حزب الشعب في ذكرى النكبة: الجريمة ما زالت مستمرة وشعبنا عصي على الانكسار

  رام الله 14-5-2024 وفا- دعا حزب الشعب الفلسطيني إلى مقاومة كل المساعي المبيتة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، عبر إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والعمل على التزام إدارتها بالتفويض الممنوح لها من المجتمع الدولي، وتحمل مسؤولياتها في تقديم كل الخدمات إلى أبناء شعبنا في كل مكان. كما دعا في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، في الذكرى الـ76 للنكبة، إلى مواصلة الجهود وتكثيفها على كل المستويات وفي الميادين كافة، من أجل الوقف الفوري للعدوان والإبادة الجماعية ضد شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وكسر الحصار عنه، وبذل كل الجهود لتحقيق ذلك عبر كل الأدوات الممكنة. وقال: “إن مرور ستة وسبعين عاماَ على بدء نكبة شعبنا المستمرة، لا ولن تنال من عزيمته وإصراره على مقاومة أطماع الاحتلال وعصابات مستعمريه وعدوانيتهما، وسيبقى عصيا على الانكسار ويواصل نضاله لتحقيق أهدافه في التحرر والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”. وأكد الحزب أن جوهر حل الصراع يستند إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مركزها القرارات 181 و194 و242 و338 و19/67 لعام 2012 وغيرها من القرارات، والاعتراف بدولة فلسطين، وعلى أساس وحدة أراضي هذه الدولة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ووحدة الولاية السياسية والجغرافية عليها، وباعتبار أن إنهاء الاحتلال عنها، هو المهمة المركزية أمام شعبنا من أجل تجسيد سيادة دولته على أرضه. وطالب بالتمسك بحقوق شعبنا الثابتة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها، إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أراضيها المحتلة عام  1967 وعاصمتها القدس، من خلال الإنهاء الفوري للاحتلال عنها، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194. ودعا الحزب إلى سرعة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في جميع المجالات، وتوحيد كل طاقات شعبنا وتسخيرها على المستويين الرسمي والشعبي، باعتبار ذلك قضية مركزية وإلزامية لمجابهة عدوان الاحتلال وإرهابه ووقفهما، وفك الحصار عن قطاع غزة، وإفشال مؤامرة تهجير مواطنيه، وتأمين إمداده بكل الاحتياجات، وعودة النازحين إلى منازلهم التي أُجبروا على النزوح منها، وإفشال مؤامرة ما يسمى بـ”اليوم التالي” الصهيونية – الأمريكية، كون هذه المهمة ذات أولوية وطنية عاجلة في الوضع الراهن. وقال: “إن الصمود الذي يبديه شعبنا في مجابهة حرب الاحتلال الصهيوني، والملاحم البطولية التي يسطرها في مقاومة عدوانه وإرهابه على قطاع غزة الباسل، وفي تصديه لممارسات الاحتلال الفاشية وعصابات مستعمريه في القدس وكل أرجاء الوطن والشتات، تستدعي أكثر من أي وقت مضى، الوحدة الوطنية والتوحد في مواجهة ما يتعرض له شعبنا من عدوان فاشي وعملية تهجير قسري وتطهير عرقي، ومخاطر جدية على حاضره ومستقبله وحقوقه وقضيته. ــــــ ف.ع