ثقافي / ” الترجمة وصناعة الهوية الوطنية “.. ندوة بمعرض كتاب الرياض

الرياض 28 ربيع الأول 1446 هـ الموافق 01 أكتوبر 2024 م واس
أكّدت متخصصتان في الترجمة ضرورة استثمار التقنية للوصول إلى الشعوب الأخرى والتركيز على المحتوى السمع بصري، داعيتان إلى عدم الاكتفاء بالترجمة للغة الوحيدة، والانتقائية في اختيار الأعمال الصالحة للترجمة، والتعامل الممنهج مع وسائل الذكاء الاصطناعي، مع المحافظة والاعتزاز بالهوية الوطنية.
جاء ذلك في ندوة بعنوان “الترجمة وصناعة الهوية الوطنية” نظمتها جمعية الترجمة بمناسبة اليوم العالمي للترجمة ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، تحدث خلالها رئيس قسم الترجمة بجامعة الأميرة نورة الدكتورة فادية الشهري، والباحثة في الترجمة السمع بصرية عبير الفيفي، وأدارتها أستاذة الأدب الإنجليزي الدكتورة مشاعل الحماد.
وأبرزت الندوة دور المؤسسات المهتمة بالترجمة سواء الحكومية أو الخاصة في التعريف بثقافتنا وتمثيل هويتنا وتصديرها للآخر، مؤكدين على أنه ينبغي أن تتظافر الجهود من قبل جميع الأطراف؛ فيما يتعلق بالسيطرة والتقنين والحوكمة والحفاظ على كل منتج ثقافي يترجم سواء نصيًا أو غير نصي.
وأكدت الدكتورة فادية الشهري على ضرورة انتقاء النصوص المراد ترجمتها ودراستها مشيرة إلى عدم إمكانية الهوية من أن تتحدث عن نفسها من دون ترجمة، حيث إنها المحرك الأساسي لها، مطالبة بتشجيع وحث النشأ على خوض غمار الترجمة إلى اللغات الأخرى.
من جانبها قالت عبير الفيفي: “إن الترجمة تجعل الشعوب تسمع منا لا عنا، وهذا يتحدى الصور النمطية والأفكار السائدة عن المجتمعات”.
وأضافت أن على المترجم ألا يكتفي بلغتين، بل عليه فهم اللغة التي ترجم منها ولها وكيفية التعامل مع المشكلات الناتجة عن الترجمة، وتعزيز الهوية الوطنية عبر الثقافات.
ويُقدم معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تتواصل فعالياته حتى 5 أكتوبر، برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا يتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار، وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية وورش العمل يقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين السعوديين والعرب والدوليين، وتناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات.
// انتهى //
14:51 ت مـ
0100