الرباط 30-9-2024 وفا- أطلع المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، اليوم الاثنين، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الشامل على شعبنا. وأشاد الوزير عساف، خلال لقائه بنسعيد في مقر الوزارة بالعاصمة المغربية الرباط، بعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والدعم الذي تقدمه المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في المحافل الدولية كافة، كذلك ما قدمته المملكة من مساعدات لأبناء شعبنا في غزة خلال العدوان الإسرائيلي الشامل. وثمن الوزير عساف الدعم الذي تقدمه المملكة المغربية، لمدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية من خلال لجنة القدس التي يترأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، بهدف تعزيز صمود أهلها في مواجهة ما يتعرضون له من سياسات عنصرية تهدف إلى تهجيرهم عنها. وبحث الوزير عساف مع الوزير المغربي، سبل تعزيز التعاون بين الإعلام الفلسطيني والإعلام المغربي بقطاعاته كافة، نصرة للقضية الفلسطينية ولإيصال صوت شعبنا الذي يعاني ويلات الاحتلال إلى الرأي العام العالمي، انطلاقا من أهمية دور الإعلام في عملية التحرير والبناء، باعتباره أحد أهم الأذرع الوطنية لمواجهة الرواية الإسرائيلية الكاذبة. واستعرض الوزير عساف الظروف الصعبة التي يعمل من خلالها الإعلام الفلسطيني، والمتمثلة في استهداف الكوادر والمؤسسات الصحفية بالقتل والاعتقال والإغلاق، مشيرا إلى أن الاحتلال أغلق مكاتب الإعلام الرسمي الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، ويمنعها من العمل منذ خمس سنوات، كما فقد الإعلام الرسمي الفلسطيني عددا من كوادره جراء العدوان على غزة، إضافة إلى إصابة واعتقال مئات الصحفيين، إدراكا منه لخطورة الإعلام في فضح ما يرتكبه من مجازر إبادة جماعية، ومحاربته للرواية الإسرائيلية الكاذبة. وقال: رغم كل تلك الظروف يواصل الإعلام الفلسطيني بكل الطرق الممكنة والمتاحة تأدية رسالته الوطنية وإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى كل مكان في العالم. وتطرق الوزير عساف إلى التطور في الإعلام الرسمي الفلسطيني ومواكبته للتطورات في مجال الإعلام، مشيرا إلى أنه يدير أكثر من 50 منصة رقمية تبث بثماني لغات، لمخاطبة الجماهير في العالم وتعريفهم بالقضية الفلسطينية العادلة، وتعرية وفضح أكاذيب الإعلام الإسرائيلي. وأضاف: “أنه رغم ظروف العمل الصعبة الناجمة عن الاحتلال، استطعنا تجاوز قيوده من خلال الإعلام الرقمي والإعلام الأجنبي، وأثمرت هذه الجهود بشكل لافت وتمكنا من إيصال صوت شعبنا ورسالته وفضح جرائم الاحتلال أمام العالم أكثر من أي وقت مضى، وظهر ذلك جليا من خلال الاحتجاجات الطلابية في الجامعات، والمسيرات التضامنية في مختلف أنحاء العالم”. وأكد المشرف العام على الإعلام الرسمي تقديم كل الإمكانات المتاحة للإعلام الرسمي الفلسطيني، لتعزيز التعاون مع الإعلام المغربي الذي يتمتع بعلاقات واسعة مع وسائل الإعلام، خاصة في إفريقيا. وقال: “هدف زيارتي إلى المغرب على رأس وفد يمثل قطاعات الإعلام الرسمي الفلسطيني كافة، هو تعزيز التعاون الإعلامي بأشكاله كافة، وإتاحة المجال لأعضاء الوفد من أجل التواصل والتشبيك مع نظرائهم في الإعلام الغربي”. من جانبه، رحب الوزير بنسعيد بالوزير عساف والوفد الإعلامي الرسمي المرافق له، وجدد موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، وكرر موقف ملك المغرب الداعم للقضية الفلسطينية. وأبدى الوزير بنسعيد استعداده لتقديم الدعم وتسخير إمكانيات وزارة الشباب والثقافة والتواصل كافة من أجل التعاون مع الإعلام الرسمي الفلسطيني، ودعم القضية الفلسطينية. من جانبه، أكد سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، متانة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدا أهمية دور الإعلام المغربي في إيصال صوت شعبنا إلى العالم. وقال السفير الشوبكي: “العلاقات بين الجانبين موجودة وفعالة، ما نريده هو تعزيز التعاون والاستفادة من علاقات الإعلام المغربي في العالم، خاصة الدول التي تضم جاليات مغربية كبيرة، للتأثير إيجابا في الرأي العام في هذه الدول لصالح القضية الفلسطينية، خاصة في إفريقيا”. وأضاف: “رسالة المغرب رسالة معتدلة كرسالتنا تماما، لذا نريد تعزيز التعاون بين الجانبين إعلاميا لإيصال الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض”. ـــ م.ج