المدير العام ليونسكو ترحب “بإعادة إحياء” كاتدرائية (نوتردام) في باريسباريس – 7 – 12 (كونا) — رحبت المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي اليوم السبت “بإعادة إحياء” كاتدرائية (نوتردام) في باريس معتبرة إياها “جوهرة التراث العالمي” ليونسكو.وقالت أزولاي التي ستشارك في وقت لاحق من اليوم في حفل افتتاح الكاتدرائية بعد ترميمها إن “المشاعر العالمية التي أثارها حريق (نوتردام) في باريس في أبريل 2019 ذكرتنا بالمكانة المركزية للتراث في مجتمعاتنا وأيضا في قلوب كل واحد منا”.وأكدت أزولاي في بيان صحفي أن هذا الترميم الحديث الذي جاء نتيجة جهد جماعي عالمي واستخدام العديد من عناصر المعرفة الفرنسية المتوارثة “قد سمح لهذه التحفة الفنية باستعادة كل روعتها” مضيفة أن ذلك يمثل “دليلا صارخا على الارتباط العالمي بتراث الإنسانية”.من جهتها أشادت (يونسكو) بنجاح فرنسا في ترميم الكاتدرائية وإعادة افتتاحها بعد خمس سنوات من الحريق المدمر مؤكدة أنه بذلك يستعيد هذا النصب التذكاري للفن القوطي مكانه الصحيح ضمن موقع (باريس: ضفاف نهر السين) المحمي من (يونسكو) منذ عام 1991 بصفته موقعا للتراث العالمي.وذكرت أن عمال بناء الأسقف وعمال الزنك وعمال الزينة الذين انضمت خبرتهم مؤخرا إلى قائمة (يونسكو) للتراث غير المادي “لعبوا دورا رئيسيا” في عملية الترميم مؤكدة أنه من خلال هذا الافتتاح يتم تثمين مجموعة من المهن التراثية.وتابعت (يونسكو) عن كثب العملية التي قادتها فرنسا لترميم الكاتدرائية التي تقع في قلب موقع التراث العالمي (باريس: ضفاف نهر السين) منذ الحريق الذي اندلع في أبريل 2019 حيث زارت بعثة من خبراء المنظمة الموقع في مارس 2022 من أجل تقديم الدعم الفني لترميم مماثل للمباني.وأكدت المنظمة أن لجنة التراث العالمي قيمت حالة الحفاظ على الموقع والتقدم المحرز في العمل في (نوتردام) ثلاث مرات مؤكدة “توافقها” مع القيمة العالمية الاستثنائية للملكية.وأضافت أن مركز التراث العالمي التابع لمنظمة (يونسكو) سيعمل في عام 2025 على تعلم الدروس من عملية الترميم هذه حتى يمكن تطبيق الممارسات المستخدمة على المعالم الأثرية الأخرى حول العالم. (النهاية)م ع / م ع ع