المنتدى الروسي – الافريقي الوزاري الأول يعلن الشراكة الاستراتيجية الشاملةموسكو – 10 – 11 (كونا) — أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التوقيع خلال مؤتمر الشراكة (الروسي – الإفريقي) في سوتشي جنوب روسيا على حزمة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم شملت مختلف المشاريع مع دول إفريقيا في ظل شراكة استراتيجية شاملة.وقال لافروف للصحفيين على هامش المؤتمر اليوم الأحد إنه “تم التوقيع على اتفاقات تشمل عددا من المشاريع المحددة ومذكرات تفاهم في مجالات مختلفة”.وأضاف أن موسكو تعمل على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الإفريقية قائلا “على الرغم من العقبات التي يفرضها الغرب نواصل تحسين آليات دعم قطاع الأعمال وإيجاد حلول منطقية فعالة واستخدام أدوات جديدة”.وكان لافروف عقد اجتماعات مع وزراء خارجية مدغشقر وإثيوبيا وتوغو والجزائر وجمهورية الكونغو ودول إفريقية أخرى على هامش المؤتمر.بدوره قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في كلمة أمام المؤتمر ان “الشراكة بين روسيا وأفريقيا تقوم على إرث تاريخي متجذر في الدعم الذي قدمته موسكو للدول الأفريقية” مبينا أن هذه “الشراكة نمت وتطورت بفضل ما قدمته موسكو من إسهامات لتعزيز قدرات الدول الأفريقية المستقلة”.وأشاد الوزير عطاف بمخرجات المؤتمر وبخاصة ما يتعلق بتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.من ناحيته قال وزير الخارجية المالي عبدالله ديوب ان “التعاون بين مالي وروسيا في مجال الأمن يسير على ما يرام ويعزز إمكانات البلاد العسكرية”.من جانبه قال وزير المناجم في النيجر عثمان أبارشي في كلمة مماثلة ان “النيجر منفتحة على الترحيب بالشركات الروسية الحكومية أو الخاصة للعمل بقطاع التعدين”.وأشار الى ان “هناك مناقشات لإصدار تراخيص تعدين لصالح شركة (روساتوم) الروسية” مضيفا “لا يمكن لمجموعة (أورانو) الفرنسية التحكم في إنتاج اليورانيوم بالبلاد وندرس جميع الخيارات بما في ذلك استبدالها بشريك آخر”.وقالت وكالة الأنباء الروسية الحكومية (ريا نوفستي) ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن “روسيا ستواصل تقديم المساعدة للدول الأفريقية في مجالات مختلفة بما في ذلك مكافحة الإرهاب” مشيرا إلى أن “التعاون الروسي مع الدول الأفريقية يتوسع وأصبح أكثر تنوعا”.كما صرح لافروف في بيان على موقع وزارة الخارجية الروسية ان المؤتمر الوزاري الثاني الروسي – الأفريقي سيعقد في عام 2025 “ونحن مستعدون لأن يكون في أفريقيا”.ويهدف المؤتمر الوزاري الأول الذي ضم وزراء شؤون خارجية روسيا والدول الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة في أعقاب قمتي سان بطرسبرغ 2023 وسوتشي 2019 إلى تقييم مقتضيات الإعلانين المعتمدين خلال هاتين القمتين وتحديد آفاق التعاون المستقبلية.(النهاية)د أ ن / ف ا س