رئيس الوزراء الفرنسي يقدم سياسته العامة للجمعية الوطنيةباريس – 1 – 10 (كونا) —- قدم رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه اليوم الثلاثاء سياسته العامة أمام الجمعية الوطنية الفرنسية متضمنة النقاط العريضة للاصلاحات والمشروعات الحكومية.وقال بارنييه امام نواب البرلمان الفرنسي إنه على استعداد للعمل وتقديم خارطة طريق لتخفيض الديون المزدوجة المتعلقة ب “الميزانية والبيئة” مؤكدا “مسؤولية الحكومة والبرلمان في تخفيف العبء”.وأعرب عن رغبته في تخفيض العجز إلى 5 بالمئة في عام 2025 موضحا أن “هدفه هو إعادة فرنسا إلى المسار الصحيح للعودة إلى ما دون سقف 3 بالمئة في عام 2029 مع احترام التزاماتها الأوروبية”.وفيما يتعلق بنظام التقاعد الذي أثار جدلا في فرنسا وأدى إلى موجة من الاحتجاجات والاضطرابات ذكر أنه يجب الحفاظ على التوازن الدائم لنظام معاشات التقاعد للبلاد “بحدود معينة” موضحا انه يريد تصحيح الإصلاح الأخير “المثير للجدل”.وأكد بارنييه أن “مسألة التقاعد التدريجي والاستنزاف المهني والمساواة بين المرأة والرجل في التقاعد تستحق أفضل من الفصل وأطالب الشركاء الاجتماعيين النظر في إجراء تعديلات معقولة وعادلة” كاشفا عن نية الحكومة في زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 2 بالمئة ابتداء من الأول من نوفمبر.وبخصوص الطاقة قال إنه “يريد متابعة تطوير الطاقة النووية بحزم وخاصة المفاعلات الجديدة بالاضافة الى مواصلة تطوير الطاقات المتجددة من خلال قياس آثارها بشكل أفضل مستشهدا بتوربينات الرياح” مبينا أن حكومته “ستشجع على تعبئة أفضل المدخرات الفرنسية وذلك لدعم الصناعة المحلية”.وتطرق بارنييه إلى “سياسات الهجرة والاندماج الفرنسية مشيرا إلى رغبته في “تسهيل التمديد الاستثنائي لاحتجاز الأجانب في وضع غير قانوني”.وقال إن حكومتة ستجعل من “الصحة قضية وطنية كبرى في عام 2025”.وأكد ان فرنسا “ستبقى إلى جانب الشعب الأوكراني بالاضافة الى الشرقين الأدنى والأوسط” محذرا من استمرار العنف لفترة طويلة.وشدد على أن بلاده ستواصل الدعوة إلى ايقاف اطلاق النار في قطاع غزة مضيفا أن “الوضع المتدهور في لبنان يتطلب تعبئة كاملة منا مع شركائنا لوضع حد في أسرع وقت ممكن للأعمال العدائية التي تهدد بشكل خطر استقرار هذه المنطقة بأكملها”.وكشف عن نيته “مواصلة جهود الدفاع وذلك لمواجهة عدم الاستقرار المستمر في كل مكان” متعهدا ب”تطبيق قانون البرمجة العسكرية للأعوام (2024 – 2030).وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كلف ميشال بارنييه في 5 سبتمبر الماضي بتشكيل حكومة جديدة تسعى الى “خدمة الفرنسيين وإخراج البلاد من المأزق السياسي”. (النهاية)م ع / م ع ح ع