الرئيس الفرنسي: سننشئ مع ألمانيا مجلسا مشتركا للدفاع والأمنباريس – 7 – 5 (كونا) — أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء أن بلاده ستنشئ مع ألمانيا “مجلسا مشتركا للدفاع والأمن”.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس ماكرون مع ضيفه المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس الذي يزور باريس حاليا في أول محطة خارجية له بعدما انتخبه البرلمان (بوندستاغ) أمس الثلاثاء لشغل المنصب.قال ماكرون إنه يريد إحياء “التفاعل الفرنسي – الألماني” وبناء عمل البلدين “بشكل منهجي معا” وذلك للاستجابة معا للتحديات التي تواجه القارة الأوروبية موضحا أنه لهذا السبب سيتم إنشاء مجلس مشترك فرنسي – ألماني للدفاع والأمن.وأوضح أن هذا المجلس سيجتمع بانتظام لتقديم “استجابات عملية” للتحديات “الاستراتيجية المشتركة” مشيرا إلى أن أول اجتماع له سيكون هذا الصيف.وحول التطورات في الشرق الأوسط أكد الرئيس الفرنسي أن الوضع في غزة هو “الأشد خطورة” داعيا الاحتلال الإسرائيلي إلى إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع.وقال الرئيس الفرنسي في هذا الإطار إنه لم يسبق أن ظل سكان كل هذه المدة محرومين من الرعاية الطبية وغير قادرين على إخراج الجرحى ومن دون غذاء ودواء وماء.كما وصف ماكرون عمليات “التهجير القسري” للشعب الفلسطيني التي يخطط لها الاحتلال الإسرائيلي بأنها “غير مقبولة”.من جهته أكد المستشار ميرتس أن أوروبا بحاجة إلى مزيد من الأمن والقدرة التنافسية داعيا جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي لسد فجوات القدرات العسكرية وضمان استمرار الدعم الجماعي لأوكرانيا.وفي حديثه إلى جانب الرئيس ماكرون شدد ميرتس على ضرورة تنشيط التعاون الألماني – الفرنسي باعتباره “قوة دافعة لقوة أوروبا المتجددة”.وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الجانبين بحثا خلال الزيارة الرسمية الأولى للمستشار الألماني الجديد لباريس الأولويات الرئيسية للأجندة بين بلديهما وذلك لإعطاء “زخم جديد” للعلاقات الثنائية إلى جانب “تسريع” أجندة الاتحاد الأوروبي الخاصة بكل من “السيادة والأمن والقدرة التنافسية”.وفيما يتعلق بالقضايا الدولية أكد (الإليزيه) أن الطرفين تطرقا بشكل خاص إلى الدعم المقدم لأوكرانيا إلى جانب الوضع في الشرق الأوسط.وكان البرلمان الألماني (بوندستاغ) انتخب أمس ميرتس مستشارا جديدا لألمانيا بعد فوز الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه في الانتخابات المبكرة التي جرت في 23 فبراير الماضي وقرار الاتحاد تشكيل تحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. (النهاية)م ع / م ع ع