الدوحة في 14 سبتمبر /قنا/ يحتفي الاتحاد العربي للعمل التطوعي غدا الأحد، باليوم العربي للعمل التطوعي الذي يصادف 15 سبتمبر من كل عام.
وفي هذا السياق، قال الدكتور يوسف علي الكاظم، رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي ورئيس “الرواد للعمل التطوعي”، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”: إن اليوم العربي للتطوع الذي يقام هذا العام تحت شعار دور وسائل الإعلام في تنمية التطوع للاحتفال باليوم العربي للتطوع الذي يصادف 15 سبتمبر من كل عام ستحتضنه القاهرة خلال الفترة من 14 إلى 17 سبتمبر الجاري، بمشاركة 16 دولة عربية وتكريم الشخصيات المؤثرة والإعلامية وتوقيع اتفاقيات دولية ومحلية .
وأوضح أنه سيتم خلال فعاليات أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي سينطلق اليوم بالقاهرة مناقشة أوراق العمل الميداني في العمل التطوعي، وكذلك تكريم شخصيات قيادية تطوعية، فضلا عن توقيع اتفاقيات دولية وعربية وزيارات مختلفة للاطلاع على تجارب تطوعية في مصر ، كما ستكون هناك ندوة للإعلاميين ودورهم في نشر ثقافة العمل التطوعي في الوطن العربي وإبراز دور التطوع على المستوى القاري والدولي.
وأكد رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي أن الاتحاد الذي تأسس قبل 21 عاما، بمبادرة قطرية خالصة ويضم 19 دولة، ومن أهم الإنجازات التطوعية للاتحاد كانت في التصدي لجائحة كورونا من خلال فعاليات عديدة و كبيرة عبرت عن الإيمان الراسخ بالعمل التطوعي وأهدافه.
وأضاف:”هذا من جهة ومن الجهة الأخرى فإن نجاح الاتحاد دفع العديد من الهيئات التطوعية في الدول العربية لطلب الانضمام إليه وهو يحرص كل الحرص على استقطاب تلك الهيئات ليحتل موقع الريادة في قيادة العمل التطوعي العربي.”
وأوضح أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات، سواء على الصعيد المركزي أو الميداني .. مشددا على أن الاتحاد يطمح إلى المزيد من جهود المتطوعين لتحقيق أهدافه التي رسمها وعمل على ترجمتها إلى واقع مشرف.
وقال الدكتور الكاظم إن الاهتمام الكبير بالعمل التطوعي من قبل جميع الأمم والمجتمعات والهيئات التطوعية المحلية والعربية والدولية، إنما هو تعبير عن انتصار الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة وحشد القدرات البشرية باتجاه البناء والتنمية.
وأكد أن الاتحاد يحرص على الاحتفال سنويا في هذا اليوم الذي يصادف الخامس عشر من سبتمبر من كل عام، تعبيرا عن إيمانه بأن العمل التطوعي يمثل ركنا أساسيا في بناء وإعداد وترسيخ القيم الإنسانية والأخلاقية بما يمكن الإنسان من المساهمة الفعلية والجادة في بناء المجتمع، مشيرا إلى أن مسيرة الاتحاد منذ التأسيس إلى وقتنا الحاضر، كانت حافلة بالمنجزات، فضلا عن اتساع المساحة الاجتماعية للعمل التطوعي والمتمثلة بازدياد عدد المتطوعين.
ولفت إلى أن العمل التطوعي يعد موردا هائلا متجددا لحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في كافة أنحاء العالم، وفي حين يواجه العالم تحديات متزايدة، فأولئك المتطوعون هم أول من يقدم المساعدة لمن يحتاجها، ويتصدر المتطوعون الصفوف في أوقات الأزمات وحالات الطوارئ، وهي حالات غالبا ما تكون شديدة الصعوبة وقاسية.
جدير بالذكر أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي تم إنشاؤه بمبادرة قطرية في عام 2003، وتم اختيار الدوحة مقرا للاتحاد العربي للعمل التطوعي في الاجتماع التأسيسي للاتحاد، ويهدف إلى تحقيق التعاون بين الجهات التطوعية في الوطن العربي، ويضم الاتحاد حاليا 19 دولة عربية.