اقتصادي / وفد المملكة يشارك في عدد من الجلسات الحوارية خلال قمة عمداء مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20 السابعة بالبرازيل

ريو دي جانيرو 22 جمادى الأولى 1446 هـ الموافق 24 نوفمبر 2024 م واس
شارك وفد المملكة بقيادة معالي المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، رئيس الوفد السعودي في مجموعة تواصل المجتمع الحضري الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد، في عدد من الجلسات الحوارية خلال قمة عمداء مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20 السابعة المقامة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل, ويأتي ذلك تأكيدًا على ريادة المملكة ومشاركاتها الفعالة في أحد أهم المنتديات الحضرية في العالم.
ونظم الوفد جلسة حوارية رئيسية بعنوان “تمكين المدن في رحلتها نحو التنمية”, شارك خلال الجلسة الحوارية التي أدارها العمدة السابق لمدينة كيتو موريسيو روداس، كل من معالي المستشار فهد الرشيد، وعمدة مدينة بريتوريا الدكتورة ناشيبي مويا، وعمدة مدينة فينيكس كايت غاليغو، والبروفيسور إدوارد غلايسير من جامعة هارفرد.
وتطرق معالي المستشار الرشيد إلى المنهجية التي تبنتها المملكة في مجال التنمية الحضرية, مشيرًا إلى أن المملكة تبنت نهج تطوير الإستراتيجيات الشاملة في التطوير الحضري والحوكمة مما أدى إلى المساهمة في زيادة الفعالية في إدارتها وتحقيق أهدافها التنموية.
وأضاف أنه على الصعيد العالمي، من الممكن لمثل هذه المنتديات ومنها مبادرة مجموعة تواصل المجتمع الحضري، وأن تقوم بدور محوري في توفير الأدوات اللازمة، ومن ذلك على سبيل المثال، مصادر التمويل التي من شأنها أن تدعم قادة المدن في تنفيذ مشاريعهم , وأن المملكة من أشد المؤيدين للجهود الساعية لاستحداث أدوات مالية جديدة لدعم المدن، وإعادة هيكلة البنوك الإنمائية المتعددة الأطراف التي من شأنها أن تتيح الفرصة لتطوير أدوات دعم مالية للمدن.
كما شارك الرشيد، في فعالية إطلاق أول كتاب يصدر عن مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20 يتضمن رؤى وأفكار لبعض كبار المفكرين العالميين والقياديين في مجال التنمية الحضرية, وتضمن الكتاب مقالًا لمعالي المستشار فهد الرشيد، تحت عنوان “القيادة المستنيرة للمدن .. نموذج جديد لمستقبل حضري مُستدام”, تناول أهمية تعزيز تدريب وتطوير قادة المدن لمساعدتهم على مواجهة تحديات المستقبل.
وقال: إن تحقيق متطلبات التنمية الحضرية يستدعي توفر إطار واضح للحوكمة وتخطيطًا إستراتيجيًا شاملًا يتمحور حول الميزة التنافسية، إضافةً إلى توفير الموارد, كما أن التدريب والتطوير لقادة المدن المستنيرين الذين يتمتعون بفهم مهني لتعقيدات الإدارة الحضرية الحديثة يُعد من الأساسيات الجوهرية لنجاح المدن, بينما تقدم العديد من المؤسسات برامجًا تدريبيةً في تخصصات مثل التخطيط الحضري والهندسة المدنية والإدارة العامة، إلا أنه يوجد شح في البرامج التدريبية المتخصصة لقادة المدن التي تقدم منهجًا شاملًا يركز على الجوانب الفنية والاجتماعية والاقتصادية لأدوارهم، مما يصعب عليهم إمكانية التعامل التحديات اليومية التي يواجهونها بشكل فعال.
ووفقًا لبعض التوقعات، سيزداد عدد المدن التي يبلغ تعداد سكانها مليون نسمة أو أكثر من 700 مدينة إلى 1600 بحلول عام 2080, حيث أفاد معاليه أن التوقعات تشير بأن ما يقدر بنحو 2 مليون من المتخصصين في القيادة الحضرية سيحتاجون إلى برامج تدريبية على مدى السنوات الخمس والثلاثين المقبلة لتلبية الطلب المتوقع على قادة المدن الذين تتوفر لديهم الكفاءات المطلوبة, مضيفًا أن الخطط التنموية الحضرية يجب أن تتضمن آليات لمعالجة القضايا السائدة بما في ذلك الفقر والاندماج الاجتماعي، مع ضرورة التركيز على إعداد الجيل القادم من قادة المدن لمواجهة التحديات التي ستستمر المدن في مواجهتها في جميع أنحاء العالم.
وفي ختام القمة عقدت جلسة مغلقة لقادة المدن العالمية في مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20، حضرها فخامة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية, أكد فيها معالي المستشار فهد بن عبدالمحسن الرشيد، أهمية الإدماج الاجتماعي في التنمية الحضرية للمدن، والتزام المملكة بمباديء الاستدامة، والمحافظة على البيئة، والحراك الاجتماعي، والتمكين الاقتصادي.
// انتهى //
16:20 ت مـ
0112