الأمين العام ل(ناتو) يشيد بدور فرنسا في الحفاظ على قوة الحلفباريس – 12 – 11 (كونا) –أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته اليوم الثلاثاء بدور فرنسا في الحفاظ على قوة الحلف في ظل الأوضاع الحالية التي يمر بها العالم.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لروته مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه حيث تعد زيارة الأمين العام ل(ناتو) هي الأولى لباريس عقب توليه منصبه الجديد مطلع أكتوبر الماضي.وقال روته ان “روسيا تواصل هجومها على أوكرانيا مع حلفائها الصين وايران وكوريا الشمالية ما يمثل تهديدا للسلم والامن في أوروبا ومنطقة المحيط الهادئ الهندي وأمريكا الشمالية”.وأوضح ان روسيا تمول كوريا الشمالية من خلال تكنولوجيا الصواريخ “وهھذا أمر مقلق للغاية اذ تشكل هذه الصواريخ تهديدا مباشرا للولايات المتحدة واوروبا وحتى المحيط الهھادئ الهندي.وشدد على أهمية الوقوف “جنبا إلى جنب مع أوروبا وأمريكا الشمالية وشركائنا العالميين للحفاظ على سلامة شعوبنا وازدهارها”.وأوضح “نحن بحاجة إلى رفع التكلفة التي يتحملها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأصدقاؤه من خلال تزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه لتغيير مسار الصراع”.وقال للصحفيين “علينا أن نجعل تحالفنا عبر الاطلسي قويا فمن من الواضح أن التحدي المباشر الذي نواجهه هھو دعم أوكرانيا”.ومن هذا المنطلق دعا الى تجديد الالتزام “ليس بإبقاء أوكرانيا في المعركة فحسب .. بل تزويدها بالدعم الذي تحتاجه لتغيير الصراع المأساوي الذي تعيشه”.كما أكد ضرورة التعاون الدفاعي بشكل “أقوى” عبر الاطلسي وذلك من خلال الاستثمارات الدفاعية مبينا أنه “كلما زاد إنفاقنا على الدفاع قلصنا من مخاطر الصراع في المستقبل”.ورحب الامين العام بقرار فرنسا بالاستثمار بأكثر من 2 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في مجال الدفاع هھذا العام.من جهته أكد الرئيس الفرنسي أن نشر كوريا الشمالية جنودا على خط المواجهة في أوكرانيا هو “تصعيد خطر” محذرا من أن أوروبا بحاجة إلى “تكثيف” جهودها طويلة المدى.واوضح ان القارة الاوروبية تجنبت لفترة طويلة تحمل عبء أمنها.وبحسب الرئاسة الفرنسية فإن ماكرون يستضيف روته لبحث سبل التصدي للتحديات التي تواجه الحلف وخاصة دعم أوكرانيا والدور المركزي للحلف في الحفاظ على الأمن الجماعي وأهمية تطوير ركيزته الأوروبية.(النهاية) م ع / أ م س