عمان 30-11-2024 وفا- تواصلت، اليوم السبت، لليوم الثاني أعمال فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الأردن للإعلام العربي تحت عنوان “نصرة فلسطين”. وتمحورت جلسات اليوم حول دور الإعلام والفن في دعم القضية الفلسطينية بحضور شخصيات إعلامية وسياسية عربية. وبحثت الجلسة الصباحية سبل توحيد الجهود الإعلامية العربية في مواجهة ماكينة الإعلام الغربية التي تحاول تشويه حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي، مع تكثيف العمل المشترك لنقل الصورة الحقيقية عن الشعب الفلسطيني ومعاناته من آثار الاحتلال، وتم التطرق إلى العديد من النقاط المهمة التي أكد المتحدثون خلالها ضرورة دعم القضية الفلسطينية. وقال وزير الإعلام الأردني الأسبق صخر دودين: “إن ما قام به الإعلام كان مهمًا، لكن المواطن فلسطيني أصبح إعلاميًا بحكم أدوات المعرفة الموجودة اليوم بين أيدينا والطريقة التي أوصلوا بها رسالتهم إلى العالم لدحض الافتراءات ضد هذا الاحتلال كان له أثر عميق وبارز في إظهار الحق الفلسطيني، فيما فشل الاحتلال الإسرائيلي في إعادة إنتاج صورته النمطية كضحية”. بدوره، تحدث نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، عن حجم التضحيات التي قدمها الصحفيون الفلسطينيون لنقل المعاناة التي يعيشها شعبنا، والجرائم التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها دون تدخل من دول العالم. وقال: إن هناك حربًا شاملة مارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن تحليل الإصابات بحق الصحفيين أظهر أن الهدف هو القتل لإخفاء حقيقة جرائم الاحتلال”. وأضاف أبو بكر أن “الاحتلال عمد إلى تدمير 103 مؤسسات إعلامية في غزة، منها 93 دُمرت تدميرًا كاملاً والبقية دُمِّرت جزئيًا، وهذا يشير إلى أن الاحتلال يمارس حربًا حقيقية على الإعلام الفلسطيني. وقال محمد سالم حمادي، أستاذ العلاقات الدولية من دولة الجزائر: “إن من واجب الإعلاميين أن يقفوا مع الشعب الفلسطيني الشريف الذي يدافع عنا في الأرض المقدسة التي نشترك فيها تاريخيًا”. من جانبه، قال الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون في دولة الكويت، سعد العنزي: “إن أهمية الإعلام تكمن في قدرته على تسليط الضوء على الأحداث بصورة نزيهة ودقيقة، ونقلها أولًا بأول”. وفي الجلسة الثانية، أكد المشاركون ضرورة الاستفادة من الخبرات الواسعة والتجارب العديدة في إطار العمل الإعلامي المناصر للقضية الفلسطينية، مع استخدام الفن كأداة نضالية يمكن الاعتماد عليها في سبيل تعرية الممارسات الإسرائيلية ونقل المعاناة الفلسطينية في قوالب فنية سهلة التعبير والتوصيف، وأقرب للعقول. وزير الإعلام الأردني الأسبق فيصل الشبول أكد أن الإعلام له دور كبير لفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وسمعنا من أشقائنا معلومات يجب أن تعمّم وأن يسمعها العالم لتغيير السردية الكاذبة إلى حقائق على الأرض، مؤكّدًا أن هذه المنصة تساعد على ذلك. أما عبد المنعم الحسني، وزير الإعلام العماني الأسبق، فقال: “نحن الآن أمام نقلة نوعية في نقل الرسالة الإعلامية إلى العالم، مؤكدًا أن هناك تغيرًا كبيرًا في المشهد من خلال حضور الرسالة والرواية الفلسطينية في الداخل الأوروبي والأمريكي والعربي. بدوره، قال مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الأسبق فوزي الغويل: “إن موقف الإعلام العربي مؤسف، ويجب أن يتغير”، مشيرًا إلى أن هناك العديد من وسائل الإعلام العربية التي انحازت لنقل الصورة كما ينبغي، ولكن وسائل أخرى لم تقم بدورها كما يجب. وأكد الغويل أن الحياد في القضية الفلسطينية غير مجدٍ، فلا يمكن أن نكون في موقف المتفرج. ـــــ م.ل