد من كبار المسؤولين المحليين والدوليين وفي مقدمتهم معالي فارس المزروعي، المستشارفي ديوان الرئاسة ورئس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد، وسعادة ماجد السویدي، مدیر عام مكتب مؤتمرالأطراف (كوب 28)، وسعادة بيتري تالاس،الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام، عدداً من المواضيع الهامة المتعلقة بقضايا الأرصاد الجوية والمناخ والمجالات ذات الصلة ضمن ثلاثة محاور تشمل أنظمة الإنذار المبكر، والبنية التحتية، والخدمات المشتركة .

وتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسة رفيعة المستوى لمناقشة آلية تنفيذ مبادرة “الإنذار المبكرللجميع” التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، وتم فيها إلقاء كلمات رئيسية من قبل سعادة بيتريتالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وسعادة الدكتور عبدالله المندوس،إضافة إلى مشاركة كل من الممثلة الخاصة للأمين العام للحدمن مخاطرالكوارث، ورئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطرالكوارث، والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا.