النشرة الثقافية
لوكالة الأنباء القطرية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قطر متحف مفتوح استعدادا لكأس العالم FIFA قطر 2
الدوحة – في 3 سبتمبر / (قنا) – (فانا)
تضافرت جهود المؤسسات القطرية تقودها متاحف قطر لتحول البلاد إلى متحف مفتوح يسر الناظرين، عبر الاهتمام بتعزيز ثقافة الفنون البصرية في المجتمع، وإرساء الفنون في كل بقعة من بقاع الدولة وذلك استعدادا لاستضافة الحدث الأبرز والأهم المتمثل في استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 والذي ينطلق في 20 نوفمبر المقبل.
وسيكون زائر دولة قطر خلال المونديال العالمي وسط لوحة فنية كبيرة، أبدع فسيفساءها فنانون قطريون وعالميون، وتتشكل مفرداتها من منحوتات وتصاميم وتحف ولوحات فنية تعبر عن ثقافة المجتمع القطري، كما تظهر احتفاء دولة قطر بالتنوع الثقافي على أرضها واهتمامها بالفنون العالمية.
ولا تقتصر هذه اللوحة الفنية الكبيرة على اتساعها على متاحف قطر التي تشمل مجموعة متنوعة من المتاحف منها متحف قطر الوطني، متحف الفن الإسلامي، المتحف العربي للفن الحديث، متحف قطر الأولمبي والرياضي، ومتحف دَدُ متحف قطر للأطفال، بل تشمل أروقة وقاعات المؤسسات الثقافية والتعليمية وأهمها وزارة الثقافة، مؤسسة قطر، والمؤسسة العامة للحي الثقافي / كتارا/ ومكتبة قطر الوطنية، حيث تعبر اللوحة عن الفنون والتراث في قطر والعالم العربي والإسلامي وتتنوع موضوعاتها ما بين الثقافة والفنون، والآداب، والرياضة وغيرها.
وتعمل متاحف قطر مع جهات مختلفة في الدولة على برنامج الفن العام في قطر، بما في ذلك مطار حمد الدولي، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهيئة الأشغال العامة (أشغال) لعرض الأعمال الفنية في مجموعة متنوعة من الأماكن العامة المكتظة بالناس والفضاءات العامة غير المتوقعة والمُصممة لمفاجأة المارة وإسعادهم بما في ذلك الحدائق، ومناطق التسوق، والمرافق التعليمية والرياضية، والفنادق ومطار حمد الدولي ومحطات المترو، بالإضافة إلى الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر في تصريح سابق:” يعتبر الفن العام أحد أبرز مظاهر التبادل الثقافي لدينا.
وأضافت سعادتها أن هذه الأعمال الجديدة تختلف من حيث حجمها وشكلها، وتشمل مجموعة واسعة من الموضوعات، ما يعزز مهمة /متاحف قطر/ لجعل الفن أكثر قربا من الجماهير، وتشجيعهم على المشاركة فيه والاحتفال بتراثنا، واحتضان ثقافات الآخرين.
وأكدت أن التزام /متاحف قطر/ بالفن العام واضح في جميع أنحاء البلاد، معربة عن أملها في ترحيب المجتمع القطري بهذه الأعمال، التي تسهم في إثراء التجارب التي سيعيشها ملايين الزوار، الذين نتوقع استقبالهم في الدوحة هذا العام.
وتشمل أبرز الأعمال الحالية منحوتة “7” في حديقة متحف الفن الإسلامي و”شرق – غرب / غرب – شرق” في زكريت لريتشارد سيرا، و”صقر2021” لتوم كلاسن في مطار حمد الدولي، و”رب ضارة نافعة” لغادة الخاطر في مطافئ – مقر الفنانين ، وعمل لبروس نومان “بدون عنوان” (خندق، عمود، حفرة، نفق وحجرة) في مركز قطر الإبداعي للابتكار وريادة الأعمال (M7)، و”راية المجد” لأحمد البحراني في متحف قطر الوطني، ودمية “الدب المصباح” لأورس فيشر في مطار حمد الدولي، و”قردة غاندي الثلاثة” لسوبود غوبتا في الحي الثقافي /كتارا/، و”ماما” للفنانة لويز بورجوا في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، و”الرحلة المعجزة” لداميان هيرست أمام /سدرة للطب/، و”مقعد” لسلوى روضة شقير في حديقة متحف الفن الإسلامي، و”الرجل الطائر” لضياء العزاوي في مطار حمد الدولي.
وقد أضافت متاحف قطر مؤخرا 40 عملا فنيا، لتصل مجموعة أعمال الفن العام إلى أكثر من 100 عمل فني لأكثر من 60 فنانا من قطر، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومختلف أرجاء المعمورة.
وقال المهندس عبدالرحمن أحمد آل إسحاق، مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن برنامج الفن العام في متاحف قطر يعزز حضور الفن في كل مكان حولنا، ولا يقتصر على المتاحف والمعارض، مشيرا إلى أنه من بين الأعمال الفنية التي تعكس الأحداث المهمة في تاريخ قطر “راية المجد” للفنان العراقي أحمد البحراني، و”بوابة البحر” للفنانة اللبنانية سيمون فتال، وكلاهما تم تثبيتهما في متحف قطر الوطني، كما تم تثبيت عمل جديد للفنانة شوق المانع بعنوان “عقال” وذلك على ممشى مرسى لوسيل وهو بمثابة تكريم لتاريخ دولة قطر وتقاليدها، إلى جانب عملين للفنانة شعاع علي هما “توازن” و”معالم”، وتم تثبيتهما في مشيرب، وساحة حمد الكبير، ويستكشف العملان العلاقة بين الدوحة في الماضي والحاضر.
وأوضح آل إسحاق أن برنامج الفن العام يتضمن عرض أعمال فنانين عالميين وإقليميين وقطريين، وتشمل أبرز الأعمال الفنية العامة الجديدة: منحوتات مقام 1، ومقام 2، ومقام 3 للفنانة اللبنانية سيمون فتال، من الجرانيت باللون الأزرق بأشكال متنوعة، وبقرة البحر “دوجون”، وهو تمثال ضخم يبلغ ارتفاعه حوالي 21 مترا وعرضه 31 مترا من الفولاذ المقاوم للصدأ المصقول متعدد الألوان، من تصميم الفنان الأمريكي جيف كونز، على شكل بقرة البحر “الأطوم”، وهي من الثدييات البحرية التي سكنت المياه المحيطة بقطر لعدة قرون، وسيعرض العمل الفني في حديقة المسرح، بالإضافة إلى قطعة النحات العراقي الفنية، أحمد البحراني “عائلة بقر البحر” في منطقة الرويس.
وتابع مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر أن برنامج الفن العام يتضمن كذلك مجموعة من المنحوتات والأعمال الفنية المعاصرة من إبداع الفنانة اليابانية يايوي كوساما، بما في ذلك “روحي تزهر للأبد”، و”الوردة التي تروي حكاية قلبي”، و”اليقطينة الراقصة، و”حديقة النرجس”، ومن بين أعمال أخرى معروضة في المساحات المحيطة بمتحف الفن الإسلامي وحديقته، عمل فني مصمم خصيصا للصحراء من تصميم الفنان أولافور إلياسون مختتما حديثه لـ /قنا/ بأن هذه الأعمال تتيح فرصة لكل فرد من أفراد المجتمع لتأملها وإطلاق نقاش حولها.
/// يتبع ///
ومن الأعمال التي تم عرضها مؤخرا للفنانة الألمانية كاتارينا فريتش القطعة الفنية “الديك الأزرق” في شيراتون الدوحة، وأعمال الفنان البرازيلي إرنستو نيتو، بما في ذلك عمل فني في الصحراء القطرية بعنوان “السلحفاة الكسولة ونموذج للأرض”، و”شرنقة الأرض، هدفنا هو الحياة”، وعمل الفنان /كاوس/ بعنوان “الوعد 2022“، ويصور الشخصيات المصاحبة لأعمال الفنان، حيث يقوم أحد الوالدين بتمرير الكرة الأرضية بعناية إلى يدي طفل، وهذا العمل الفني بتكليف من المشروع المستقبلي /دد، متحف الأطفال في قطر/، وسيعرض في حديقة المتحف.
أما العمل الفني “جبال الدوحة” للسويسري أوغو روندينون، فيعرض على واجهة شاطئ راس أبو عبود في الدوحة بالقرب من استاد 974، بالإضافة إلى عمل فني تركيبي من الفسيفساء مكون من أربعة جدران بعنوان “الجدران القطرية – قرية الشمس” للأمريكي رشيد جونسون.
ويعد العمل الفني “ألعاب الدوحة الحديثة”، بمثابة ألعاب أطفال من وحي مجموعة من أربعة مبان عصرية رئيسية في الدوحة، من تصميم الفنان شيزاد داود في حديقة المسرح، إلى جانب العمل الفني /نسيم/ للكويتية منيرة القديري، وهو مجسم ضخم لكائنات حية مجهرية موجودة في الطحالب البحرية المتحجرة في شبه الجزيرة العربية، والذي سيعرض على طول الشاطئ الشمالي للخليج الغربي، فيما تعرض آخر أعمال الثنائي السويسري بيتر فيشلي وديفيد فايس منحوتة “صخرة فوق الأخرى”، وهي عبارة عن صخرتين يبلغ وزنهما حوالي 30 طنا مكدستين ومتوازنتين دون أي دعامة في المسرح الوطني.
وتحفز سلسلة منحوتات للفنانة الكورية سوكي سيوكيونغ كانغ بعنوان “نسمع هنا” في حديقة الكورنيش المتفرجين على التجمع والتفاعل مع بعضهم البعض، أما “أعيش تحت سمائك”، فهو عمل فني ضوئي للهندية شيلبا غوبتا على شكل جملة متحركة يتألق خط يدها بكتابة جملة من كتاب بالاسم نفسه في ثلاث لغات متشابكة، ويعرض هذا العمل الفني في ملعب 974، والذي يحتضن كذلك عمل الأمريكي لورانس وينر “كل النجوم في السماء لها نفس الوجه”.
كما يعرض عمل اللبنانية نجلاء الزين “نحن، هي وهو” في ساحة الأعلام على الكورنيش، والعمل الفني “ساحة الصلصال” للأمريكية فاي توغود، وهو عبارة عن عرض لـ 17 منحوتة يدوية، حول موقع المسرح الوطني.
ويعتبر العمل الفني “جيكروز”، الذي أبدعه الفنان النمساوي الراحل فرانز ويست في عام 2011 أكبر أعماله، وهو منحوتة ضخمة من الألومنيوم الملحوم، مهيبة وغريبة في آن واحد، بألوان وردية زاهية، تجذب المشاهدين وتذهلهم في حديقة المسرح.
وعلى واجهة /متحف/: المتحف العربي للفن الحديث، يعرض العمل الفني الضوئي للعراقي عادل عابدين “طلبوا مني أن أغيرها ووافقت”، إلى جانب العملين الفنيين الموجودين بالمكان عينه، وهما “السفينة” للمصري آدم حنين، و”حارس الهلال الخصيب” للعراقي الراحل إسماعيل فتاح..
مطار حمد الدولي يستقبل زائريه بأيقونات إبداعية:
ما إن تطأ قدما زائر دولة قطر أرضية مطار حمد الدولي، حتى يجد نفسه أمام متحف مفتوح بفضل الأعمال الفنية لكبار الفنانين القطريين والعرب والعالميين والتي تعكس جانبا من تراث البلد وثقافته إلى جانب الفنون الخليجية والعربية والعالمية.
وتعرض متاحف قطر بالتعاون مع مطار حمد الدولي مجموعة مميزّة من الأعمال الفنية العامة التي تُلهم ملايين المسافرين، وتُثبت بأنه يمكن تذوق الفن والاستمتاع به خارج جدران المتاحف وصالات العرض.
ولعل أبرز الأعمال الفنية العالمية الموجودة في مطار حمد الدولي دمية /الدّب المصباح/ للفنان السويسري أورس فيشر التي تتوسط البهو الكبير المؤدي إلى السوق الحرة، ويبلغ طوله 23 قدماً، وهو عبارة عن دمية دب أصفر مصنوعة من البرونز تجلس بسلام داخل المصباح، فضلا على جداريات ضخمة ابتكرها الفنان القطري فرج دهام، ومنحوتات جديدة تجمع بين الكلاسيكية والتجريد للفنان علي حسن، ومكعب ضخم للفنان العراقي أحمد البحراني الذي يرمز إلى أن رفاهية أطفالنا تتساوى مع أهمية الاستثمار في الأمن الاقتصادي والتعليم، وهو عمل فني بالتعاون مع منظمة /أيادي الخير نحو آسيا/.
كما يضم المطار منحوتة /الرجل الطائر/ التي ابتكرها الفنان العراقي ضياء العزّاوي، وهي مستوحاة من قصة عباس بن فرناس الشهيرة التي تتحدث عن محاولته للطيران في القرن التاسع الميلادي بواسطة جهاز صنعه بنفسه، ومن خلال هذه المنحوتة يهدف الفنان إلى إنشاء نصب تذكاري للاحتفال بالسفر في العصر الحديث.
كما تنتشر في أنحاء مطار حمد الدولي أعمال فنية لمجموعة من الفنانين القطريين من بينهم يوسف أحمد، محمد الجيدة، أمل العاثم ومبارك المالك … إلى ذلك، يقدّم الفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل عمله الفني /كون/، وهو عبارة عن تركيب كبير ومعقد يرمز إلى مسار المسافرين حول العالم، مستوحى من أقدم أسطرلاب إسلامي، بينما ابتكر الهولندي توم كلاسن منحوتة /صقر/ خارج مبنى المغادرين في مطار حمد الدولي، إضافة إلى سلسلة من المجسمات لقطيع من غزلان المها العربية للهولندي توم كلاسن في مبنى القادمين في المطار، أمّا النحات الأمريكي توم أوترنس فيعرض له عدد من الأعمال الفنيّة حول المطار بعنوان /ساحة اللعب/ تزيّنها شخصيات عربيّة مصغرة.
ويقدّم العمل الفني لرودولف ستينغل تصوراً لمرور الزمن، وهو عبارة عن عينة لأحد أشهر الأعمال الفنية التفاعلية الضخمة، بالإضافة إلى أعمال الفنانين توم، عادل عبدالصمد، موريزيو كاتيلان، دون غومر، كيث هارينغ، داميان هيرست، جيني هولزر، مارك كوين، وأنسيلم ريلي، رودولف ستينجل، وبيل فيولا، وبذلك يتسنى للمسافر القادم إلى دولة قطر المرور بمجموعة من الأعمال الفنية الشهيرة بدءًا من داخل المطار وحتى الخروج منه.
// يتبع //
الطرق والجسور والأنفاق.. والمترو جماليات على مد البصر
وسيكون جمهور كأس العالم على موعد مع الجمال والإبداع أينما حل سواء في الطرق العامة أو عبر الجسور والأنفاق.. حيث قامت متاحف قطر بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة /أشغال/ بإعداد وتنفيذ خطة متكاملة تجعل من طرقات الدولة لوحة بصرية نابضة بالجمال، الذي يحمل عبق الماضي ونبض التراث ويطل على الحاضر من خلال جداريات لفنانين قطريين وعرب ومن مختلف دول العالم، استلهموا تراث قطر وعمقها الثقافي العربي ومرجعيتها الإسلامية ليزينوا الطرقات والأنفاق والجسور بالآيات القرآنية والحكم والأشعار. لتضفي جمالا على جمال تصاميمها وزينتها المستلهمة من فنون العمارة القطرية والخليجية والعربية والإسلامية، بأقواسها ونقوشها وأشكالها الجمالية.
وتحمل هذه الجداريات رسالة ثقافية وأخرى جمالية، وتوثق أحداث الماضي وتتأمل المستقبل، ولعل أشهر هذه الجداريات الموجودة بأنفاق طريق سلوى، أطول طرقات قلب المدينة، حيث تجسدت فيها هذه الرؤية البصرية.
فعابر هذا الطريق يمتع ناظريه بمجموعة من الجداريات “الكاليجرافيتي”، حيث أنجز الفنان الفرنسي التونسي الأصل /السيد/ 52 جدارية فريدة مستوحاة من حكايات من الثقافة القطرية ومعالم أخرى من الحياة في قطر، ألقت الضوء على اهتمامه بالخط العربي الممزوج بفن الشارع المعاصر والذي يطُلق عليه اسم /الكاليجرافيتي/.
وتتبع الجداريات نمط /الأبجدية السائلة/ وكلمات تشير إلى دولة قطر وتعزز روح الانتماء الوطني ومنها النشيد الوطني، بالخط العربي.
ويعتبر رسم الجداريات على طريقة /الكاليجرافيتي/ واحدا من أهم وأضخم مشاريع البنى التحتية في دولة قطر الرامية إلى تعزيز التراث والثقافة والتقاليد القطرية وإبراز فن الخط العربي وبث روح جمالية في جميع شوارع قطر.
ومن أهم الطرق التي اعتمدت الجماليات البصرية في تصاميمها، يأتي طريق لوسيل السريع في منطقة حيوية تربط الدوحة بمدينة لوسيل، وتضم العديد من الوجهات العامة بدءاً من اللؤلؤة في الشمال مروراً بكتارا والمنطقة الدبلوماسية، وعدد كبير من الأحياء السكنية والفنادق والمجمعات التجارية.
ويتميز طريق لوسيل بتقاطع 5/6 الذي يضم أقواسا بارتفاع 100 متر. تتألف من 54 قطعة فولاذية ضخمة، وشكل إنشاؤها تحدياً هندسياً كبيراً بداية بتصميم الأقواس الفريد بشكله المائل والمتداخل، والمستوحى من التراث القطري لتصبح أعلى معلم في قطر .
كما أنجزت متاحف قطر ولجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة التابعة لهيئة الأشغال العامة مبادرات جعلت مناطق مثل: حديقة الأبراج، وتقاطع دوحة فستيفال سيتي، وتقاطع الخور، وساحة مكتب البريد الخضراء، وأقواس وحديقة 5/6، إلى جانب محطات المترو لتنبض بالفن وبصمات المبدعين الجمالية.
كما أطلقت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، مبادرة / زينة/ تحت شعار /تعالوا نحتفل/ بهدف تجميل وتزيين واجهات أماكن العمل والمدارس والجامعات والعقارات، بالإضافة إلى الساحات والطرق وغيرها من الخدمات العامة؛ في إطار الاحتفاء باستضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
ملاعب المونديال فضاءات مفتوحة للفن والجمال
لن تكون ملاعب (استادات) المونديال الثمانية التي شيدتها دولة قطر، فضاءات مفتوحة لمباريات كأس العالم فقط بل نالت حظا وافرا من الفن العام لتجعل منها تحفا فنية سواء من خلال التصميم المعماري أو ما تحتويه فضاءاتها وساحاتها من أعمال فنية قطرية وعالمية.
وأول هذه الاستادات استاد خليفة الدولي الذي أنشئ عام 1976 في منطقة الريان، ليحتضن منذ ذلك التاريخ أهم الأحداث الرياضية في قطر.
وقد ظهر الاستاد الذي تبلغ سعته 40 ألف مقعد حاليا بحلة عصرية بعد الانتهاء من التغييرات، ويعلو سقفه قوسان يمثلان الاستمرارية، ويرمزان إلى احتضان المشجعين من كل أنحاء العالم، كما يتصل من خلال ممر مشاة قصير متحف قطر الأولمبي والرياضي 3 – 2 – 1، ليظهر مدى تعلق هذا المكان بماضيه واعتزازه به خلال رحلته نحو بناء مستقبل مشرق.
ويتميز استاد أحمد بن علي الذي يقع بمنطقة الريان ذات الطابع التاريخي والثقافي الفريد، بواجهة خارجية تتضمن رموزاً وأشكالاً تعكس بعض جوانب الحياة والثقافة في قطر، مثل الترابط الأُسري، وجمال الحياة الصحراوية، والنباتات والحيوانات المحلية، والتجارة المحلية والدولية. ويجمع هذه الأشكال معاً شكل خامس يُشبه في تصميمه الدرع، ويرمز إلى القوة والتكاتف والوحدة التي تميّز أهل قطر، ليعد الملعب أيقونة تاريخية وثقافية في قطر.
أما تصميم استاد المدينة التعليمية فيعتمد على التاريخ الغني للعمارة الإسلامية، ويمزجها مع الحداثة المعاصرة، لتتميز واجهته بمثلثات تشكل أنماطًا هندسية معقدة تشبه الألماس، ويبدو أن لونها يتغير مع حركة الشمس عبر السماء، وفي الليل، تقدم الواجهة عرضًا ضوئيًا ملونًا، مما يجعلها أكثر جاذبية.
وعلى طراز فريد تم تصميم استاد لوسيل الذي يقع في مدينة لوسيل العصرية، ليعكس طابع المدينة التي جرى تشييدها على أحدث طراز لتلبية احتياجات سكانها، ويسطر صفحة جديدة من تاريخ دولة قطر، ويرمز في الوقت ذاته إلى ثراء وعراقة ماضي البلاد والمنطقة.
وقد استُوحي تصميم الاستاد الذي يتسع لأكثر من 80 ألف مشجع، من تداخل الضوء والظل الذي يتميز به الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، فيما يعكس هيكل الاستاد وواجهته النقوش ذات التفاصيل الدقيقة التي تحملها أوعية الطعام والأواني التقليدية، وغيرها من القطع الفنية التي انتشرت في أرجاء العالم العربي والإسلامي خلال فترة النهضة التي شهدتها المنطقة.
// يتبع //
ويجسد استاد البيت الأيقوني الواقع في مدينة الخور، بتصميمه الفريد الخيمة العربية وما يعكسه من حياة البادية الأصيلة وكرم الضيافة العربية والخليجية، حيث تم تشييده ليتسع لنحو 60 ألف مشجع، على طراز الخيمة العربية التقليدية المستلهمة من تراث الأجداد والتي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج قديماً.
وحاز تصميم الاستاد على شهادة من فئة الخمس نجوم في التصميم والبناء، فضلا على تقييم فئة (أ) في ممارسات البناء من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) التابعة للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير.
أما استاد الجنوب في مدينة الوكرة فيظهر بملامح تعود بنا إلى ماضي التجارة البحرية التي عُرفت بها المدينة بأسلوب عصري منفتح على المستقبل، مشكلاً جسراً يربط الماضي بالحاضر، ورمزاً بصرياً قوياً لحرص قطر على التواصل مع العالم.
ويتميز بتصميم على شكل أشرعة القوارب التقليدية التي ترمز إلى تاريخ مدينة الوكرة وارتباط أهلها بالبحر.
وتزين استاد الثمامة بمجموعة من الأعمال الفنية المستوحاة من تاريخ وتراث قطر، حيث تعرض الأعمال التي أبدعها فنانون قطريون في المدخل الرئيسي للاستاد وفي الصالة الأميرية ومنطقة كبار الشخصيات.
وجاء تصميم الاستاد الذي يتسع لأكثر من 40 ألف مشجع، مستوحى من “القحفية”، وهي قبعة تقليدية يرتديها الرجال في أنحاء المنطقة ليجسّد التراث العريق لدولة قطر والمنطقة من خلال تصميم عصري تتجلى فيه جمالية الفن المعماري.
وسيعيش عشاق كرة القدم تجربة بصرية رائعة أثناء توجههم إلى استاد 974، حيث ستحار عيونهم بين المنظر الساحر لناطحات السحاب في الجهة المقابلة من البحر، وبين التصميم المبهر للاستاد الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ بطولات كأس العالم.
وكان استخدام حاويات الشحن البحري المرخص لها وعناصر من الصلب القابلة للفك والتركيب لبناء استاد 974 عنصراً فريداً يمتاز به الاستاد عن باقي منشآت استضافة كأس العالم وذلك في تناغم مذهل مع ميناء الدوحة القريب، والتراث البحري العريق لدولة قطر.
الفنادق القطرية تتزين بأبهى اللوحات القطرية والعالمية
استعدادا لنزلائها من جماهير كأس العالم تزينت الفنادق القطرية بمجموعة من أجمل وأبهى اللوحات والأعمال الفنية التي تعبر عن التراث والثقافة في قطر ولعل أهم نموذج للفنادق القطرية كان / كتارا للضيافة /، الشركة التي تملك وتدير وتطوّر مجموعة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة عالمياً والتي تتخذ من قطر مقراً لها التي تمتلك فيها مجموعة كبيرة من الفنادق والمنتجعات، حيث حرصت على أن تعكس الثقافة القطرية في الرؤية البصرية لضيوفها، هذا ما يؤكده الدكتور خالد حسن النعمة مدير إداري بإدارة المشاريع في كتارا للضيافة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ قائلا ” في عام 2020، شاركت كتارا للضيافة إلى جانب عدد من المؤسسات في مبادرة قطر الفن لتعزيز الثقافة القطرية الغنية ، حيث تعكس هذه المبادرة قيم شركة كتارا للضيافة والمتمثلة في خلق تواصل من خلال تجارب إنسانية فريدة من نوعها للتعريف بالتراث القطري.
وأضاف : نؤمن أن عرض وتعزيز التراث والثقافة في قطر ومن خلال المساعي الفنية التراثية سيؤدى في نهاية المطاف للحفاظ عليها وتعزيزها، لذا ومن خلال هذا التطبيق العملي الذي يثرى البيئة الفنية بشكل فعال ومؤثر عن طريق التصاميم المستوحاة من التراث والتي تم تطويرها من قبل الفنانين القطريين في “قطر الفن” / ، مشيرا إلى أن كتارا للضيافة تعمل على الاستفادة من هذه المبادرة لضيوفها حتى يتم تعريفهم على تاريخ قطر وتراثها وثقافتها باحترافية ودقة، لأن هذه التفسيرات الفنية الرائعة للتراث القطري ستترك انطباعا لا يمحى في أذهان الزوار.
وأوضح الدكتور خالد حسن النعمة أن كتارا للضيافة تعمل بشكل مستمر مع متاحف قطر من خلال مجموعة من الشراكات حيث تم مؤخرا افتتاح صالة “تراث” في منتجع شاطئ سلوى، وهي صالة حصرية لضيوف الفيلا والأجنحة بالإضافة إلى أعضاء هيلتون أونورز الذهبية والماسية، وهي غنية بالتراث وتوجه العمران، تعرض الصالة أعمالاً فنية فريدة من نوعها لفنانين محليين في جميع أنحاء البلاد.
وأشار إلى أن مجموعة الفنادق التابعة لكتارا للضيافة تتيح رؤية بصرية خلاقة سواء من الأعمال الفنية المحلية فمثلا تم التعاون مع الفنانة القطرية نوف العبد لله لتزيين مدخل منتجع وفيلات هيلتون سلوى بيتش، كما يتم عرض أعمال لفنانين عالميين في فنادق أخرى مثل الفنان الفنلندي ماتي سيرفيو الذي تعرض اعماله في فندق ريتز كارلتون الدوحة، أو الفنانة الألمانية التي تقدم عملها هان – كوك (الديك الأزرق) في بهو شيراتون جراند الدوحة وغيرها أعمال كثيرة في مختلف الفنادق.
كما يحتضن عدد من الفنادق جاليرهات للأعمال الفنية المحلية والعالمية لعل أهمها فندق سانت ريجينس الذي يحتضن جاليري “ايوان القصار ” لتقدم الفنادق القطرية رؤية بصرية مفعمة بالمتعة لضيوف المونديال.
// يتبع //
المجمعات التجارية.. تسوق وإبهار بصري
وتساهم المجمعات التجارية (المولات) في دولة قطر في تشكيل رؤية بصرية وجمالية للزائرين للبلاد خلال كأس العالم FIFA قطر 2022.
وسوف يحظى الزائر خلال رحلة التسوق بالمجمعات التجارية بمشاهدة العديد من الأعمال الفنية والإبداعية إلى جانب العديد من الفعاليات الثقافية الملهمة التي تقرب الثقافة القطرية إلى الجمهور المتنوع الثقافات، فضلا عن احتضان إبداعات تعبر عن ثقافات الدول المشاركة في كأس العالم.
ويعد من أهم المجمعات التجارية في الدوحة التي استعدت لكأس العالم /مول الحزم/ الذي يعد جوهرة معمارية ويقع في قلب الدوحة بالقرب من المراكز السياحية والتجارية الكبرى.
وقال السيد محمد عبدالكريم العمادي الرئيس التنفيذي للعمادي للمشاريع والحزم، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن مول الحزم يشارك في استعدادات جميع مؤسسات الدولة لهذا الحدث الأبرز عالميا كأس العالم FIFA قطر 2022 حيث سيتم وضع جلسات عربية حيث يمكن للزائر الجلوس والاستمتاع بفنجان من القهوة العربية وتشكيلة من الأطباق القطرية ومشاهدة فرق الفلكلور القطري وهي تقدم العرضة المميزة التي تعكس التراث القطري.
وأضاف أنه سيتم تخصيص معرض فني خاص ببطولة كأس العالم بالتعاون مع مجموعة من الفنانين والرسامين القطريين، وذلك لعرض مجموعة من الأعمال واللوحات الفنية والحرف اليدوية للتعريف بثقافة دولة قطر لمحبي الفنون من زوار الحزم، مشيرا إلى أنه سيتم وضع شاشات تلفزيونية في ساحات الحزم الخارجية المكيفة لعرض المباريات حتى يستطيع زوار الحزم مشاهدة منتخبات كأس العالم المفضلة لديهم خلال زيارتهم للحزم فضلا عن استعداد المول لاستقبال الفرق المشاركة ومنظمي البطولة للاستمتاع بضيافة مميزة في مطاعمه الفاخرة والتي ستقدم أطباقا متنوعة من ثقافات دول مختلفة على مدار أيام البطولة.
وضمن تحضيراته لاستقبال كأس العالم FIFA قطر 2022، يستعد / حياة بلازا/ كواحد من أهم المجمعات التجارية، لإضفاء لمسته الخاصة هذا ما أكده السيد محمد الحوامدة رئيس قسم التسويق في حياة بلازا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ موضحا أن أروقة المول سوف تتزين بأبهى الديكورات الخاصة احتفاء بكأس العالم في قطر لتعكس روح الماضي والحاضر والمستقبل، وسوف تتيح الفرصة للجمهور ورواد المول للاستمتاع بمشاهدة هذه الديكورات المتميزة خلال فترة تسوقهم بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية معها.
وقال إن حياة بلازا استعد لهذا الحدث الضخم بمجموعة من التصاميم التي تتميز بإبرازها لعراقة التراث القطري الأصيل ولحداثة الاهتمام بالرياضة بشكل عام ، والتي بدورها تجمع جميع شعوب العالم لأول مرة في دولة عربية. وتتضمن هذه التصاميم مجسمات مختلفة كمجسمات لكرة القدم والخيل والجمال العربية الأصيلة وغيرها، فضلا عن تقديم فعاليات ترفيهية للأطفال وعائلاتهم خلال هذه المناسبة.
وفي الاطار ذاته استعد مول /فيستيفال سيتي/ كواحد من أهم الوجهات السياحية والترفيهية بالدوحة لهذا الحدث، حيث سيتزين بزينة تحاكي حدث كأس العالم في جميع أرجاء المول بما في ذلك أماكن مخصصة للتصوير، كما سيكون هناك فنون خاصة بكرة القدم ودولة قطر خلال هذه الفترة ، ليعكس فيستيفال مول، روح الثقافة القطرية في ساحاته وبين أروقته حيث يحتضن لوحات فنية من رسامين محليين ومقيمين من الفن العربي والاسلامي والفن بخط الرقعة بالإضافة الى الفن القطري ولوحات عن معالم الدولة بهدف نشر الثقافة القطرية والجمال العربي بين الزوار والأجانب، كما يقدم العديد من اللوحات والمنحوتات الفنية التي ستعرض على زائري المول خلال استضافة كأس العالم ومن أهمها لوحة أسماء الله الحسنى إضافة الى لوحات عن مختلف البلاد العربية والاسلامية.
كما سيتزين مجمع /فيلاجيو/ في أروقته بأعلام الدول المشاركة في كأس العالم بالإضافة الى بعض الإضاءات الداخلية المميزة، كما ينظم عروضا فنية مميزة على حلبة التزلج تعكس الثقافة القطرية، بالإضافة الى ثقافات مختلفة من أهم الدول المشاركة في البطولة.
وأكدت إدارة مجمع /أبوسدرة مول/ الواقع في منطقة معيذر أنه تم تجهيز خطة وبرامج خلال استضافة بطولة كأس العالم من خلال وجود لوحات ورسومات متنوعة في كافة ارجاء المجمع تحتوي على صور مستوحاة من التراث القطري والثقافة مثل صور الجمال والصقور والخيول وغيرها من الصور، كما سيتم وضع خيمة داخل المجمع مجلس للضيافة وتقديم القهوة والشاي والتمر، فضلا عن شاشة في المجمع لإبراز المعالم القطرية وأشكال فنية مميزة تبهر الزوار.
وسوف يسعد زائر /سيتي سنتر/ مول وهو من أهم المجمعات التجارية وأشهرها في الدولة بمشاهدة مجموعة مقتنياته المميزة من تحف ولوحات فنية قطرية وعربية، حيث يمتلك مجموعة هائلة من المقتنيات التراثية والسيارات القديمة على مختلف الأحجام حيث يعتبر هذا المول متحفا مفتوحا أمام الزائرين.
كما سيكون الزائرون على موعد مع الجمال البصري في مجمعات قطر مول ، وفاندوم بلاس في مدينة لوسيل، وإزدان مول والسلام مول ومختلف المجمعات التجارية، مع الرؤى المتعددة لجماليات الثقافة والابداع في قطر لتتحول تجربة التسوق في هذه المولات إلى تسوق وإبهار بصري.
// يتبع //
قطر زاخرة بالمواقع التراثية والمعالم السياحية.
ولن تغني الأعمال الفنية المعروضة ضمن برنامج الفن العام لمتاحف قطر والذي يشمل مختلف أرجاء الدولة، جمهور كأس العالم عن زيارة الكثير من المعالم التراثية والفنية والسياحية التي تقدم صورة نابضة للحياة الثقافية في قطر.
وتزخر قطر بالمواقع التراثية والعديد من المتاحف والمكتبات والمعالم السياحية التي ستظل في ذاكرة جمهور كأس العالم في قطر من حيث بنيانها المعماري سواء تلك الأثرية أو المباني العصرية التي تم تصميمها على أحدث الطرق العالمية لتكون تحفا معمارية.
وهناك العديد من المواقع الأثرية الهامة والمميزة التي يمكن استكشافها والاستمتاع بزيارتها، بالإضافة إلى المستوطنات، والأبراج، والقلاع / ومن أهم هذه المواقع قلعة الزبارة التي تجعل الزائر لها يسافر عبر الزمن ليرى ثراء التقاليد وعراقة التاريخ الثقافي للمنطقة، من خلال القلعة والمناطق الأثرية المحيطة.
وتطل قلعة الزبارة التي تم ترميمها بعناية فائقة- على موقع أثري قريب لقرية اشتهرت في يوم من الأيام بالتجارة والغوص بحثا عن اللؤلؤ، وأصبحت هذه القلعة اليوم أحد مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/.
ومن هذه القلاع ايضا قلعة الركيات على الطريق بين الزبارة ومدينة الشمال، وتعتبر مثالاً نموذجياً للقلاع الصحراوية حيث تحوي ثلاثة أبراج مستطيلة وبرجاً مستديراً ، إلى جانب المنحوتات الصخرية والجزر التي تحكي عن ماضي دولة قطر مثل راس بروق وهي شبه جزيرة تقع على الساحل الغربي لدولة قطر، تؤوي بقايا استقرار بشري يعود إلى عصور ما قبل التاريخ ،وقد اكتشفت فيها حتى الآن مواقع أثرية عديدة من عصور ما قبل التاريخ كانت تحتضن أمثلة عن أدوات مصنوعة من حجر الصوان استُخْدِمت للصيد، وجزيرة بن غنام على الساحل الشرقي لقطر في موقع محمي داخل خليج خور الشقيق ، وتزخر الجزيرة بتراث طبيعي يجتذب الزوار .
كما تزخر الدولة بالمعالم السياحية ومن أبرزها /سوق واقف/، الذي يضم العديد من المتاجر التراثية والمطاعم المتنوعة، والفنادق الفريدة، هذا بجانب الحي الثقافي /كتارا/ بمعارضه الفنية الرائعة ومطاعمه الراقية، إضافة إلى المسرح المكشوف، والواجهة البحرية، وشاطئ /كتارا/ المميز، وكذلك جزيرة اللؤلؤة قطر، بطابعها الفريد .
ومن المعالم التي يمكن زيارتها كذلك /سوق الوكرة/ الذي يمنح زائره فرصة التعرف على ما كانت عليه حياة الأجداد الأولين من خلال تجوله بين أزقة هذا السوق وأفنيته الهادئة. فهو وجهة ممتعة لقضاء الأوقات في استكشاف البنايات التقليدية المصنوعة من الطين، حيث يوجد مسجد صغير، وإسطبل، والعديد من الدكاكين القطرية التي توفر منتجات كالعسل، والتوابل، والتمور، والعطور، والهدايا. ويختم الزائر بتجربة الركوب على ظهر الجمال، وتذوق أشهى الوجبات في أحد المطاعم المطلة على الواجهة البحرية.
وسيكون زوار قطر مع موعد لزيارة /متحف قطر الوطني/ الذي يمنحهم صوتا مميزا لتراث الدولة الثري وثقافتها الغنية وطموحات شعبها المستقبلية، كما يرحب المتحف بجميع زواره على اختلاف ثقافاتهم لاستكشاف بيئته الغامرة، والتعرف على ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها، مع أهمية التخطيط لزيارة /متحف الفن الإسلامي/ الذي يضم واحدة من أفضل مجموعات الفن الإسلامي في جميع أنحاء العالم ومتحف قطر الأولمبي والرياضي 3 – 2 – 1، وكذلك متحف المتحف العربي للفن الحديث كأيقونات ثقافية وإبداعية في قطر.