الولايات المتحدة وأستراليا تدعوان إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط

الولايات المتحدة وأستراليا تدعوان إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسطواشنطن – 7 – 8 (كونا) — دعت الولايات المتحدة وأستراليا إلى تهدئة التوترات التي تصاعدت في الشرق الأوسط عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) في طهران وقيادي عسكري في (حزب الله) في لبنان فيما أكدتا استمرار التزامهما بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة قابلة للحياة ومستقلة.جاء ذلك في بيان مشترك اصدره الجانبان بعد عقد الدورة ال34 من المشاورات الوزارية لوزراء خارجيتهما ودفاعهما مساء امس الثلاثاء في مدينة (أنابوليس) بولاية (ماريلاند) المحاذية للعاصمة واشنطن.وأكد الجانبان في البيان أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يعد مصلحة “مشتركة كبيرة” للبلدين مؤكدين الحاجة الى تهدئة التوترات في المنطقة التي تصاعدت بشدة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في طهران واغتيال الاحتلال للقيادي العسكري في (حزب الله) فؤاد شكر.ودعا الوزراء إلى ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين والعمل من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.وشددوا على الحاجة الملحة الى زيادة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في جميع أنحاء غزة مؤكدين ضرورة التزام جميع الأطراف بواجباتها بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.وأكدوا في هذا المجال استمرار التزامهم بدولة فلسطينية ذات سيادة قابلة للحياة ومستقلة في إطار حل الدولتين.كما شدد الوزراء على ضرورة تجنب المزيد من التصعيد الإقليمي للصراع بما في ذلك على طول الحدود الجنوبية للبنان مؤكدين أنه من الأهمية بمكان التوصل إلى حل دبلوماسي يوقف جميع الهجمات ويمكن الأسر من العودة إلى ديارها.من جهة اخرى دان الوزراء استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر والمنطقة منددين “بسلوك إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط”.وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني دانت واشنطن وكانبرا “التوسعات المرتبطة بالنووي الإيراني وانتشار الصواريخ الباليستية وتزويد روسيا بالطائرات بدون طيار لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا”.وتأتي الدورة الجديدة من المشاورات الوزارية بين البلدين من أجل تعزيز التحالف الثنائي وتعاونهما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى مستوى العالم حيث أكدا ان تحالفهما “ضروري لتعزيز منطقة مزدهرة وسلمية”. وجدد الوزراء التزامهم “بدعم نظام دولي مستقر ومنفتح يحمي قدرة كل دولة على اتخاذ قرارات سيادية خالية من الإكراه أو التهديد بالقوة” في إشارة إلى اتهامات كثيرا ما صدرت عن واشنطن تجاه الصين فيما يتعلق بعلاقة بكين مع جيرانها أو دول في منطقة المحيط الهندي والهادئ.يذكر ان الولايات المتحدة وأستراليا وقعتا الإثنين الماضي مذكرة تفاهم بشأن مكافحة التلاعب بالمعلومات من قبل الدول الأجنبية وذلك في ظل اهتمام أمريكي قديم ومتجدد حول هذا المجال. وتأتي هذه الخطوة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والاتهامات التي توجه لدول منها روسيا من قبل الجهات الرسمية والطبقة السياسية الأمريكية بأنها تنشر معلومات مضللة تستهدف التأثير على المواطنين الأمريكيين. (النهاية) ع س ج / ا ب خ