بوتين: الاقتصاد الروسي يمر بتحول هيكلي رغم الضغوط والتحديات الدوليةموسكو – 4 – 11 (كونا) — أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاربعاء أن اقتصاد بلاده يمر بتحول هيكلي يعكس قدرته على التكيف رغم الضغوط والتحديات الخارجية مشيرا إلى ان عدم موثوقية بعض الشركاء التجاريين تسبب في انهيار العلاقات الاقتصادية معهم.وقال الرئيس الروسي خلال كلمته في منتدى الاستثمار بنسخته ال15 (روسيا تنادي) ان روسيا نجحت في توجيه استراتيجيتها الاقتصادية نحو تعزيز شراكات جديدة مع دول تتمتع بآفاق اقتصادية واعدة.واضاف ان المحاولات الغربية لإضعاف روسيا اقتصاديا باءت بالفشل حيث استمر الاقتصاد الروسي في النمو لافتا إلى تسجيل أدنى معدلات للبطالة في روسيا مقارنة بالدول الغربية.وأشار إلى أن هذا الأداء الإيجابي أسهم في تعزيز استقرار النظام المالي بفضل سياسات متوازنة من الحكومة الروسية والبنك المركزي الروسي مشددا على أهمية تنسيق الجهود لمواجهة التضخم ودعم الاستثمار.وذكر بوتين إلى أن الاستثمارات المحلية سجلت نموا للعام الثالث على التوالي على الرغم من التحديات الخارجية.كما دعا حكومة بلاده إلى إزالة العقبات التي تحد من عمل الشركات الروسية واتخاذ إجراءات تحفيزية لتشجيع الشركات على دخول سوق الأوراق المالية مع الالتزام بحماية حقوق المستثمرين وتنمية سوق رأس المال.وفي سياق التطورات التقنية أكد الرئيس الروسي أن القطاع المالي في بلاده حقق مستويات متقدمة من الرقمنة تتجاوز المعايير العالمية بفضل بنية تحتية رقمية وطنية تعمل بكفاءة مشيرا إلى أن روسيا لم تمارس أي ضغوط على الشركات الغربية التي ظلت تعمل في السوق الروسية.وفي معرض كلمته فيما يتعلق بالعلاقات الدولية أشار بوتين إلى أن قطع العلاقات التجارية واللوجستية مع روسيا كان له أثر كبير في تفاقم الأزمات الاقتصادية الأوروبية مؤكدا أن فقدان موارد الطاقة الروسية ساهم في تدهور الأوضاع الاقتصادية في أوروبا في حين ان الولايات المتحدة لا تتعامل مع أوروبا كشريك متكافئ في ملف الطاقة.وأوضح أن روسيا تعزز شراكتها مع الصين في إطار مستقل عن الأزمة الأوكرانية مشيدا بالعلاقات التاريخية مع ألمانيا التي اتسمت بالتفاهم المتبادل لعقود.وعلى صعيد التعاون الدولي أكد بوتين دعم روسيا لمبادرات دول مجموعة (بريكس) بما في ذلك إنشاء نظام دفع رقمي موحد مشددا على ان روسيا تواصل تعزيز سيادتها الاقتصادية وعلاقاتها الدولية بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية.ويعد المنتدى منصة لتعزيز الحوار حول تحديات الاقتصاد العالمي واستراتيجيات تحسين كفاءة رأس المال الوطني ويمثل فرصة لتوسيع الشراكات الاقتصادية في ظل تغيرات المشهد الاقتصادي العالمي مما يجعل منه فعالية بالغة الأهمية في صياغة مستقبل الاستثمار في روسيا.ويقام منتدى (روسيا تنادي) بشكل سنوي منذ العام 2009 ويتناول القضايا الحاسمة التي تواجه قطاعات الاقتصاد والمال في العالم. (النهاية)د ا ن / ن س ع