باريس تكرم الفائزين بجائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية

باريس في 29 نوفمبر/ وام/ تم أمس في العاصمة الفرنسية باريس تكريم الفائزين بجوائز الدورة العشرين من جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية التي تنظمها دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”.

وكرّمت الدورة الحالية الفنانة آية طارق من جمهورية مصر العربية، والناشط في التراث التاريخي علي جي توري من جمهورية مالي.

شهد حفل التكريم الذي أُقيم بمقر “اليونسكو” في باريس، سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، و محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، بحضور شخصيات دبلوماسية رفيعة المستوى وسعادة غابرييلا راموس المدير العام المساعد للعلوم الاجتماعية والإنسانية في منظمة “اليونسكو” وعدد كبير من المثقفين والفنانين.

ونوه عبد الله العويس في كلمة له، بالشراكة الممتدة منذ سنوات بين الشارقة والمنظمة الأممية وما نتج عنها من مشاريع إنسانية وثقافية، مشيرا إلى أن جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية تشرف على عامها الـ 25 منذ انطلاقتها عام 2001 حيث وجّه بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمناسبة اختيار الشارقة عاصمةً للثقافة العربية في العام 1998 وهي أعوامٌ شهدت تعاوناً ثقافياً مميزاً بين دولة الإمارات و“اليونسكو” وقد كانت الشراكة بين الشارقة والمنظمة قد نتج عنها العديد من المشاريع الثقافية التي تصبُّ في خدمة الإنسانية.

من جانبها تحدثت غابرييلا راموس عن مسارات تعاون منظمة “اليونسكو” مع العديد من دول العالم، مبينة في هذا الإطار أن التعاون الهادف لإبراز الإبداع والثقافة يحقق خطىً مهمة في العالم وهو ما تبني عليه المنظمة الكثير من الآمال، مؤكدة أن التعاون الثقافي مع الشارقة يمثّل صورة حضارية وإنسانية عالمية مميزة مشيدة بدعم صاحب السمو حاكم الشارقة.

وقالت إن بلوغ عشرين دورة في جائزة عالمية مرموقة تحظى باهتمام رسمي وإبداعي واسع إنما يعكس أهميتها على كافة المستويات، وقد باتت جزءاً أصيلاً في برامج منظمة “اليونسكو” لتسليط الضوء على الإبداع بوصفه جانباً حضارياً وإنسانياً يبث المزيد من النور في كافة أنحاء العالم.

وهنّأت الفائزين في الجائزة معبّرة عن سعادتها بفوزهما في جائزة يرعاها حاكم مثقف ونبيل وتأمل أن يظلَّ الإبداع هو السبيل والغاية المثلى للتواصل البشري.

من جهته قال علي الحاج آل علي المندوب الدائم للدولة في منظمة “اليونسكو”، إن الجائزة بعد ما يقارب 30 عاماً أصبحت رمزاً للاعتزاز بالثقافة العربية وأصالتها وأداة لتوطيد الحوار الثقافي وتعزيز التبادل المعرفي بين مختلف الشعوب والثقافات ، مشيراً إلى أن الاحتفال يعكس مكانة الثقافة العربية ويفتح آفاقا للترابط الإنساني عبر الفنون والمعرفة.

وأضاف أن الجائزة تمثل إحدى إبرز المبادرات الثقافية المشتركة التي تجسد التعاون بين دولة الإمارات واليونسكو ولا يمكننا إلّا أن نحيي الرؤية السامية لصاحب السمو حاكم الشارقة والتي شكّلت حجر الزاوية في تأسيس هذه الجائزة وترسيخ الدور الريادي الذي تلعبه الإمارة في احتضان ودعم التراث العربي.

وأوضح أن الجائزة كرمت 40 مبدعاً ومبدعة قدموا مساهمات فاعلة في خدمة الثقافة العربية وفي هذا العام تحتفي بفائزين اثنين جديدين ينضمان إلى نخبة من المبدعين أثروا المشهد الثقافي العربي وساهموا في بناء جسور التواصل بين ثقافات العالم مهنئاً الفائزين بالجائزة.

وفي ختام الحفل قدّم سعادة العويس والقصير ترافقهما غابرييلا راموس جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية الـ20 لكل من الفنانة التشكيلية والناشطة الثقافية آية طارق الفائزة بالجائزة المخصصة للشخصية العربية وعلي توري الناشط في التراث التاريخي ومنتج أفلام سينمائية وثائقية الفائز بالجائزة المخصصة للشخصية غير العربية .

يذكر أن جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية تكافئ سنوياً اثنين من الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات يسعيان من خلال أعمالهما وإنجازاتهما البارزة إلى توسيع نطاق المعرفة بالفن والثقافة العربيين.