“الإمارات للألمنيوم” عملاق صناعي يعزز نمو وتنوع الاقتصاد الوطني

أبوظبي في 17 نوفمبر /وام/ تواصل دولة الإمارات ترسيخ حضورها العالمي كقوة صناعية رائدة في قطاع الألمنيوم، محافظة على مكانتها كخامس أكبر دولة منتجة للألمنيوم في العالم، وذلك بفضل الجهود المتواصلة من قبل الشركات التي وضعت الصناعة المحلية في صدارة الإنتاج العالمي.

وتبرز شركة الإمارات العالمية للألمنيوم كعملاق صناعي في هذا القطاع الحيوي، مع قيادتها المشهد بخطوط إنتاج متقدمة، وعمليات تصدير ضخمة تضع الدولة في مصاف أكبر منتجي الألمنيوم في العالم، لا سيما مع قيام الشركة بتصدير أكثر من 1.15 مليون طن خلال النصف الأول من العام الجاري.

وتدعم الشركة الرؤى الاقتصادية للدولة، معززة بذلك نموها الصناعي ضمن إطار الإستراتيجية الوطنية للنمو الصناعي “مشروع 300 مليار”؛ حيث تسهم بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتنويعه من خلال الالتزام بتوطين سلاسل التوريد والاستثمار في التوسع الصناعي والتقنيات المتقدمة.

وانطلاقا من دورها الريادي في دعم السوق المحلي، وصل حجم مبيعات الشركة من الألمنيوم إلى 149 ألف طن خلال النصف الأول من العام، تم بيعها إلى 26 شركة متخصصة في تصنيع منتجات من الألمنيوم في الدولة، الأمر الذي يسهم في تطوير الصناعات التحويلية في دولة الإمارات، ويعزز مساهمة الشركة في تحقيق أهداف مشروع الـ 300 مليار.

وتلعب الإمارات العالمية للألمنيوم، دورا فاعلاً في دعم الاقتصاد الوطني باعتبارها محركا رئيسيا لقطاع الألمنيوم، بحسب ما أكده عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي للشركة، مشيرا إلى مساهمتها في اقتصاد الدولة خلال العام الماضي بأكثر من 23.8 مليار درهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة وبنسبة تمثل أكثر من 1.3% من إجمالي الناتج المحلي.

وقال بن كلبان في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الشركة ملتزمة بإعادة توجيه حوالي 7 مليارات درهم إلى الاقتصاد المحلي سنويا من خلال مشتريات السلع والخدمات المحلية، لافتا إلى نجاحها العام الماضي في إعادة توجيه أكثر من 8 مليارات درهم، انطلاقا من حرصها على رفع مساهمتها في الاقتصاد الوطني.

وأضاف أن الشركة تسعى لتعزيز تطوير أنشطة صناعية جديدة في الدولة من أجل تلبية متطلبات سلسلة التوريد الخاصة بها وزيادة إنفاقها المحلي، حيث بلغت نسبة مشتريات “الإمارات العالمية للألمنيوم” منذ انضمامها إلى برنامج “القيمة الوطنية المضافة” التابع لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في عام 2022 حتى الآن نحو 42%.

وأوضح ، أن “الإمارات العالمية للألمنيوم” تعمل على زيادة توطين المشتريات والخدمات في جميع أنحاء سلسلة الإمداد الخاصة بها، موضحا أن من أبرز المواد التي تم توطينها، الألومينا التي تعد المادة الخام الأساسية المستخدمة في مصاهر الألمنيوم.

وحول دور الإمارات العالمية للألمنيوم في دعم نمو الشركات الناشئة ورواد الأعمال، أكد بن كلبان على مساهمة برنامج “رامب-أب” الذي تم إطلاقه في عام 2022، في تمكين مشاريع رواد الأعمال، وقال إن هذه الخطوة تعزز توطين مشتريات الشركة بما يتماشى مع مبادرة “اصنع في الإمارات” والإستراتيجية الوطنية للنمو الصناعي “مشروع 300 مليار”، مشيرا إلى تعاونها حاليا مع عدد من الشركات الناشئة المشاركة في البرنامج لإطلاق مشاريع تجريبية لتوطين مشترياتها ودعم نمو الشركات المحلية.

وأوضح أن برنامج “رامب- آب” يوفر الدعم والتوجيه للشركات الناشئة من خلال التعاون مع مجموعة من الخبراء العالميين، ويقدم سلسلة من الدورات التدريبية المكثفة حول ريادة الأعمال الفعالة وإستراتيجيات الأعمال المستدامة.

ولفت إلى أن الدورتين الأولى والثانية من البرنامج شهدتا مشاركة المئات من رواد الأعمال الطموحين الذين قدموا مشاريع نوعية تتضمن حلولا مبتكرة ومتقدمة، وأن الشركة تستعد لتنظيم الدورة الثالثة خلال الربع الأول من العام المقبل 2025، وبدعم من وزارة الاقتصاد بهدف الوصول إلى أكبر عدد من رواد الأعمال الشباب.