الجزائر تدعو إلى الإسراع بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدةالجزائر – 30 – 9 (كونا) — دعا وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف اليوم الاثنين إلى “ضرورة الإسراع بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة” محذرا من “محاولات الاحتلال الاسرائيلي إفشال حل الدولتين”.واستنكر عطاف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال79 “الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ ما يقارب العام والتمدد الأخير لهذه الحرب إلى الضفة الغربية ولبنان” معتبرا الاحتلال “تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار في المنطقة”.وأضاف أن “ما يحدث من التصعيد المتعدد الأوجه والجبهات في المنطقة من قبل الاحتلال لم يكن ليحدث لولا تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حازم في وقته” داعيا في نفس الوقت “لاتخاذ موقف حازم اتجاه الاحتلال الإسرائيلي”.ولفت إلى أن “المجموعة الدولية كان من الأجدر بها أن تتخذ موقفا قويا لفرض العقوبات والإجراءات اللازمة على الاحتلال الإسرائيلي كما سبق أن تم تطبيقه على أطراف أخرى استنادا إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.وبين عطاف أنه “يتعين على المجتمع الدولي اليوم التحرك بشكل عاجل لوضع حد لهذه المأساة المستمرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني وكبح جماح الاحتلال الذي يسعى لإغراق المنطقة في دوامة من الأزمات والصراعات والحروب التي لا تنتهي”.وشدد على أن “القضية الفلسطينية تمر بمرحلة تاريخية حرجة حيث لا يمكن العودة إلى ما قبلها” مؤكدا أن “الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة لدعم المشروع الوطني الفلسطيني وإنهاء التردد والتسويف”.وأوضح أن هذه المرحلة تتطلب “دعما كاملا وغير مشروط لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة كحل عادل ونهائي” محذرا من أن “ما يعد له الاحتلال الإسرائيلي من خطط تهدف إلى إفشال حل الدولتين هو تهديد حقيقي للأمن والاستقرار في المنطقة”.وأكد عطاف أن “العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ستسهم في التصدي لمحاولات إفشال هذا الحل وتعزيز الثوابت الأساسية”.وفيما يخص الاوضاع في ليبيا شدد على “ضرورة الإسراع في معالجة آفة التدخلات الخارجية التي تستنزف مقدرات البلد وتعمق الانقسامات بين أبنائه” موضحا أنه “لا يمكن لليبيين أن يتوحدوا ويحققوا المصالحة الوطنية إلا عبر إنهاء هذه التدخلات الخارجية”.وبخصوص منطقة الساحل الإفريقي أكد عطاف “تضامن الجزائر الكامل مع دول وشعوب المنطقة” مشيرا إلى أن “الأمن والاستقرار في الساحل جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الجزائر وشمال إفريقيا”.وأضاف أن “الجزائر تؤمن أن استقرار المنطقة مرتبط بتحقيق التنمية المستدامة وتخفيف الفقر والتصدي لظواهر الإرهاب والتغيرات المناخية التي تؤثر بشدة على المنطقة”. (النهاية)م ر / م ع ح ع