الطآئف 30 صفر 1446 هـ الموافق 03 سبتمبر 2024 م واس
أكدت رئيسة مركز تاريخ الطائف الدكتورة لطيفة بنت مطلق العدواني، مشاركة المرأة السعودية في رياضة الهجن بأنها إحدى الخطوات الكبيرة في مشاركة المرأة في مختلف المجالات الرياضية، مشيرة إلى أن هذه المشاركة النسائية لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير من القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ لتمكين المرأة السعودية في كافة المجالات.
وشددت رئيسة مركز تاريخ الطائف على أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة في سبيل الاهتمام برياضة الهجن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله-، وذلك من خلال تدشين سباقات متعددة تحولت من محلية وإقليمية إلى عالمية، مما يدل على المكانة الثقافية الكبيرة والمتميزة التي تحظى بها هذه الرياضة في المجتمع السعودي.
وأشارت الدكتورة العدواني إلى أن الهجن نالت أهمية خاصة في الموروث الشعبي للمجتمع السعودي، مبينة أنه منذ عصور ما قبل الإسلام كان لها دورًا بارزًا في حياة العرب، حيث كانت تُقام لها مسابقات خاصة في الأسواق الكبرى مثل سوق “عكاظ” الذي كانت تقام فيه مسابقات رياضية تظهر قوة تحمل الهجن وعزمها على تحقيق الفوز، والعرب قبل الإسلام اعتادوا على تنظيم مثل هذه المسابقات استعراضًا للقوة، والمنافسة، والفروسية، والشجاعة.
وأفادت أن ما يدل على عراقة وقدم ثقافة الاهتمام بالهجن، هي النقوش والرسوم الصخرية التي عُثر عليها فوق قمم الوديان والهضاب والجبال في ربوع المملكة، حيث تشير بوضوح لأهمية الهجن في المجتمع العربي في الجانبين الثقافي والاجتماعي”.
وأوضحت العدواني أن قيمة الهجن في المجتمع السعودي ظهرت بقوة من خلال تعزيز الموروث الثقافي حيث ترتبط بالقيم التقليدية الأصيلة في المجتمع والتي لابد من المحافظة عليها وتنميتها في مجتمعنا المعاصر حفاظاً على العناصر المكونة للهوية الاجتماعية الأصيلة، فلا شك أن الإخلاص والاعتزاز بالماضي والتراث يدعم تطلعات المستقبل.
// انتهى //
21:18 ت مـ
0187