الشارقة في 27 سبتمبر / وام / انطلقت في مركز إكسبو الذيد فعاليات النسخة الثالثة من معرض “الأصايل 2024” الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسط حضور كثيف من عشاق رياضات الصيد والفروسية وبمشاركة أكثر من 250 شركة وعلامة تجارية في مجال مستلزمات الخيول والجمال والصقور في الحدث المتخصص بعرض أحدث المنتجات والخدمات في مجال الصيد والفروسية.
افتتح فعاليات المعرض أمس سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة بحضور سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة ومحمد مصبح الطنيجي منسق عام المعرض مدير مركز إكسبو الذيد إلى جانب عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية بمدينة الذيد.
وعقب الافتتاح تجول الحضور في أرجاء المعرض، وتعرفوا على الأجنحة والمنصات المختلفة، واستمعوا إلى شرح من العارضين حول المنتجات المبتكرة والمقدمة في المعرض، كما اطلعوا على أحدث التقنيات والمستلزمات المتعلقة بالعناية بالخيل والهجن، بالإضافة إلى معدات الصيد والفروسية والصقارة، وشهدوا جانبا من الفعاليات والأنشطة التراثية المرافقة للحدث.
وأكد سعادة عبدالله سلطان العويس، التزام غرفة الشارقة بتنشيط مختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة الوسطى والشرقية بما في ذلك قطاعات السياحة والضيافة والتجارة من خلال رعاية الفعاليات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة وتنشيط الحركة التجارية والسياحية في مختلف مناطق الإمارة.
وأشار إلى أن رعاية الغرفة لمعرض الأصايل تأتي في إطار حرصها على دعم الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز استدامة الرياضات التراثية والحفاظ على الموروث الثقافي الغني لدولة الإمارات.
وأضاف العويس أن صناعة المعارض تعد من المحفزات الأساسية للتنوع الاقتصادي وتصب ضمن رؤية دولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة إلى جانب ما تشكله المعارض النوعية المتخصصة من منصات مثالية لتبادل الخبرات والمعارف ومساهماتها في تعزيز التواصل بين المهتمين بها بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من فعالياتها وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة لإمارة الشارقة التي تتميز أنشطتها باحتضان التراث الإماراتي والمساهمة في إحيائه وإدماجه في الأنشطة الاقتصادية.
وأكد سعادة سيف محمد المدفع أن معرض الأصايل يمثل نموذجا للفعاليات النوعية التي يحرص مركز إكسبو الشارقة على أن تكون ضمن أجندته السنوية لدورها في تعزيز مكانة الشارقة كوجهة رائدة للمعارض ولمساهماتها في تلبية تطلعات سكان وزوار المنطقة الوسطى وإمارة الشارقة بصورة عامة بجانب ما يساهم به المعرض من دور في إبراز الجوانب التراثية الغنية لدولة الإمارات ودعم الصناعات المرتبطة برياضات الصيد والفروسية.
وينظم المعرض الذي يستمر حتى 29 سبتمبر الجاري سلسلة من الفعاليات المبتكرة التي تمتد على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 700 متر مربع أبرزها مزاد الصقور الذي يُنظم لأول مرة ومن المتوقع أن يجذب المزاد المهتمين بهذه الرياضة من داخل الإمارات وخارجها ليشهدوا المنافسة على اقتناء أندر وأجمل الصقور العربية المدربة.
ويخصص المعرض الذي يشهد مشاركة مجموعة من الأندية والجمعيات الحكومية المعنية بالصيد والفروسية والصقارة مساحة للمورث الشعري النبطي العريق في الإمارات من خلال تنظيم أمسية شعرية تعكس ثراء وتنوع وحكمة الشعر الشعبي الإماراتي حيث يستضيف الحدث عددا من الشعراء لتقديم قصائد من الشعر النبطي تضفي على أجواء المعرض المزيد من الأبعاد التراثية التي تلائم ما يقدمه لزواره من عروض ومسابقات ترتبط برياضة الصيد والفروسية.
ويشهد المعرض تنظيم مسابقة كلاب الصيد التي تعد الأولى من نوعها مما يوفر تجربة ممتعة لممارسي هذه الرياضة بالإضافة عرض كل ما يتعلق بأدوات الصيد ورعاية الصقور ومعدات النقل المتطورة التي تستخدم في نقل الهجن والخيول.
ويوفر المعرض للزوار فرصة الاطلاع على أحدث منتجات العناية بالخيل والهجن وتجهيزات الاسطبلات ومركبات ومعدات نقل الحيوانات ومستلزمات العناية بالصقور وأدوات الصيد والفروسية كما يتيح للشركات العاملة في هذا المجال عرض أحدث منتجاتها وخدماتها في مجال رعاية الحيوانات الأصيلة.