الأمين العام للأمم المتحدة يحث المجتمع الدولي على التعاون من أجل مستقبل أفضلنيويورك – 10 – 9 (كونا) — قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء إن الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة تختتم بعد عام مضطرب مستدركا أنها تنتهي أيضا في وقت يتزايد الأمل والإلهام فيما يمكن تحقيقه إذا “عملنا معا في تعاون” من أجل مستقبل أفضل.وأضاف غوتيريش في آخر جلسة للدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنتهي أعمالها اليوم “أننا نختتم الدورة بعد عام من الفقر المتواصل وعدم المساواة والظلم والانقسام والعنف والصراع .. عام كان الأكثر سخونة على الإطلاق”.ونبه إلى أن “التحديات التي تواجه البشرية ليست عصية على الحل إذا عملنا معا” معربا نيابة عن أسرة الأمم المتحدة عن شكره لرئيس الدورة ال78 المنتهية ولايته دينيس فرانسيس على جهوده التي بذلها خلال فترة توليه للمنصب.ولفت إلى أن فرانسيس الذي جاءت دورته تحت شعار “السلام والرخاء والتقدم والاستدامة” نقل احتياجات الدول الجزرية الصغيرة النامية مثل بلده (ترينيداد وتوباغو) إلى هذه الجمعية.وأشاد غوتيريش أيضا بقيادة فرانسيس في تعزيز التحضيرات لقمة المستقبل المقرر انعقادها هذا الشهر ودعوته الحثيثة لتحقيق المساواة بين الجنسين ومشاركة الشباب.ودعا الأمين العام في ختام كلمته الدول الأعضاء إلى اعتبار “الدورة ال79 بوصفها لحظة يمكن للعالم فيها أن يوفر الثقة والحلول والسلام التي يحتاجها العالم”.وفي إطار ختام الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم شدد رئيسها دينيس فرانسيس على أن عوامل الازدهار والتقدم والاستدامة يجب أن توجه جهود الأمم المتحدة في المستقبل فيما حث الدول الأعضاء على إعادة الالتزام بتحقيق تلك الأهداف.وأكد فرانسيس في آخر كلمة له بوصفه رئيسا للدورة المنتهية على أهمية تعددية الأطراف والتعاون ومعالجة القضايا العالمية الحرجة مثل الفقر والجوع وتغير المناخ.ولفت إلى الإنجازات الرئيسية خلال فترة ولايته بما في ذلك قمة أهداف التنمية المستدامة ومبادرات الاستدامة والجهود الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين.وأعرب عن امتنانه العميق لبلاده ترينيداد وتوباغو وفريقه والدول الأعضاء على ثقتهم ودعمهم فيما أشاد بقدرة فرق الأمم المتحدة على الصمود ومساعدة المحتاجين في مناطق الصراع حول العالم.وقال فرانسيس “لنف بالوعود التي قطعناها على أنفسنا ولنعمل معا في تضامن لبناء مستقبل يكرم آمال وأحلام جميع الناس ويوحد الأمم” معربا عن ثقته بأنه “من خلال التحلي بالشجاعة والعزم والإرادة السياسية اللازمة يمكننا تحقيق هذه الطموحات”.ودعا في ختام كلمته فيليمون يانغ (من الكاميرون) ليؤدي القسم بوصفه رئيسا للدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.وبعد أداء القسم تسلم يانغ مطرقة رئاسة الجمعية العامة من فرانسيس بحضور الأمين العام غوتيريش علما أنه من المقرر أن تفتتح الدورة ال79 رسميا في وقت لاحق من اليوم بتوقيت نيويورك. (النهاية)ع س ت / ر ج