الشارقة في 20 نوفمبر/ وام / قالت الشيخة بدور القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية ” لمجموعة كلمات ” للنشر، إن المجموعة لطالما ركزت على إثراء المحتوى العربي وتعزيز جودة الأعمال المكتوبة باللغة العربية، بما يتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،ما يدفعنا إلى دعم كافة العاملين في صناعة الكتاب كتّابًا وناشرين وموزّعين ومترجمين وتوفير بيئة حاضنة لهم ومدّهم بسبل الدّعم كافّة من موارد وأدوات تسهم في النهوض بقدراتهم.
جاء ذلك خلال الإحتفال بنجاح “خلوة الكتّاب”، البرنامج التدريبي والإرشادي المعني بتطوير مهارات الكتّاب ممهّدًا الطريق أمام 10 مشاركين إماراتيين لاحتراف الكتابة الإبداعية وتكلل بإطلاق مجموعة قصصيّة مُشتركة بعنوان “حكايا البيت” من إصدار دار “روايات” التابعة لـ”مجموعة كلمات”.
وشارك في الاحتفال المؤلفين العشرة والدكتورة فاطمة البريكي أستاذ مشارك في البلاغة والنقد في جامعة الإمارات وناشرة وكاتبة وناقدة والتي أشرفت على تدريب المشاركين في برنامج “خلوة الكتّاب” على مدار سبعة أيام في “فندق ذا تشيدي البيت ” التراثي بمنطقة “قلب الشارقة”، حيث التقوا بالشيخة بدور القاسمي وسعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، اللذين استمعا إلى تجربة المشاركين في الخلوة والتقطوا صورة جماعية مع الكتّاب الصاعدين وإصدارهم الجديد “حكايا البيت”.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي، أن دولة الإمارات لم تتوقّف يومًا عن ولادة المبدعين وأصحاب المواهب من الأدباء والمسرحيين والشعراء الذين أثروا المكتبة الإماراتية ووضعوا بصمتهم في المشهد الأدبي العربي مجسدين هويتنا الثقافية وتاريخنا الأدبي، لذلك أطلقنا برنامج خلوة الكتّاب لمساعدة المبدعين الواعدين على تطوير مهاراتهم في الكتابة الإبداعية واللحاق بركب كوكبة أدبائنا الكبار، واليوم نرى ثمار البرنامج بين أيدينا بهذا الإصدار المتميز وأهنئ كتّابه وأثمّن جهودهم المميزة.
من جانبه قال الناخي، إن هذه الخلوة هي منصة فريدة تتيح للكتّاب والناشرين فرصة التفاعل وتبادل الأفكار،بما يسهم في تعزيز الإبداع الأدبي وتطوير صناعة النشر،وتسليط الضوء على إسهاماتهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافة العربية من خلال الأدب والفنون، وإن دعم الإبداع الأدبي والفني يساهم في تعزيز الانتماء الوطني، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة والتي تضع الثقافة والإبداع في صميم التنمية المجتمعية والاقتصادية.
وتضمن برنامج “خلوة الكتّاب” في دورته الثانية التي انطلقت في أغسطس من العام الجاري ورش عمل تدريبية مكثفة في “الكتابة الإبداعية” تجاوزت 35 ساعةً تدريبية نظريةً وتطبيقيةً و 26 تمرينًا كتابيًا ناقشت صنعة الكتابة والأسلوب اللغوي والتقنيات الأدبية المستخدمة في الكتابة باحترافية عالية إذ لمس التعاون والانسجام بين المؤلفين الواعدين خلال الكتابتين الفردية والمشتركة إلى جانب جلسات الإرشاد والتوجيه تحت إشراف نخبة من نجوم عالم الأدب .
وأكدت الدكتورة البريكي، أن الكتاب المشاركين يمتلكون مواهب استثنائية مشيرة إلى أنهم ثمار ناضجة قطفتها “خلوة الكتّاب” بإيلائها الرعاية المناسبة مشيدة بالجهد الجماعي لـ”مجموعة كلمات” و”وزارة الثقافة والشباب” ،والمشاركين الذين ساهموا في تشكيل ملامح هؤلاء الكتّاب وإنجاز مجموعة قصصية في فترة زمنية قياسية واضعين أقدامهم على أول طريق احتراف الكتابة الإبداعية.