أبوظبي في 12 نوفمبر / وام/ تواصل دولة الإمارات تعزيز حضورها على الساحة الدولية للصناعات الدفاعية والطيران، من خلال مشاركة الجناح الوطني للدولة في النسخة السابعة من معرض البحرين الدولي للطيران، الذي يُعقد في قاعدة الصخير الجوية خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر الجاري.
يأتي تنظيم الجناح الوطني بجهود من مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، وبدعم متواصل من وزارة الدفاع ومجلس التوازن، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز حضور شركاتها الرائدة في كبرى المحافل، لاسيما تلك المعنية بالصناعات الدفاعية، وفتح قنوات تعاون جديدة في الأسواق الإقليمية والدولية.
ويضم الجناح مجموعة من الشركات الإماراتية المتخصصة في تطوير المعدات والأنظمة الدفاعية المتقدمة، والتي تسعى من خلال هذه المشاركة إلى استعراض أحدث ابتكاراتها ومنتجاتها، التي تلبي أعلى المعايير الدولية وتواكب تطورات القطاع، حيث تشارك شركات أداسي، وهالكن، وكراكال، وبارج دايناميكس، وبارج للذخائر من مجموعة إيدج ، إضافة إلى أمرك، وجال، وميرا ايروسبيس، ووكالة الإمارات للفضاء، بجانب مجلة الجندي الشريك الإعلامي للجناح الوطني لدولة الإمارات.
ويعتبر معرض البحرين الدولي للطيران، الذي يقام تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، أحد أبرز المعارض العالمية المتخصصة في قطاعي الطيران والدفاع.
ويشهد المعرض مشاركة أكثر من 20 جهة حكومية وشبه حكومية من مملكة البحرين، إضافة إلى 11 شركة راعية للمعرض، و223 وفداً رسمياً يمثلون أكثر من 56 دولة و195 شركة، وحضور 12 شركة دولية متخصصة في خدمات المناولة الأرضية للمطارات لأول مرة من الاتحاد الأوروبي وآسيا والأمريكيتين.
ويوفر المعرض الذي تبلغ مساحته 14 ألف متر مربع منصة لعرض أحدث المنتجات والتقنيات في صناعة الطيران، بينما تبلغ مساحة عرض الطائرات الثابتة 86 ألف متر مربع، لعرض أكثر من 120 من مختلف أنواع الطائرات الحديثة المشاركة في العروض الثابتة والجوية.
وقال شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجلس التوازن، إن مشاركة الدولة في المعرض يعد فرصة استثنائية لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين في مجالات التصنيع الدفاعي وتبادل التقنيات والخبرات، ما يعكس الحرص على بناء جسور التعاون في الصناعات والتقنيات المتقدمة، للوصول إلى أفضل الأنظمة التي تلبي متطلبات قطاعي الدفاع والطيران.
وأضاف أن المعرض منصة هامة للشركات الوطنية لتقديم أحدث حلولها الدفاعية، والتواصل مع نظرائها على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن مجلس التوازن يسعى إلى تقديم كافة سبل الدعم للشركات الوطنية وتعزيز تواجدها الدولي.
وأكد أن مشاركة الجناح الوطني للدولة في المعرض تعكس التزام الإمارات بالتفوق في تطوير منظومة الصناعات المتخصصة بمجالات الطيران والدفاع، مشيراً إلى أن التعاون الإماراتي – البحريني في هذا المجال يمثل نموذجاً ناجحاً للعلاقات الأخوية الراسخة والحرص المشترك على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الإستراتيجية وتطوير القدرات الدفاعية لكلا البلدين، بما يواكب التطورات التقنية العالمية.
من جانبها، أكدت منى أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، أن المشاركة في المعرض تمثل فرصة للشركات الوطنية لاستعراض إمكانياتها الصناعية والتكنولوجية، بجانب كبرى الشركات الدولية.
وأوضحت أن المجلس يسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز تنافسية الشركات الإماراتية وتسهيل وصولها إلى أسواق جديدة، من خلال دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير قاعدة صناعية مستدامة تلبي احتياجات الدفاع الوطنية.
وأضافت أن المعرض يعتبر حدثاً مثالياً للقاء الخبراء والمختصين، والتعرف على أحدث الاتجاهات العالمية في مجالات الدفاع والطيران، مما يعزز من قدرات المجلس ويسهم في تحقيق رؤيته لتطوير قطاع الدفاع في الدولة .
وأوضحت أن مشاركة الدولة في معرض البحرين الدولي للطيران تأتي ضمن سلسلة من المشاركات الدولية الهادفة إلى توسيع دائرة الشراكات الدولية وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمجلس في مجال تعزيز العلاقات والتعاون بين الشركات الوطنية ونظيراتها الدولية.
يذكر أن المعرض يتضمن برنامجاً حافلاً من العروض الجوية والندوات التخصصية، التي تستقطب نخبة من الخبراء والقيادات في مجالات الطيران والدفاع، ما يسهم في تعزيز الحوار الدولي حول أبرز التحديات والمستجدات في القطاع.