
(الوطني للثقافة): النهوض بالثقافة مسؤولية جماعية لترسيخ مكانة دولة الكويت الثقافية وريادتها الإقليميةالكويت – 4 – 5 (كونا) -— أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار أن النهوض بالثقافة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الطاقات وتكامل الأدوار من أجل ترسيخ مكانة دولة الكويت الثقافية وريادتها الإقليمية.جاء ذلك في كلمة ألقاها الجسار خلال افتتاح (ملتقى مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت) في رابطة الأدباء الكويتيين ضمن احتفالات (الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025).وقال الجسار إن “هذا الملتقى ليس مجرد احتفاء بالماضي العريق بل هو تأكيد على استمرارية الإبداع والنهضة الثقافية التي تشهدها بلادنا فالكويت عبر تاريخها كانت ولا تزال منارة للفكر والأدب وحاضنة للمواهب التي أسهمت في إثراء المشهدين العربي والعالمي”.ونوه بالدور الرائد الذي تقوم به رابطة الأدباء الكويتيين باعتبارها واحدة من أعرق المؤسسات الثقافية في دولة الكويت وحاضنة للمثقفين والمبدعين منذ تأسيسها.وبين أن الرابطة شكلت فضاء خصبا للكلمة الحرة والعمل الأدبي الجاد وأسهمت في رعاية أجيال من الكتاب والمفكرين الذين تركوا بصماتهم على الحياة الثقافية في الكويت والمنطقة.وأكد إيمان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بأهمية التكامل بين جهود المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية وهو ما يتجلى في علاقة المجلس الوطيدة مع رابطة الأدباء الكويتيين.وقال الجسار إن الرابطة تمثل صوت المثقفين وإن المجلس يوفر الأطر والدعم المؤسسي والمظلة الوطنية التي تضمن استدامة العمل الثقافي وتنميته.وأوضح أن هذا الحدث يمثل فرصة لتكريم رواد الحركة الثقافية والبناء على إنجازاتهم وتعزيز الحوار بين الأجيال بما يضمن نقل الإرث الثقافي بوعي وإبداع.من جانبه قال الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين حميدي المطيري في كلمته “نحتفل اليوم بمرور مائة عام على انطلاقة الحركة الأدبية والثقافية في الكويت هذه الحركة التي شكلت ركيزة أساسية في بناء الهوية الثقافية الكويتية ورسخت مكانة الكويت كمركز مشع في الخليج العربي والعالم العربي على حد سواء”.وأضاف المطيري أن هذا الاحتفال يأتي بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التي كان لها وما زال الدور المحوري في رعاية الإبداع الأدبي وصون التراث ودفع عجلة الثقافة إلى آفاق أرحب.وأكد أن الحركة الأدبية في الكويت شهدت منذ بداياتها في أوائل القرن العشرين نهضة فكرية شاملة قادها جيل من الرواد الذين آمنوا بالكلمة الحرة وبقيمة الأدب في التعبير عن الذات والواقع والطموحات الوطنية وقد واكب ذلك تأسيس المكتبات الأهلية وانتشار الصحف والمجلات الثقافية وظهور أولى التجارب الشعرية والنثرية التي أرست أسس الأدب الكويتي الحديث.وأوضح أنه ومنذ تأسيس رابطة الأدباء الكويتيين عام 1964 أصبحت المؤسسة الحاضنة للمواهب والمنبر الذي يجمع الكتاب والمثقفين في بوتقة واحدة.وأشار إلى دور الرابطة الفعال في تشجيع الإنتاج الأدبي من خلال إقامة الندوات وتنظيم المؤتمرات وإصدار المجلات والنشرات الأدبية إلى جانب توثيق حركة النشر الأدبي وتكريم الرموز الثقافية التي أثرت الساحة بإبداعها.وقال المطيري إن الرابطة أسهمت في بناء جسور التواصل الثقافي بين الكويت والعالم العربي فاستضافت أعلام الفكر والأدب من مختلف البلدان وشاركت في الفعاليات الأدبية الإقليمية والدولية مما عزز حضور الكويت الثقافي إقليميا ودوليا.وأضاف أن “احتفالنا اليوم لا يقتصر على استذكار الماضي بل هو دعوة لتجديد العهد مع الثقافة وللنظر إلى المستقبل بثقة ووعي”.ويشمل برنامج الملتقى محاضرات ثقافية متنوعة على مدار ثلاثة أيام حيث يتضمن اليوم الأول محاضرة من تقديم الدكتور عايد الجريد بعنوان (المكتبة الأهلية الكويتية والنادي الأدبي الكويتي ..تجربتان ثقافيتان رائدتان في تاريخ الكويت) ومحاضرة من تقديم الدكتور علي العنزي بعنوان (استرداد حمد الرجيب) ومحاضرة (السياحة التراثية) من تقديم الباحثان صالح المسباح وفهد العبدالجليل.ويشمل برنامج اليوم الثاني جلسة حوارية (سيرة ليلى .. تاريخ الرواية الكويتية) بمشاركة ليلى العثمان وتديرها شيماء الأطرم وجلسة حوارية (المجالات الثقافية في الكويت ..تحديات وصراع بقاء ..العربي والبيان أنموذجا) بمشاركة ابراهيم المليفي وأفراح الهندال وتديرها هدى كريمي كما يشمل اليوم الثاني محاضرة (تجربة الكتابة عن الذات في الكويت) يقدمها الدكتور محمد الداهي من المملكة المغربية.ويشمل برنامج اليوم الثالث جلسة حوارية بعنوان (الترجمة أداة للديمومة والبقاء) من تقديم الدكتور محمد حقي من تركيا وتديرها نسيبة القصار وأخرى بعنوان (الحركة الشعرية في الكويت) تقديم الدكتور سالم خدادة وإدارة الدكتور سيد هاشم الموسوي.(النهاية) ش ه د / ع ع ح