سلطة المياه تبحث سبل تعزيز الشراكة القائمة مع الجهات المانحة

  رام الله 26-8-2024 وفا- بحث اجتماع مجموعة العمل القطاعية العاملة في قطاع المياه الذي ترأسه رئيس سلطة المياه مازن غنيم، بحضور ممثلي الجهات المانحة، ومنظمات الأمم المتحدة، سبل تعزيز الشراكة القائمة مع المجتمع الدولي لتنفيذ التدخلات العاجلة والمستقبلية وفقا للأولويات والاحتياجات الفلسطينية في قطاع المياه. وقال غنيم، إن سلطة المياه نفذت العديد من التدخلات للتخفيف من حدة تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع المياه والصرف الصحي، إذ أسهمت الجهود في تحسين الوضع المائي خلال هذه المرحلة الصعبة، من حيث العمل على إعادة تزويد المياه وعمليات الصيانة، وإصلاح الخطوط الرئيسية والفرعية من نقاط التزود الثلاث، وتوسيع نطاق التزود منها بما يخدم المناطق المأهولة،  وكذلك عمل صيانة وتوفير الوقود لمحطات تحلية الوسط والجنوب. وأشار إلى أن إنتاجية المحطتين وصلت إلى نحو 5000 متر مكعب في اليوم ، أي بمعدل 62% من قدرتهما الإنتاجية قبل العدوان. أما فيما يخص محطة الشمال والتي تبلغ قدرتها الانتاجية ( قبل العدوان ) 10,000م3 يوميا فقد لحقت بها أضرار بالغة بحاجة إلى إصلاح و صيانة شاملة وتوفير التمويل اللازم لذلك، كما تم العمل على تشغيل عدد من الآبار، حيث بلغت إنتاجية الآبار 64000 م3 من المياه يوميا ( 30 ألف للشمال و 34 ألف للوسطى والجنوب)، إلى جانب تشغيل عدد من محطات ضخ الصرف الصحي الرئيسية لتصريف المياه العادمة المتراكمة والحد من مشكلة تجمعها وتدفقها في الشوارع وبين الأحياء السكنية مما يتسبب بمشكلة بيئية وصحية كبيرة حاليا بحاجة إلى تدخلات عاجلة  لتوفير المعدات اللازمة للتخلص الآمن منها. ولفت غنيم إلى أن المرحلة الحالية في قطاع غزة تفرض العمل الجاد على توفير التمويل المالي اللازم، للتعامل مع الوضع الإنساني الكارثي الطارئ والذي لا يمكن أن ينتظر مرحلة وقف إطلاق النار أو أية تأخيرات قد تنجم عن اتباع الإجراءات الاعتيادية، كما يتطلب من الشركاء اعتبار خطة الاستجابة للطوارئ التي تم إعدادها من قبل سلطة المياه بالتعاون مع البنك الدولي والشركاء، المرجعية الرسمية الوحيدة لجميع التدخلات الإغاثية في هذه المرحلة والمراحل المستقبلية الخاصة بتوفير خدمات المياه والصرف الصحي، منعا لتشتيت الجهود وإضاعة الوقت بمبادرات وخطط بديلة. كما تطرق غنيم إلى الوضع المائي في الضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي اليومي واستهداف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وما يتعمده جيش الاحتلال من استخدام المياه كعقاب جماعي لم يقتصر على غزة فقط، حيث يقوم بتدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي عند كل اقتحام لمدن وقرى ومخيمات الضفة. وأكد، أن الضفة ومنذ عقود تعاني من أزمة مائية خانقة جراء السيطرة الإسرائيلية على المصادر المائية، والتي زادت من وتيرتها في ظل ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من الإجراءات تتمثل في تزويد المستعمرات بالمياه على مدار 24 ساعة، وما يتبقى يعطي للفلسطينيين، إضافة إلى انتهاجها سياسة التوسع الاستعماري وسلب الأراضي وهدم للآبار الزراعية الفلسطينية كجزء من سياسة الضم التي يقوم بها الاحتلال. وطالب غنيم، الشركاء دعم الجهود القائمة لتقديم الإغاثة الإنسانية الفورية لشعبنا بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، ووقف جميع الأسباب التي تؤدي دائما إلى توجيه جميع الجهود نحو العمل الإغاثية بدلا من العمل الإنمائي وذلك من خلال الحل الجذري لذلك والقائم على إنهاء الاحتلال لأراضي دولة فلسطين وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها الحقوق المائية،  وإلزام إسرائيل باحترام مبادئ حقوق الإنسان وتطبيق القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بذلك تجسيدا لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما طالب، المؤسسات الشريكة للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف سياسة تقليص كميات المياه وكذلك دعم جهود سلطة المياه في إنشاء المشاريع الخاصة لتحسين آليات توزيع المياه على المواطنين في مختلف التجمعات بعدالة. ــ إ.ر