رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري يؤكد دعم دول مجلس التعاون الكامل لليمن

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري يؤكد دعم دول مجلس التعاون الكامل لليمنالدوحة – 9 – 6 (كونا) -– أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن اليوم الأحد دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الكامل لليمن متمثلا بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي والأجهزة الحكومية المساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.جاء ذلك في كلمة للشيخ محمد بن عبد الرحمن بعد انطلاق أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا.وأعرب الشيخ محمد تطلعه خلال هذا الاجتماع إلى توحيد الرؤى وتبادل وجهات النظر والتنسيق المكثف خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من توتر وصراعات تستوجب علينا مواجهاتها والسعي لتحقيق الامن وإرساء السلام على المستويين الإقليمي والدولي.وقال إن العلاقات الخليجية اليمنية أخوية ووطيدة ووراسخة تجذرت على مدى عقود من الزمن.وثمن الجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من خلال الاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية بما يؤدي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومستدام في اليمن.وشدد الشيخ محمد على أن قطر لن تتوانى عن واجباتها ومسؤولياتها الإنسانية في تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدات من أجل تخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية على الشعب اليمني الشقيق مشيرا الى حرص قطر على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الإنسانية المختلفة لتمكينها من التصدي لجميع التحديات والمصاعب التي تواجه تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية في اليمن.وجدد تأكيد دعم قطر لكامل جهود الوساطة لحل الأزمة اليمنية والتأكيد على أن السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة هو التفاوض بين اليمنيين على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.وأوضح أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة بدءا من الحرب على غزة وصولا إلى المواجهات في البحر الأحمر انعكست بشكل كبير على أمن واستقرار المنطقة مبينا أن هذه الظروف وآثارها الامنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية قد فاقمت من الضائقة التي يواجهها اليمن لتضيف ثقلا على كاهل الحكومة المثقلة بتبعات الحرب والتحديات المرافقة لها.من جهته قال ووزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور شايع الزنداني في كلمة له إن تنظيم هذا الاجتماع المشترك يؤكد مجددا حرص واهتمام دول مجلس التعاون على دعم اليمن معربا عن امله في ان تتكلل نتائجه بتعزيز وتنمية العلاقات التي تربط اليمن بالأشقاء في مجلس التعاون.وذكر الزنداني أنه على الصعيد السياسي حرصت الحكومة على التجاوب مع كافة الجهود الإقليمية والدولية الساعية إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام بما في ذلك الجهود التي خاضتها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للتوصل إلى وضع خارطة الطريق التي تعثرت بأسباب أعمال التصعيد والهجمات التي قامت بها الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر.وأكد الحرص على دعم كل الخطوات والجهود الرامية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام مشيرا الى أهمية دعم دول المجلس للحكومة اليمنية حتى تتمكن من القيام بدورها في ممارسة وظائفها السيادية الكاملة وفرض السيطرة على كل أراضي الدولة وأجهزة السلطة ومؤسساتها وفق قرارات الشرعية الدولية.وأشار الى أن اليمن لايزال يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث تشير الإحصائيات المأساوية إلى الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية كما يعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد وتزايد أعداد النازحين قسريا حيث يعيشون في مخيمات عشوائية تفتقر إلى ابسط الخدمات الأساسية.وبين أن الاحداث الأخيرة في استهداف الحوثيين للسفن التجارية أدى إلى تعطيل تدفقات التجارة وارتفاع اسعار السلع الاساسية بسبب ارتفاع تكلفة التأمين البحري وانعكس ذلك على تدهور مستويات المعيشة.وقال إن للمملكة العربية السعودية دورا كبيرا في تخفيف من تلك الاثار من خلال الدعم المباشر للموازنة العامة وكذلك تنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي يقوم بها البرنامج السعودي للتنمية واعمار اليمن ومركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية وكذلك مساعدات الإمارات لدعم البرامج العامة وتوفير الخدمات في عدد من القطاعات والمساهمة في دعم الموازنة العامة للدولة.ونوه إلى مساهمات بقية دول المجلس من خلال الجمعية الكويتية للاغاثة وصندوق قطر للتنمية ومؤسسة قطر الخيرية ومنظمة الهلال الأحمر القطري والمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية البحرينية والمنظمة الهلال الأحمر العماني في تقديم مساعدات الإغاثية والإنسانية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.بدوره قال الأمين العام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمة له إن انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون واليمن يأتي امتدادا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ورئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن تعميق الشراكة بين الجانبين وتعزيز أوجه التعاون وتنسيق التشاور في جميع مجالات التعاون.وأضاف أن دول المجلس ملتزمة باستمرار دعم الشعب اليمني الشقيق في كافة المجالات لا سيما الاقتصادي والتنموي والإنساني لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وتحقيق الازدهار والرخاء لشعبه العزيز.وذكر البديوي أن دول المجلس تعتبر من أكبر المانحين الدوليين لليمن وقد تجاوز ما قدمته دول المجلس أكثر من 37 مليار دولار منها دعم اقتصادي وتنموي منذ العام 2006 والدور الإغاثي وإنساني منذ عام 2015 عبر مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمات الإغاثية بدول المجلس.وأشار الى أنه في ظل ما تشهده الأوضاع في اليمن من تطورات طارئة تصدرتها التوترات الإقليمية التي تلقي بظلالها على فرص السلام في اليمن واستمرار حالة الجمود في نتائج الجهود والمساعي الدولية الهادفة إلى إنعاش المسار السياسي فإن ميليشيا الحوثي تواصل التصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن وتدفع بتعزيزات جديدة إلى جبهات القتال الرئيسية داخل اليمن بينما تواصل الحكومة الشرعية جهودها الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظات المحررة ومواجهة التحديات القائمة في اليمن.وأكد دعم دول مجلس التعاون الكامل لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي والكيانات المساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن للتوصل إلى حل سياسي شامل وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 بما يحفظ لليمن الشقيق سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله.وثمن استمرار الجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لدعم جهود الأمم المتحدة التي يقودها مبعوثها الخاص إلى اليمن الرامية إلى التوقيع على اتفاق خارطة الطريق بين الأطراف اليمنية والانخراط في مشاورات برعاية الأمم المتحدة للوصول للسلام المنشود.وأشاد بجهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى التخفيف من تداعيات الأوضاع الاقتصادية الصعبة من خلال التركيز على القطاعات الحيوية المرتبطة بشكل مباشر بالاحتياجات السكانية. (النهاية)س س س / ف ا س