رام الله 18-9-2024 وفا- أصدر “حملة”، المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، تقريره الجديد بعنوان “الحقوق الرقمية الفلسطينية، الإبادة الجماعية، ومسؤولية شركات التكنولوجيا الكبرى”، وذلك بعد مرور 11 شهرا على الحرب على قطاع غزة. يستعرض التقرير دور الحكومة الإسرائيلية في استخدام الذكاء الاصطناعي لاستهداف الفلسطينيين وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، كما يسلط الضوء على دور شركات التكنولوجيا في تسهيل الرقابة الرقمية وحجب المعلومات، مما يساهم بشكل غير مباشر في سياق الإبادة الجماعية في غزة. يركز التقرير على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحقوق الرقمية وتطوير آليات مساءلة للسياسات الرقمية، مؤكدًا على الدور السلبي للمنصات الرقمية في انتهاك الحقوق الرقمية من خلال فرض رقابة ممنهجة على المحتوى الفلسطيني والمحتوى الداعم للحقوق الفلسطينية. وقد وثق مركز “حملة” من خلال مرصده الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية أكثر من 5100 حالة رقابة رقمية على منصات مثل “ميتا” و”إكس” منذ أكتوبر 2023 وحتى سبتمبر 2024. أشار التقرير إلى انتشار حملات التضليل عبر الإنترنت التي تستهدف التأثير على حرية التعبير وتعطيل جهود توزيع المساعدات الإنسانية في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها أكثر من مليوني شخص في غزة. كما أظهر التقرير أن بعض المنصات الإلكترونية، مثل “فيسبوك” و”يوتيوب”، تجني أرباحًا مالية من نشر محتوى إعلاني ضار وتحريضي، بما في ذلك إعلانات تدعو إلى الطرد القسري للفلسطينيين واغتيالهم. وخلص إلى أن هذه المنصات تفشل في الالتزام بمعايير حقوق الإنسان المعمول بها، مما يعزز من بيئة التحريض على العنف ضد الفلسطينيين. وأوصى التقرير بضرورة إنهاء الحرب فورًا، ووجه مجموعة من التوصيات إلى شركات التكنولوجيا الكبرى والمنصات الرقمية والجهات المسؤولة على المستويين الدولي والمحلي، داعيًا إلى وضع حد للسياسات التمييزية على الإنترنت ضد الفلسطينيين ومناصري حقوقهم. ـــــ ي.ن/ ف.ع