
تايلاند تتمسك بالآليات الثنائية لحل النزاع الحدودي مع كمبوديا بشكل سلميكوالالمبور – 4 – 6 (كونا) — قالت الحكومة التايلاندية اليوم الأربعاء إنها تبذل قصارى جهدها لحماية السيادة الوطنية فيما يتعلق بالنزاع الحدودي مع كمبوديا مؤكدة الحرص على حل القضية سلميا من خلال الآليات الثنائية عقب الاشتباك المسلح بين الطرفين في منطقة حدودية.ونقلت صحيفة (بانكوك بوست) عن بيان رسمي أصدرته الحكومة التايلاندية تأكيدها أن أولوية الدولة تكمن في “حماية السيادة والأراضي الوطنية التايلاندية” وأنها تستند في مقاربتها لحل النزاع إلى “الوسائل السلمية والقانون الدولي والمبادئ الإنسانية”.ولفت البيان إلى الاشتباك المسلح الذي وقع في 28 مايو الماضي بين جنود تايلانديين وكمبوديين في منطقة (تشونغ بوك) بمحافظة (أوبون راتشاثاني) موضحا أن القوات التايلاندية اضطرت للدفاع عن نفسها وعن المنطقة التي تقع ضمن حدود السيادة التايلاندية مشددا على أن هذا التصرف يتسق مع مبادئ القانون الدولي.وذكر أن الحكومة التايلاندية ناقشت الحادثة بشكل مكثف على جميع المستويات بما في ذلك المستوى الوزاري ورئاسة الحكومة.وأشار إلى عزم بانكوك التعاون من أجل إعادة الأوضاع إلى طبيعتها عبر تفعيل الآليات الثنائية القائمة وعلى رأسها لجنة الحدود المشتركة التي تقرر أن تعقد اجتماعها المقبل في كمبوديا بتاريخ 14 يونيو الجاري.وفيما يتعلق باقتراح الجانب الكمبودي بإحالة النزاع إلى محكمة أو طرف ثالث قال البيان إن الحكومة التايلاندية ستناقش هذا الطرح مع كمبوديا ضمن القنوات الثنائية مع تأكيد أن الوضع على طول الحدود بين البلدين لا يزال تحت السيطرة وأن هناك ثقة بإمكانية التوصل إلى حل توافقي يحفظ مصالح الطرفين.ويأتي هذا البيان بعد إعلان رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت في وقت سابق نية حكومته رفع قضية النزاع الحدودي إلى محكمة العدل الدولية عقب حادثة إطلاق نار بين قوات البلدين في المنطقة الحدودية التي تشمل أيضا ثلاثة معابد أثرية متنازع عليها.وتزامنت هذه التطورات مع احتفال البلدين بالذكرى ال75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وذلك بعد اللقاء الذي جمع هون مانيت برئيسة الوزراء التايلاندية بيتونغتارن شيناواترا في العاصمة الكمبودية (بنوم بنه) في 23 أبريل الماضي. (النهاية)ع ا ب / م ج ب