الجامعة العربية تدعو مجلسها الاقتصادي والاجتماعي لوضع برامج لتخفيف آثار العدوان على غزة

الجامعة العربية تدعو مجلسها الاقتصادي والاجتماعي لوضع برامج لتخفيف آثار العدوان على غزةالقاهرة – 4 – 9 (كونا) — دعت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء مجلسها الاقتصادي والاجتماعي إلى وضع خطط وبرامج بالتعاون مع أجهزة الجامعة والشركاء للتخفيف قدر الإمكان من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على غزة مع وضع تصور مستقبلي فور عودة الحياة إلى طبيعتها.جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبوغزالة التي ألقتها في افتتاح الدورة ال114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على مستوى كبار المسؤولين برئاسة الإمارات للتحضير لاجتماع المجلس على المستوى الوزاري غدا الخميس.وقالت أبوغزالة إن الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تنعقد وسط ما تواجهه المنطقة العربية من ظروف “استثنائية غير مسبوقة” جراء استمرار ممارسات العدوان الإسرائيلي “ليس على دولة فلسطين فحسب بل امتد ليطال جنوب لبنان وبعض المناطق في الدول العربية”.وأضافت أن العدوان الغاشم أصبح يشكل “الأساس” في المأساة الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية التي تشهدها العديد من الدول العربية جراء ضرب الاحتلال الإسرائيلي بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية وتجرد من أبسط أسس الإنسانية.وأشارت إلى أن “الأوضاع الاجتماعية والإنسانية الصعبة الناجمة عن هذا العدوان دمرت البنية التحتية لقطاع غزة وتشردت الأسر والأطفال ويزداد عدد الشهداء والمصابين والجرحى على مدار الساعة دون تمييز بين الأطفال والمرأة وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة”.ولفتت في هذا الصدد إلى إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40 ألفا و 819 شهيدا وبلوغ عدد المصابين 94 ألفا و291 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي في مأساة “تعد الأولى من نوعها في التاريخ”.وبينت تداعيات بعض الكوارث الطبيعية من سيول وفيضانات التي حلت ببعض الدول العربية وتأثير ذلك أيضا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية فيها.وأكدت اهمية التركيز على ضمان الحياة الكريمة للمواطن العربي في إطار من العدالة الاجتماعية ومن خلال تعزيز الجهود العربية الرامية إلى تنفيذ المقررات والمواثيق العربية والدولية ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.من جانبه أكد الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد الإماراتية جمعة الكيت في كلمته أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي وتطوير سياسات تخدم الاقتصادات والشعوب والدول العربية.وقال الكيت إن اجتماع المجلس سيبحث متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة والاطلاع على مستجدات العمل العربي وتطورات منطقة التجارة العربية الحرة والاتحاد الجمركي العربي وتفعيل الاستثمارات بين الدول العربية ومتابعة موضوعات العمل العربي المشترك مثل الخطاب العربي الموحد أمام المؤسسات الدولي وجهود منظمات العمل المشترك.من جهتها قالت الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية (رئاسة الدورة السابقة ال113) دانا الزعبي في كلمتها إن هذه هي الدورة الثانية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التي تنعقد في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين مع كل ما أفضى إليه من خسائر في الأرواح.وشددت الزعبي على أهمية العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات “التي ما عادت تستثني أحدا” مؤكدة تأثر المنطقة العربية بحالات عدم الاستقرار الإقليمي.كما شددت على ضرورة اتباع “النهج الجماعي” في العمل لأن النهج الفردي لن يكون كافيا لتجنب الاقتصادات الوطنية الأزمات.ودعت الزعبي إلى تفعيل منطقة التجارة العربية الحرة والاتحاد الجمركي معربة عن الأمل في زيادة نسبة التجارة العربية البينية وتعزيز التعاون العربي والاستثمارات بما يؤدي إلى تخفيف تكاليف الانتاج لدى الدول العربية ورفع مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصادات العربية.ويترأس وفد دولة الكويت في الاجتماع وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون الاقتصادية بالتكليف طلال النمش. (النهاية)م ف م / أ ب غ