(بتروناس) الماليزية تحذر من أزمة طاقة “متعددة الأبعاد” بسبب الصراع بين الاحتلال الاسرائيلي وايران

(بتروناس) الماليزية تحذر من أزمة طاقة “متعددة الأبعاد” بسبب الصراع بين الاحتلال الاسرائيلي وايرانكوالالمبور – 16 – 6 (كونا) — حذر الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الماليزية (بتروناس) تنكو محمد توفيق اليوم الاثنين من تفاقم ما وصفه ب “أزمة متعددة الأبعاد” تهدد أمن الطاقة العالمي بفعل تصاعد الصراع بين الاحتلال الاسرائيلي وإيران.وقال توفيق في كلمته خلال مؤتمر الطاقة في آسيا لعام 2025 الذي انطلق في كوالالمبور اليوم ويستمر لثلاثة أيام أن “أسعار النفط العالمية شهدت منذ يوم الجمعة أكبر زيادة منذ عام 2022 بعد الضربات العسكرية المتبادلة بين الاحتلال الاسرائيلي وإيران وتهديد طهران بإغلاق مضيق (هرمز) الذي يمر عبره نحو 20 في المئة من إمدادات النفط العالمية”.وأضاف أن ما وصفه ب”التحولات الزلزالية في النزاعات العالمية والتطورات التكنولوجية وتغير المناخ” يشكل ما تطلق عليه (بتروناس) مصطلح “الأزمة المتعددة الأبعاد” وهي أزمة تتفاقم بالتوازي مع النمو السكاني المتوقع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الذي سيبلغ 2ر5 مليار نسمة بحلول عام 2050″.وأشار إلى أن قطاع الطاقة في المنطقة لم يعد حكرا على شركات النفط والغاز بل بات يتطلب تنوعا واسعا في مصادر الطاقة وقدراتها مضيفا ان “منطقتنا ستمثل 50 في المئة من الطلب العالمي على الطاقة حتى عام 2050 ويجب أن نؤمن الكهرباء لمجتمعاتنا ونشغل اقتصاداتنا وندعم تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات”.وذكر أن أكثر من نسبة 70 في المئة من النفط الذي يمر عبر مضيق (هرمز) يتجه نحو الأسواق الآسيوية خاصة الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة مما يجعل آسيا في قلب التأثيرات المحتملة لأي تطورات جيوسياسية في هذا الممر الحيوي حسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.ويأتي هذا التحذير من (بتروناس) في وقت يشهد فيه سوق الطاقة العالمي اضطرابات غير مسبوقة على خلفية التصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الاسرائيلي الذي أثار مخاوف من إغلاق مضيق (هرمز) الممر الأهم لصادرات النفط كما تتزامن هذه التطورات مع تحديات اقتصادية أوسع نتيجة الرسوم الجمركية والمنافسة التجارية ما يعزز المخاوف من نقص الإمدادات وارتفاع كلفة الطاقة في الأسواق العالمية.ويعقد مؤتمر الطاقة في آسيا لعام 2025 تحت شعار (تحقيق طاقة آسيا) بمشاركة أكثر من 180 متحدثا وأربعة آلاف مشارك من صناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم فيما يشمل أبرز محاوره جلسة عامة بعنوان (واقع الطاقة ومستقبلها) ومناقشات حول السياسات والتقنيات والاستثمارات في مجال تحول الطاقة.(النهاية)ع ا ب / ش م ع