
الزرقاء 28 تموز (بترا)- انطلقت في الجامعة الهاشمية، اليوم الأحد، فعاليات منصة “ديوان التراث والآثار الثامن” الذي يستمر يومين بعنوان “بوابة إلى المستقبل: أساليب جديدة في علم الآثار”.
وتستضيف الفعاليات كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة بالشراكة مع مجلس البحوث البريطاني في بلاد الشام، والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى، والمعهد البروتستانتي الألماني للآثار، والمركز الأميركي للأبحاث، حيث تهدف المنصة إلى عرض ومناقشة بحوث الطلبة والخريجين بإشراف أساتذة وخبراء حول التراث الثقافي والدراسات الأثرية والتراثية ومناقشة أحدث التطورات في علم الآثار والتراث.
وحضر فعاليات الافتتاح رئيسة جمعية أصدقاء الآثار والتراث الشريفة نوفة بنت ناصر، والسفير الفرنسي في عمان أليكسي لوكوور غرانميزون، ومدير عام متحف الأردن الدكتور إيهاب عمارين، ونواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، ومجموعة من الطلبة الباحثين والأكاديميين والخبراء المشاركين.
وأشار رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور خالد الحياري، إلى دور الجامعة، من خلال كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث، في تعزيز الوعي الطلابي بهذا الإرث الإنساني الذي يشكل أحد روافد الاقتصاد الأردني، وتوفير التدريب والتأهيل لإعداد الخريجين المؤهلين الذين يحرصون على تراث الأجداد ويتطلعون إلى المستقبل بثقة واقتدار.
وقال إن الجامعة تتطلع إلى إنشاء متحف تاريخي يعرض الاكتشافات الأثرية والموروث الثقافي والحضاري الأردني، ما يشكل نقلة نوعية في رفع الوعي المجتمعي وتوفير الفرص التدريبية المتخصصة للطلبة.
بدورها ، أكدت الشريفة نوفه بن ناصر أن حماية الموروث الحضاري بشقيه الأثري والتراث العمراني ودراسته وتوثيقه، هي مسؤولية مشتركة على الجميع النهوض بها باعتبارها جزءًا مهما من الهوية الوطنية الأردنية، داعية الطلبة والباحثين الجدد إلى المحافظة على هذا الموروث الأثري والتراثي وحمايته وتعزيزه وترويجه وفق خطة واضحة مبنية على الأسس العلمية التي تضمن ديموته واستمراريته.
وأشارت إلى أن الجيل الجديد يمتلك القدرات والكفاءات والمهارات القادرة على التعامل مع الأدوات الرقمية الحديثة، ولديه الشغف للمحافظة على الكنوز الحضارية والأثرية والموروث الثقافي والعمراني في الأردن.
بدوره، قال السفير الفرنسي : ” أنه يسعدني مشاركتكم في النسخة الثامنة من منصة ديوان، وأعبر عن اعتزازي بالشراكة بين مجموعة المؤسسات البحثية العالمية المعنية بالتراث والأثار، والجامعة الهاشمية”، لافتًا إلى أن منصة ديوان البحثية انطلقت عام 2018، وهي فرصة كبيرة للطلبة والخريجين لعرض مشاريعهم وبحوثهم بحضور المتخصصين والأساتذة، ما يعزز من تبادل الخبرات والتجارب بشكل عملي ومباشر.
من جانبه، أشار عميد كلية الملكه رانيا للسياحة التراث الدكتور فراس علاونة، إلى دور الكلية في تعزيز الجانب البحثي لدى طلبتها في مختلف المراحل، خاصة طلبة الدراسات العليا، لافتًا إلى أهمية تطوير مهارات تقنيات التكنولوجيا الرقمية في حماية وإدارة تراثنا الثقافي المادي وغير المادي.
وأكدت مديرة المجلس البريطاني للبحوث في بلاد الشام كارول بالمر، أهمية استمرارية منصة ديوان باعتبارها منصة بحثية طلابية رائدة.
وتحدث مدير دائرة آثار الزرقاء أحمد لاش، عن ضرورة إكمال الجيل الجديد من الباحثين مسيرة من سبقوهم في التنقيب والاكتشاف والمحافظة على الموروث وحمايته، في حين بينت سيرين الشوبكي خلال كلمتها بالنيابة عن المعهد الألماني، أهمية العمل الجماعي والتشاركية بين مختلف المراكز البحثية المحلية والدولية لتجسير الفجوة بين التجربة الأكاديمية والخبرة الميدانية.
وأوضح رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور نايف حداد أن “الديوان 8” يعد منصة علمية بحثية، حيث سيتم عرض 32 ورقة بحثية في هذه النسخة في 7 جلسات يتلوها مناقشة متخصصة، لافتًا إلى أن المشاركة النشطة للشباب في صنع سياسات التراث أمر بالغ الأهمية.
–(بترا)
ع ض/أز/ ف م
28/07/2024 20:32:00