الولايات المتحدة والنرويج توقعان مذكرة تعاون في مجال المعادن الحيويةواشنطن – 1 – 10 (كونا) — وقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره النرويجي إسبن بارث إيدي في العاصمة واشنطن مذكرة تفاهم للتعاون بشأن سلاسل توريد المعادن الحيوية في وقت تسعى الولايات المتحدة إلى عدم احتكار أي بلد لهذا النوع من المعادن خاصة في ظل المخاوف من هيمنة أو تقدم الصين أو روسيا في هذا المجال.وقال بلينكن خلال التوقيع الذي جرى في مقر وزارة الخارجية الأمريكية امس الاثنين إن “توقيع مذكرة التعاون اليوم يوضح التزاما مشتركا بالأمن الاقتصادي بطريقة ملموسة وفي الوقت المناسب” معتبرا أن “تطوير سلاسل توريد المعادن الحيوية الآمنة والشفافة أمر ضروري إذا كنا سنحقق أهدافنا العالمية في مجال الطاقة النظيفة وجانب أساسي من جوانب أمننا الوطني”.ولفت الى انه “في أبريل الماضي اتفقنا على معالجة أحد أعظم التهديدات لأمننا الوطني والاقتصادي من خلال العمل على تأمين سلاسل إمدادات المعادن والطاقة النظيفة الحيوية وهذا الامر حرك بلدينا لبعض الوقت وأعتقد أن العمل الذي قمنا به معا يعكس الأهمية الشديدة التي نعلقها عليه”.وذكر وزير الخارجية الامريكي “أننا نعمل معا لتسريع الاستثمار في سلاسل التوريد العالمية جنبا إلى جنب مع شركائنا ال 13 الآخرين في شراكة الأمن المعدني” مشيرا الى أن “الطلب العالمي على المعادن الحيوية سيزداد ويتوسع بشكل كبير مع قيامنا ببناء ونشر التقنيات التي ستقود اقتصاد الطاقة النظيفة في القرن ال21”.وشدد في هذا المجال على “أننا نعلم أنه لا يمكن لأي دولة تلبية هذا الطلب بمفردها كما لا ينبغي لأي دولة أن تتحكم في إمدادات العالم من هذه المواد (المعادن الحيوية)”.ورأى بلينكن أن توقيع هذه المذكرة “يطلق العنان للامكانات الكاملة لما يمكن لبلدينا تحقيقه معا وكذلك العمل مع العديد من الآخرين” معتبرا ان “هذه الشراكة تشكل أساسا لمستقبل اقتصاد القرن ال21 والطاقة النظيفة والأمن الوطني”.من جانبه قال وزير الخارجية النرويجي في كلمة له بهذه المناسبة انه “في القرن ال21 سنحتاج إلى المعادن الحيوية كمواد خام لكل شيء جديد تقريبا سواء في كيفية إنتاج الطاقة النظيفة أو استخدامنا لهذه الطاقة النظيفة”. وأضاف “علاوة على ذلك يأتي تغيير كبير في الشؤون الجيوسياسية وهو أمر إشكالي ولكننا بحاجة إلى أن نكون صادقين بشأنه وأن نتعامل معه” مضيفا “من المهم بشكل خاص أن يفهم الأصدقاء والحلفاء المقربون أيضا العواقب الجيوسياسية والاقتصادية لهذه التعقيدات الجيوسياسية لأننا لا نريد لأي دولة أن تسيطر بشكل كامل على مصادر المعادن المهمة”.واستذكر في هذا المجال “ان النرويج هي المصدر الأول للكوبالت الى الولايات المتحدة والمصدر الثالث للنيكل كما اننا أكبر منتج للغرافيت في أوروبا حيث ان جيولوجيتنا مليئة بهذه المعادن فلذلك من المهم بالنسبة لنا إنشاء هذه الروابط التي أعتقد أنها تجمعنا اقتصاديا لكنها تضمن أيضا شراكة استراتيجية ليس في المجال العسكري والسياسي فحسب بل وفي المجال الاقتصادي ايضا”.يذكر ان المعادن الحيوية تعد ضرورية في صناعات مهمة للغاية بينها التكنولوجيا المتقدمة والعديد من الأجهزة والمعدات بما في ذلك ذات الاستخدام العسكري. (النهاية) ع س ج / ا ب خ