(الخارجية) القطرية: الاتصالات مستمرة لخفض التصعيد منذ بداية الحرب على لبنان

(الخارجية) القطرية: الاتصالات مستمرة لخفض التصعيد منذ بداية الحرب على لبنانالدوحة – 26 – 9 (كونا) — قالت وزارة الخارجية القطرية اليوم الخميس إنه منذ بداية الحرب على لبنان لا تزال الاتصالات مستمرة مع جميع الأطراف والشركاء الإقليميين لخفض التصعيد وإيقاف إطلاق النار.وشدد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور ماجد الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية التي تعقدها (الخارجية) على أن “هذا الاعتداء على لبنان لا مبرر له ويمثل حربا مكتملة الأركان وليس كما يقال إنه عبارة عن تصعيد محدود”.وأوضح الأنصاري في هذا السياق أن هناك أكثر من 600 قتيل سقطوا خلال يومين وهذا العدد يمثل 50 بالمئة من ضحايا الحرب التي استمرت شهرا كاملا عام 2006.وأشار إلى أن المجتمع الدولي مطالب بإيقاف هذه الحرب ودفع الأطراف لإيقاف القتال خاصة وأن هناك اتفاقا على أن “هذا التصعيد انزلاق إلى دائرة عنف لا يمكن قبولها ولا يمكن السكوت عليها في ظل الغياب الكامل لشركاء السلام والإرادة السياسية التي تؤدي إلى اتفاق”.وأكد أن ما يجري في لبنان لا ينفصل عن أحداث غزة “لكن هناك مسارا يعمل على الملف اللبناني وهو أكثر استعجالا وآخر تشارك فيه أطراف كثيرة بهدف إيقاف الحرب على غزة ولا شك يوجد تداخل كبير بين الملفين لكن واقع الأمر أننا نتحدث عن دولة سيادتها تنتهك وقطاع محاصر يتعرض لكل أشكال التنكيل من الاحتلال الإسرائيلي”.أوضح الأنصاري أن هناك عددا من البيانات التي صدرت لإيقاف هذه الحرب “العبثية” حيث أصدرت قطر وعدد من الدول العربية دعوة مشتركة مع الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وعدد من دول الاتحاد الأوروبي لإيقاف إطلاق النار في لبنان والتأكيد على أن الوضع بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر الماضي “لا يحتمل ويمثل خطرا غير مقبول لتصعيد إقليمي واسع النطاق”.وعن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة أكد الأنصاري أن منع دخولها أصبح “جريمة مكتملة الأركان” مشيرا إلى البيان الذي صدر عن 15 منظمة إغاثية وقال إن سكان غزة يتناولون وجبة واحدة في اليوم فقط بسبب تأخر دخول المساعدات وإن 83 بالمئة من المساعدات الغذائية اللازمة ممنوعة من الوصول إلى القطاع المحاصرة بسبب إغلاق الحدود مشددا على أن هذا الأمر يتحمل مسؤوليته بشكل كامل الاحتلال الإسرائيلي.واعتبر المتحدث الرسمي هذا الإجراء تجويعا ممنهجا واستخداما للدواء والغذاء سلاحا في هذه الحرب والذي لا يكون ضحيته إلا المدنيون من النساء والأطفال لافتا الى أن هذا الأمر سيتكرر مع لبنان وغيره إذا لم يكن هناك موقف دولي واضح يضع الاحتلال الإسرائيلي أمام مسؤولياته.على جانب آخر أعلن الأنصاري أن قطر نجحت اليوم في لم شمل 10 أطفال أوكرانيين و4 أطفال روس بعائلاتهم من خلال وساطتها للم شمل الأطفال المتأثرين بالحرب بين روسيا وأوكرانيا مع عائلاتهم.وأوضح الأنصاري أن هذه الوساطة مستمرة منذ شهور وأسفرت عن لم شمل 48 طفلا مع عائلاتهم هم خمسة أطفال من روسيا و43 طفلا من أوكرانيا.ولفت إلى أن هناك برنامجا للرعاية الصحية والاجتماعية يجرى لهم حاليا في الدوحة بحضور الجانبين الروسي والأوكراني مشددا على أنه في ظل أي نزاع أو حرب لا بد من العمل على ضمان تجنيب الأطفال تبعات هذه النزاعات.وأضاف أن هذا الأمر “نفتقر إليه بشكل كبير جدا في قطاع غزة والآن في لبنان واللذين أصبح الأطفال فيهما أهدافا بسبب الإمعان في استمرار المذابح والمجازر”..وفي سياق آخر أكد المتحدث الرسمي أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تطبيق إعفاء المواطنين القطريين من تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأمريكية بعد أن تم إدراج قطر في برنامج الإعفاء من التأشيرة في 20 سبتمبر الحالي. (النهاية)س س س / م ع ع