الدوحة – روما في 21 أكتوبر /قنا/ أكد سعادة السيد محمد بن فهد المسلم عضو مجلس الشورى، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية القطرية الأوروبية بالمجلس، وسعادة النائب سلفاتوري كاياتا، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع دول الخليج بالبرلمان الإيطالي، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للجمهورية الإيطالية تكتسب زخما كبيرا في ظل تنامي العلاقات بين البلدين، كما أنها تأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وقال سعادة السيد محمد بن فهد المسلم عضو مجلس الشورى، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية القطرية الأوروبية بمجلس الشورى، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية ” قنا “، إن الزيارة تمثل محطة بارزة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية إيطاليا والتي تشهد تطورا مستمرا في ظل حرص البلدين على الارتقاء بها إلى آفاق أوسع.
وأضاف أن الزيارة تفتح آفاقا جديدة لتطوير التعاون الاقتصادي وبناء شراكة أوسع في مجالات ذات أولوية للبلدين، بما يحقق تطلعاتهما نحو التنمية المستدامة، لاسيما وأن إيطاليا تعد من الشركاء المهمين لدولة قطر، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، والصحة، والثقافة، وغيرها.
ولفت سعادته إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات العالمية والإقليمية، مما يضفي عليها أهمية خاصة في توثيق العلاقات وبحث الملفات والقضايا الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حيالها.
وتطرق رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية القطرية الأوروبية بمجلس الشورى إلى الروابط المتينة التي تجمع بين مجلس الشورى والبرلمان الإيطالي، مشيرًا إلى أن التعاون البرلماني بين الجانبين يعزز التفاهم المتبادل وتبادل الخبرات في المجالات التشريعية.
وقال إن التواصل المستمر بين المجلسين يسهم بشكل كبير في تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، ويعزز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واختتم سعادته تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة ستترك بصمة إيجابية واضحة في تعزيز العلاقات الثنائية على مستوى التعاون البرلماني، مشددا على أهمية استمرار هذا التعاون المثمر لخدمة مصالح الشعبين الصديقين.
وبدوره، قال سعادة السيد سلفاتوري كاياتا رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع دول الخليج في البرلمان الإيطالي، في تصريح مماثل لـ”قنا” “إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لإيطاليا، مهمة للغاية بالنسبة للعلاقات بين البلدين، ونحن سعداء بها لأنها تؤكد استمرار تنامي وتطور علاقاتنا الثنائية”.
وأضاف أن “الزيارات المتبادلة بين البلدين مؤشر على أن علاقاتهما تشهد تناميا مستمرا، وتتجه دوما نحو الأفضل، وفي شهر سبتمبر من العام الماضي استقبلت دولة قطر، دولة السيدة جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، هذا إلى جانب النشاط المهم لسفيري البلدين من أجل توطيد وترسيخ العلاقات على مختلف المستويات وهذا يعني أن العلاقات جيدة للغاية وتتطور كل يوم”.
وأشار سعادته إلى أهمية تنمية التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.. وقال “لدينا تعاون مثمر في العديد من المجالات كالصناعة والتجارة، وثمة الكثير من الشركات ورواد الأعمال الإيطاليين يرغبون في الانتقال والاستثمار في قطر، والتي تعد شريكا مهما لإيطاليا في مجال الغاز وفي العديد من المجالات الأخرى”.
وتابع: “هناك تعاون مثمر في مجالات أخرى، فخلال سبتمبر الماضي استضفنا مركز قطر للقيادات، والتقينا بحوالي 25 شابا من منتسبي المركز الذين يزورون الكثير من البلدان للحصول على خبرات جديدة من أجل مستقبل قطر”.
وتحدث سعادة السيد سلفاتوري كاياتا رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع دول الخليج في البرلمان الإيطالي عن العلاقات البرلمانية القطرية الإيطالية، ووصفها بأنها ممتازة، وتتطور باستمرار.. منوها بأن التواصل البرلماني بين الجانبين مستمر وينعكس إيجابا على مسيرة العلاقات الثنائية.
كما تطرق سعادته إلى العلاقات الثقافية بين قطر وإيطاليا، وسبل تعزيزها وتطويرها، في ضوء الإمكانات الثقافية للبلدين.
ولفت عضو البرلمان الإيطالي إلى توقيت زيارة سمو الأمير لإيطاليا. وقال “زيارة سموه تأتي في توقيت مهم للغاية، في ظل تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. ونحن جميعا قلقون للغاية بشأن ما يحدث فالأوضاع تتجه نحو الأسوأ”.
وعبر عن تقدير بلاده لدور قطر ومساعيها للتهدئة في المنطقة من خلال جهود الوساطة.. قائلا: “إيطاليا تقدر كافة الجهود التي تبذلها دولة قطر للتهدئة في المنطقة، وهو دور مهم للغاية، ومن المهم كذلك أن نتحدث كبلدين صديقين عن سبل وقف هذه الحرب وإعطاء فرصة للسلام”.