
رئيس الوزراء الياباني وولي العهد السعودي يتفقان على تعزيز الشراكة الاستراتيجيةطوكيو – 21 – 5 (كونا) — أعلنت وزارة الخارجية اليابانية اليوم الثلاثاء اتفاق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية من خلال تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.وقالت الوزارة في بيان ان الأمير بن سلمان أعرب خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني عبر تقنية الفيديو عن الأمل في تعزيز التعاون مع اليابان وأنه يتطلع الى زيارته لليابان في أقرب وقت ممكن.وأكد ولي العهد السعودي وفق البيان استمرار التزام السعودية من أجل إمداد اليابان بالنفط الخام معربا عن رغبة المملكة في تعزيز التعاون مع اليابان في المجالات الأخرى ومن بينها الطاقة النظيفة.ولفت الى ان السعودية تواصل تحقيق نمو اقتصادي عال وترحب باستئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجية والتعاون مع اليابان في مجالات مختلفة غير مجال الطاقة.وأعرب الأمير بن سلمان عن الأمل في استمرار العمل عن كثب والتعاون مع اليابان في الجهود الدبلوماسية وخاصة بغزة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.من جهته عبر كيشيدا وفق البيان عن الأمل أيضا في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين اليابان والسعودية في إطار الاحتفال بمرور 70 عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام المقبل والعمل المشترك بشكل أكبر لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي.وأعرب عن امتنانه لاستقرار امدادات النفط الخام من المملكة العربية السعودية الى اليابان على أمد السنين الماضية متوقعا استمرار المملكة في دور القيادة من أجل استقرار سوق النفط العالمي ومن ضمنها زيادة الانتاج.وأبدى كيشيدا استعداد اليابان في التعاون باتجاه إنشاء سلسلة إمداد عالمي للطاقة النظيفة مثل الهيدروجين والأمونيا وتشجيع التعاون في مجال الموارد الطبيعية والتعدين واستخدام التكنولوجيا اليابانية في إطار (مبادرة لايت هاوز) التي تم الاتفاق عليها بين البلدين في يوليو الماضي.وأعرب عن الأمل في قيام المملكة باستثمارات مباشرة في اليابان والتعاون في مجالات البناء ونقل الطاقة واستخدام الهيدروجين والرقمنة وتقنية المعلومات والصحة والأدوية إضافة إلى الغذاء والزراعة وغيرها من القطاعات التي تساهم في خلق فرص عمل.وسلط رئيس الوزراء الياباني الضوء على التنسيق الوثيق من أجل إبرام مبكر لاتفاقية التجارة الحرة بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجية إذ انه من المقرر أن تستأنف المفاوضات في المستقبل القريب.وعن الوضع في الشرق الأوسط لفت الى الجهود الدبلوماسية اليابانية ومساهماتها فيما يتعلق بالوضع بقطاع غزة.(النهاية)م ك / ف س