الرياض 28 جمادى الأولى 1446 هـ الموافق 30 نوفمبر 2024 م واس
شكل معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية “بنان” ملتقى ثقافيًا يجمع بين روّاد الحِرف اليدوية من مختلف دول العالم، بمشاركة أكثر 25 دولة بجانب الحرفيين السعوديين، ما يجعل المعرض مساحة ثرية لاستكشاف الفنون التقليدية المتنوعة التي تعكس ثقافات الشعوب.
ووسط هذا التنوع، تحظى الحِرف اليدوية السعودية بحضور بارز، حيث تتيح المشاركة الدولية فرصة للحرفيين السعوديين لعرض تراثهم في سياق عالمي، مثل السدو، والنقش على المعادن، وحياكة المشغولات النخيلية تظهر جنبًا إلى جنب مع الحرف العالمية، مما يعزز مكانة التراث السعودي كجزء لا يتجزأ من المشهد الثقافي الدولي.
ويقول أحد الحرفيين السعوديين المشاركين: “المعرض ليس فقط فرصة لعرض أعمالنا، بل للتعلم من ثقافات أخرى واكتشاف أوجه التشابه بيننا وبين الحرفيين من دول مختلفة”.
ووفر معرض “بنان” مساحة للتفاعل المباشر بين الحرفيين من مختلف الدول، وهذا التفاعل يتيح لهم تبادل الخبرات والتقنيات، مما يعزز من مهاراتهم ويثري منتجاتهم.
وأتاح المعرض للزوار فرصة فريدة للتعرف على ثقافات مختلفة من خلال الحِرف اليدوية، يمكنهم استكشاف التفاصيل الدقيقة التي تعكس البيئة والهوية الثقافية لكل بلد، مما يجعل زيارتهم تجربة تعليمية وترفيهية غنية، إذ أعرب أحد الزوار عن إعجابه برؤية هذا الكم من التنوع الثقافي في مكان واحد، قائلًا :” المعرض أعطانا فكرة عن مدى التشابه والاختلاف بين الشعوب من خلال الحرف اليدوية”.
ومن خلال الجمع بين الحرفيين من أكثر من 25 دولة، أسهم معرض “بنان” في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، الحرف اليدوية ليست فقط أعمالًا فنية، بل هي وسيلة للتعبير عن القيم والعادات التي تربط المجتمعات ببعضها البعض.
وعكس هذا التنوع الثقافي رسالة عالمية مفادها أن التراث الثقافي هو جسر للتواصل والتفاهم بين مختلف الثقافات، ومن خلال الحِرف اليدوية، يقدم معرض “بنان” منصة تسلط الضوء على القيم المشتركة بينها، وفي الوقت نفسه تعزز من هوية كل مجتمع.
// انتهى //
23:53 ت مـ
0130