عمان 20 تشرين الثاني (بترا) – سلوى صالح- رعت سمو الأميرة عالية بنت الحسين، اليوم الأحد، حفل إطلاق الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات.
ويأتي الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات هذا العام تحت شعار “الوقاية معا من مقاومة مضادات الميكروبات”، حيث تستمر فعالياته حتى 24 الشهر الحالي.
ويهدف الأسبوع العالمي، إلى تعزيز دور مقاومة مضادات الميكروبات حيث تشير آخر الدراسات إلى ارتفاع معدلاتها في البلدان على جميع مستويات الدخل، ما أدى إلى تزايد حالات عدم قابلية علاج الأمراض الشائعة، ومخاطر إجراء التدخلات الطبية المهمة للمحافظة على الحياة مثل العمليات الجراحية الكبرى والعلاج الكيميائي للسرطان، وذلك لأن المسببات الرئيسية لحدوث وانتشار مقاومة الميكروبات للأدوية تحدث في قطاعات صحة الإنسان والحيوان والغذاء والنبات والبيئة.
وقال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، في كلمته خلال الحفل، إن الأردن حقق إنجازات في التصدي لظاهرة مقاومة الميكروبات للأدوية، وانضم للنظام العالمي لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، كما تمكن من إنشاء نظامه الوطني لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، داعيا إلى زيادة الوعي بهذه الظاهرة، والتعريف بمدى خطورتها، والدور الذي يتوجب على الأطراف المعنية القيام به.
كما دعا إلى تطبيق الإدارة الرشيدة لمضادات الميكروبات باستحداث آليات وإجراءات تضمن التوازن بين إتاحة مضادات الميكروبات، والحرص على مراقبة استخدامها وفعاليتها من أجل صحة الإنسان والحيوان والغذاء.
وأوضح أن وزارة الصحة تعمل على توثيق التعاون بين الجهات المعنية كافة للتصدي لظاهرة مقاومة الميكروبات للأدوية والمضادات التي تواجه الأردن ودول العالم، من خلال تعاون مختلف الوزارات ذات العلاقة كالصحة والزراعة والبيئة والمياه والري، بالإضافة إلى المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، والخدمات الطبية الملكية، وغيرها من المؤسسات الرسمية والأهلية.
من جهته، أوضح وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات، الدور الرئيسي لوزارة الزراعة في مكافحة التهديد المتزايد لمقاومة مضادات الميكروبات.
وأكد أن الوزارة تعمل على تشجيع الاستخدام الحكيم وإدارة منتجات مضادات الميكروبات في الحيوانات، ومراقبة الأدوية البيطرية من حيث صناعتها واستيرادها ومراقبة نوع واستخدام المنتجات المضادة للميكروبات في الحيوانات، كما تعمل على تحسين الوعي لدى المزارعين وتشجيع تطبيق المعايير الدولية لتجنب خطر مقاومة مضادات الميكروبات.
بدوره، بين ممثل منظمة الفاو في الأردن المهندس نبيل عساف، أن مقاومة مضادات الميكروبات تتطلب اتباع نهج الصحة الواحدة، وتجمع هذه العملية جهود قطاعي صحة الإنسان والحيوان لإحداث تغيير مثالي في استخدام مضادات الميكروبات، الأمر الذي يأتي على رأس أولويات منظمة الفاو.
وأضاف أن مقاومة مضادات الميكروبات تمثل تهديدا عالميا، وتشمل عواقبها الإخفاق في معالجة الأمراض، ما يؤدي إلى زيادة معدل الوفيات والإصابة بأمراض خطيرة أو طويلة الأمد، وإحداث خسائر في الإنتاج وتقليل سبل العيش والتأثير على الأمن الغذائي، مشددا على دور الأفراد في نشر الوعي وإيقاف المقاومة.
من جانبها، أكدت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتورة جميلة الراعبي، حقيقة أن التحدي المتمثل في التصدي لخطر مقاومة مضادات الميكروبات هو أمر حيوي وعاجل، إذ يؤثر على الجميع، لضمان التعاون عبر القطاعات للحفاظ على فعالية هذه المنتجات الهامة.
وفي ختام الحفل، وقعت وزارتا الصحة والزراعة بروتوكول تعاون لتنسيق العمل بينهما لمجابهة الأمراض حيوانية المصدر، إضافة إلى ورشة عمل وتمرين محاكاة لتعزيز نظم رصد الأمراض المشتركة وتبادل البيانات بين الوزارتين.
يذكر أن الأردن يحتفل مع العالم أجمع في الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات، ضمن حملة عالمية سنوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي والفهم بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، ودعم أفضل الممارسات بين أصحاب المصلحة من خلال نهج الصحة الواحدة للحد من ظهور مسببات الأمراض المقاومة للأدوية وكبح انتشارها.
— (بترا)
س ص/أ أ/ب ط
20/11/2022 12:11:11