
الجامعة العربية تدعو إلى إعادة صياغة التشريعات لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعيالقاهرة – 29 – 5 (كونا) — دعت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء إلى إعادة صياغة التشريعات لمواجهة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي خاصة في عمل الشركات والقطاع الخاص.جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية التي ألقتها مدير إدارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة الدكتورة مها بخيت وذلك خلال الاجتماع الإقليمي العربي حول الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي الذي يعقد عبر تقنية الاتصال المرئي.وقالت بخيت “يأتي اختيارنا لموضوع الذكاء الاصطناعي كونه يمثل مثار جدل كبير على الساحة العالمية حيث يمتلك قدرة هائلة للتأثير على مختلف نواحي الحياة والتنمية بشكل عام ويرتبط بالعديد من قطاعات الصناعة والزراعة وشبكات الاتصالات والطب وصناعة الدواء والتنبؤ بالأوبئة والأمراض كما تتطرق التطورات المتلاحقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مجموعة من القضايا أبرزها مجال الملكية الفكرية”.وأكدت أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لها جوانب إيجابية متعددة إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه القائمين على تطبيق نظام الملكية الفكرية وهي كيفية تحديد ملكية الابتكارات والأعمال الإبداعية التي تتم عن طريق الذكاء الاصطناعي.وأضافت أن طلبات الحصول على براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في تزايد مستمر وأغلبها يكون من الشركات والمؤسسات البحثية مشددة على ضرورة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة تأثيراته على الملكية الفكرية ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لتعزيز دورها في الابتكار والتنمية.وأعربت عن شكرها للمنظمة العالمية للملكية الفكرية “الشريك الدائم” على كل الجهود التي تقدمها لدول المنطقة العربية في شتى مجالات الملكية الفكرية وذلك في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين المنظمة العالمية للملكية الفكرية وجامعة الدول العربية في عام 2000 والمحدثة عام 2018.ويعقد الاجتماع الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ضمن سلسلة الاجتماعات التي ستعقد وفقا لخطة الأنشطة مع المنظمة لعام 2024 وذلك في ضوء التعاون القائم والمستمر بين الجانبين.ويناقش جدول أعمال الاجتماع عدة موضوعات من أهمها أفضل السبل لاستخدام الملكية الفكرية لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي وتأثير الذكاء الاصطناعي على براءات الاختراع وتحديد دور الابتكار البشري في اختراعات الذكاء الاصطناعي إلى جانب الجهود التشريعية الرامية إلى معالجة التحديات القانونية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي وكذلك الآثار المترتبة على حقوق النشر للذكاء الاصطناعي. (النهاية)م ف م / أ م س