انطلاق مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في (الساحل وبحيرة تشاد) بجدة

انطلاق مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في (الساحل وبحيرة تشاد) بجدةجدة – 26 – 10 (كونا) — انطلقت أعمال مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين بمنطقة الساحل وبحيرة تشاد اليوم السبت في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة والذي يأتي بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.وقال نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي في كلمة له بافتتاح المؤتمر ان استضافة المملكة للمؤتمر يأتي حرصا منها على الاستجابة لكل ما فيه خدمة للقضايا الانسانية ولتقديم المساعدات اللازمة للشعوب المحتاجة من الدول الاعضاء للمنظمة خلال الأزمات.وأوضح الخريجي ان السعودية وعبر تاريخها لم تأل جهدا على مد العون ومساعدة الشعوب المحتاجة وإغاثة المنكوبين حول العالم بلا تمييز تجسيدا للقيم الإسلامية النبيلة مرتكزة على توجيهات من القيادة السعودية بتسخير كافة الإمكانات والموارد في خدمة القضايا الإنسانية عبر ذراعها الإنساني الرائد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.وذكر أن السعودية من كبار الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستوى الدولي للعام 2023 والأولى على مستوى الدول الاسلامية والعربية بإجمالي مساعدات بلغت مليار و239 مليون دولار أمريكي.وأشار إلى ما تقدمه المملكة من مساعدات إنسانية وإغاثية طارئة للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولبنان ايضا.وبين أن تفاقم الأوضاع الأمنية وسوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية والصحية في بلدان منطقة الساحل وبحيرة تشاد تمثل خطورة بالغة حيث تؤدي هذه الاوضاع الى تغذية الصراعات وانتشار الفوضى في تلك البلدان.وقال إن شعوب تلك المنطقة والمتضررين يتطلعون إلى ما ستفسر عنه مخرجات هذا المؤتمر من تعهدات وإلتزامات لتعينهم على مواجهة تلك التحديات الإنسانية والظروف القاسية التي يعيشونها داعيا الدول الأعضاء وكافة المنظمات والجهات الإنسانية المعنية إلى المسارعة في تقديم المساعدات الإغاثية والاستجابة للوضع الإنساني تلك المنطقة.وأعرب عن شكره للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على حسن التعاون والتنسيق في استضافة هذا المؤتمر الهام.وثمن الشراكة الفاعلة والجهود المقدرة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعلى تنسيق الجهود والتكامل فيما بينهم.من جهته قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه في كلمة مماثلة إن مؤتمر المانحين علامة على التضامن الفعال بين المنظمة وشركائها لتقديم استجابة للتحديات المرتبطة بأزمة النازحين واللاجئين في منطقة متأثرة بشدة بانعدام الأمن وتغير المناخ.ومثل وفد دولة الكويت المشارك في المؤتمر القائم بالأعمال بالإنابة في القنصلية العامة لدولة الكويت في جدة الوزير المفوض ناصر الخالدي إلى جانب المستشار في مندوبية دولة الكويت الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي تركي الديحاني.ويأتي المؤتمر بالتنسيق ايضا مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استجابة للأزمة الإنسانية الحادة في دول الساحل وبحيرة تشاد وهي (نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبوركينا فاسو ومالي).وتعاني تلك الدول من أزمة متعددة الأوجه منذ أكثر من عقد حيث تواجه المنطقة تحديات كبيرة أدت إلى انعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي فضلا عن جفاف بحيرة تشاد الذي أدى الى تفاقم الوضع الإنساني.ويهدف المؤتمر إلى حشد الموارد المالية واللازمة للاستجابة الإنسانية الفورية لهذه الأزمة وما يطرأ في المستقبل من تحديات في هذا الجزء الهام من القارة الأفريقية. (النهاية)ف ن / م ن ف