الرياض 25 ربيع الأول 1446 هـ الموافق 28 سبتمبر 2024 م واس
استضاف معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 في يومه الثاني ندوة حوارية بعنوان: “مجامع اللغة.. الأدوار والتحديات” شارك فيها الدكتور حسن الشافعي، والدكتور عبدالله الوشمي، والدكتورة حنان الفياض، وأحمد الملا، وأدارتها الدكتورة منى المالكي .
واستهلت الندوة بحديث لرئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية الدكتور حسن الشافعي استعرض فيه تاريخ بعض المجامع اللغوية العربية، ذاكرًا أن اتحاد المجامع أُسّس من أجل الإشراف على تلك المجامع وتوحيد جهودها والتنسيق فيما بينها .
وألمح الشافعي إلى أن الجامع الرئيس بين نشاط الاتحاد، وبين تلك المجامع العربية يكمن في المشروعات والأعمال التي لا يمكن أن تقوم إلا على أساس قومي وعلى صعيد عربي موحد .
فيما أشار رئيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي إلى أبرز التحديات الراهنة التي تواجه المجامع اللغوية العربية، وأهمها التحدي التقني، مبينًا أن اللغات التي بقيت إلى اليوم هي اللغات التي تحولت إلى الكتابة، وأما اللغات التي ستبقى إلى القرون القادمة فهي اللغات التي دخلت أو ستدخل في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنية والحوسبة، لذلك كان الخيار الوحيد لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية هو النظر إلى الحوسبة والتقنية وخوارزمياتها بوصفها مسارًا رئيسًا من مسارات العمل في وقتنا الحالي .
ودلل الوشمي على انتهاج مجمع الملك سلمان للمسار التقني بمجموعة البرامج والأنشطة التي يشارك فيها من أجل معالجة هذا التحدي، ومنها: إن المجمع يستعد للمشاركة في معرض جايتكس الذي سيقام في دبي، بالإضافة إلى مشاركته للتو في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، كما أطلق المجمع بالشراكة مع (سدايا) “مؤشر بلسم”، الذي يقيس النماذج اللغوية الضخمة ومدى دقتها، وكذلك “منصة فلك” التي أتاحها المجمع للباحثين، فضلاً عن مجموعة المعامل التي يحتويها المجمع، وتعنى بمعالجة اللغة العربية آليًا .
فيما جاء حديث المستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بدولة قطر الدكتورة حنان الفياض بلغة تفاؤلية نحو مستقبل اللغة العربية المشرق، مدللة على ذلك بكمية البرامج المعنية باللغة العربية، والتي يديرها نخبة من الشباب الطموح من على منصات التواصل الاجتماعي، مبيّنة أن عدد المشاهدات المليونية لبعض تلك البرامج؛ يعكس تفاؤلاً كبيرًا، ويقيس مدى نضج هذا الجيل ووعيه وتحوله من المرحلة التقليدية الانهزامية المولعة بالنموذج الغربي إلى نابذ لها ومنتقد في مقابل الاعتزاز بلغته وهويته العربية الأصيلة .
وعما إذا كانت هنالك برامج وطرق إبداعية في تعليم اللغة العربية تضطلع بها المجامع العربية أكد خبير اللغة العربية بدولة قطر أحمد الملاّ :” إن هذا المجال متعدد المسارات في اللغة الإنجليزية، وقد أشارت الدكتورة الفياض إلى أن هناك تنوع ثري في مجال تعليم اللغة العربية للبالغين، أما تعليم الناشئين فلا زالت طرقه شحيحة، وهناك بعض الجهود التقليدية التي تحتاج إلى تطوير ومراجعة، مؤكدًا أن اللغة العربية ثرية، وتحتاج إلى معجم مصور لمفردات اللغة العربية الموجهة إلى غير العرب”.
// انتهى //
06:01 ت مـ
0016