“الجناح الوطني” يختتم مشاركته في بينالي البندقية للفنون 2024

البندقية – إيطاليا في 26 نوفمبر/ وام / أختتم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة البندقية مشاركته الثامنة في بينالي الفنون 2024، بمعرض عبد الله السعدي.. أماكن للذاكرة أماكن للنسيان – تحت إشراف القيم الفني طارق أبو الفتوح، ونجح في استقبال 308719 زائرًا في الجناح منذ افتتاحه في 20 أبريل 2024.

وقدم معرض عبد الله السعدي.. أماكن للذاكرة أماكن للنسيان للزوار من مختلف الجنسيات أعمال الفنان الإماراتي عبدالله السعدي من خلال ثماني رحلات مميزة، تضم مجموعه 456 قطعة فنية، وتتنوع ممارساته بين الرسم والنحت والأداء والتصوير الفوتوغرافي. من خلال استخدام الأشياء الموجودة، وإنشاء أساليب كتابة جديدة، وتوثيق تجاربه.
وقالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، “قدم معرض عبد الله السعدي.. أماكن للذاكرة أماكن للنسيان اتجاهات جديدة متعددة لتفسير أعمال السعدي، وذلك بفضل القيم الفني طارق أبو الفتوح، وقد شهدنا انغماس الزوار بشكل كامل في القراءة الأدائية للمعرض، التي قدمها مؤدون محترفون من طلاب أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية كامتداد تعاوني لبرنامج التدريب في البندقية، كما نود أن نشكر كل من ساهم في هذه الرحلة وساعد في تعزيز روح العمل الجماعي”.

وعن أهمية المشاركة في المحافل الدولية، قال الفنان عبد الله السعدي: “إنه لشرف لي أن أمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في منصة عالمية ومرموقة مثل بينالي البندقية، أنا ممتن لفرصة التعاون مع القيم طارق أبو الفتوح للمرة الثانية، إن عملي يعتمد على قطبين: رحلاتي إلى البرية، حيث أستمد الإلهام والإبداع، والاستوديو الذي أحفظ أعمالي فيه وأوثقها وكلاهما يتجلى وفقًا لممارساتي الخاصة، ومن خلال المعرض في البندقية، تمكنا من إظهار هذه العوالم والممارسات الخاصة”.

وقال طارق أبو الفتوح، أمين المعرض: ” تبنينا منهجية بحثية متعددة التخصصات لاستكشاف وتقديم خط زمني شامل لأعمال الفنان عبد الله السعدي الغزيرة، وأنا ممتن لكل من ساهم في هذه الرحلة، وعمل على تعزيز تبادل الأفكار وشارك في الحوارات الهادفة ولحظات التأمل التي يتردد صداها خارج جدران المعرض”.

ويساهم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في إثراء الحوار وبناء الشراكات المجتمعية والتعاون مع المؤسسات الثقافية في الدولة وفي إيطاليا، هذا العام، عمل الجناح الوطني مع أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية، الجامعة الوحيدة في دولة الإمارات المخصصة بالأداء، والجامعات في مدينة البندقية – جامعة كا فوسكاري وجامعة إيوآف – لتقديم برنامج التدريب في البندقية، يقدم البرنامج للمتدربين الفرصة لقضاء شهر في البندقية، والانخراط بشكل تعاوني في العمليات اليومية العملية للمعرض.

وسيبقى كتاب “أماكن للذاكرة أماكن للنسيان”، الذي حرّره طارق أبو الفتوح ورشا سلطي، وتنشره دار “كاف بوكس” إرث ثمين يقدم للأجيال سرداً لتاريخ الممارسة الفنية والرحلات التي قام بها السعدي بكلماته وريشته، بالإضافة إلى توثيق للأعمال الفنية التي يقدمها المعرض، مع العديد من النصوص حول المفهوم التنظيمي له.