تركيا والأردن يبحثان الأوضاع في سوريا وقطاع غزةأنقرة – 6 – 1 (كونا) — بحثت تركيا مع الأردن في اجتماع رفيع المستوى في أنقرة اليوم الاثنين الأوضاع في سوريا وقطاع غزة فيما استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.وذكرت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء أن الاجتماع رفيع المستوى عقد بصيغة (3 + 3) حيث شارك فيه من الجانب التركي وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن في حين حضره من الجانب الأردني الوزير الصفدي ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.وأشارت (الأناضول) إلى أن الرئيس أردوغان استقبل الوزير الصفدي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة بعد هذا الاجتماع.من جانبه قال فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع الصفدي في أنقرة إن تركيا كانت على تنسيق مع الأردن منذ اليوم الأول لسقوط بشار الأسد رئيس النظام السوري الذي أطاحت به فصائل سورية معارضة في الثامن من ديسمبر الماضي.ووصف ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بأنه يمثل “سما” للمجتمعات المسلمة مضيفا أن “استخدام ديننا ذريعة لممارسة العنف بلا حدود وقتل الناس بوحشية والانخراط في الإرهاب وإفساد المجتمعات والدول بهذه الطريقة وخلق الفوضى هي أمور لن نقف مكتوفي الأيدي تجاهها”.وأشار فيدان إلى تعاون تركيا مع العديد من الدول “الصديقة والشقيقة” وفي مقدمتها الأردن فيما يخص مكافحة (داعش) “وذلك على صعيد تبادل المعلومات الاستخباراتية والعمليات المشتركة” مشددا على أنه “من المهم جدا بالنسبة لنا ضمان عدم صعود (داعش) مرة أخرى في منطقتنا”.من جانبه أكد الصفدي خلال المؤتمر الصحفي نفسه اتفاق الأردن مع تركيا على رفض عدوان الاحتلال الإسرائيلي على سوريا في أعقاب انهيار نظام الأسد.وقال الصفدي “إن لقاءنا مع تركيا اليوم جاء لتنسيق الجهود التي نبذلها من أجل الشعبين السوري والفلسطيني”.وأضاف وزير الخارجية الأردني “أننا سنزيد من وتيرة التعاون بيننا وبين تركيا في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة هذه الفترة” مؤكدا أن “أمن سوريا واستقرارها من أمن واستقرار الأردن وتركيا لأنهما دولتا جوار”.وأشار إلى اتفاق الأردن وتركيا على رفض العدوان الجديد للاحتلال الإسرائيلي على الأرض السورية واصفا إياه بأنه “خرق واضح للقانون الدولي وللسيادة السورية”.وشدد الوزير الأردني “أننا نرفض أن يعيد الإرهاب وجوده ومكانه في سوريا ولا نريد حدوث اقتتال في سوريا” مؤكدا وقوف بلاده مع السوريين من أجل ضمان مستقبل يضمنون فيه كل حقوقهم وتوفير مستلزمات حياتهم اليومية.وأضاف الصفدي “نريد لسوريا أن تستعيد أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها” مشيرا إلى أن مواقف الدول العربية واحدة في دعم استقرار سوريا وبنائها على الأسس التي تضمن للشعب السوري تلبية طموحاته.وفيما يتعلق بحرب الإبادة المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة قال الصفدي إنه ينبغي أن ينتهي العدوان الاحتلال على القطاع وانتهاكاته التي تحدث في الضفة الغربية.وأكد أن الأردن مستمر في العمل من أجل “إنهاء الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة”.على صعيد متصل أكد الصفدي أن “أمن لبنان واستقراره مسألة شديدة الأهمية” مشددا على رفض أي اعتداء على سيادته.وكانت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ذكرت أمس الأحد أن زيارة الصفدي والحنيطي وحسني لتركيا اليوم الاثنين تأتي لعقد مباحثات موسعة مع نظرائهم حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث التطورات الإقليمية خصوصا القضية الفلسطينية وجهود وقف العدوان على غزة إلى جانب تطورات الأوضاع في سوريا في إطار عملية التنسيق والتشاور بين البلدين. (النهاية)ا ع س / م ع ع